القارئة سلمى أبو على تكتب: من أنتم؟

هل رأيت يوما بناء بلا عمد؟

لا تتسرع بالإجابة ب لا..

بغض النظر عن المعجزات الإلهية..

أقول لك نعم: لقد شهد العالم أبنية بلا أعمدة.. شهد العالم أبنية الكثير منا لم يحصل عليها بسهولة بل جلس متضرعا باكيا بين يدي الله ليرزقه إياهم ..

أبنية نبدأ في وضع أولى أساساتها من يوم ميلادها

ورغم ذلك جميعنا إلا من رحم ربي غش وخلط الرمل بالماء في وضع هذه الأساسات..

! من أنتم ؟

! أأنتم من يطلق عليهم شباب الأمة؟

! أأنتم أحد أهم أسباب نهضة المجتمعات؟

! أنتم عنصر الرقي والتحضر في الدولة؟

ماذا تفعلون بأنفسكم وبنا وإلى أين سوف نذهب جميعا..

 مستوى متدني من الأخلاق .. جهل .. ضياع .. حياة بلا هدف ..  وهدف بلا حياء ..  نعم

هدف بلا حياء!

فقد أصبح السب والشتم والمعايرة والتنمر هم أحد أهم عناصر النجاح والشهرة وجمع أكبر عدد من المعجبين..

انسقتم خلف شيطانكم ونسيتم خالقكم وأخلاقكم ودينكم..

جميعكم أصبح لديه هوس الشهرة وكسب المال بدون جهد وتعب.. بل أصبح أحد أهم عوامل النجاح في هذا الزمن هو للأسف الشديد قلة الأدب وقلة الوعي  والأخلاق والدين..

لآبد أن تعلموا جيدا أنا الحرام لا يدوم .. لا يبارك الله فيه... لا يسمن ولا يغني من جوع..

معظمنا يعرف قصة الرجل الذي جاء إلى الإمام الشافعي يشكو له ضيق حاله..

فقال له الشافعي: جمع الحرام على الحلال ليكثره.. دخل الحرام على الحلال فبعثره..

أنتم يا أعمدة الأمة تفننتم في جمع المال الحرام بكل سبل الحرام.. أغتبتم وسببتم وعايرتم وتنمرتم فانتشر الفساد في المجتمع وتفشى .. ظهر الغلاء وانتشر الوباء قلة البركة وحلت الفُرقة وزالت النعم ..

افيقوا يا شباب الأمة.. فقد كان الصحابة رضوان الله عليهم أجمعين.. من حملوا راية الإسلام ( شباباً) مع رسول الله صل الله عليه وسلم..

البركة بكم لا تهدروا أوقاتكم .. ولا تنسوا  الخمس ...

:عن عمرِهِ فيمَ أفناهُ ،

وعن شبابِهِ فيما أبلاَهُ ،

 وعن مالِهِ من أينَ اكتسبَهُ

 وفيمَ أنفقَهُ ، وماذا عملَ فيما علِمَ .