أحمد إبراهيم الشريف

أين ذهب مشروع الكتب خانة؟

الإثنين، 27 أبريل 2020 01:57 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
فى أزمة كورونا مضطرون أن ننظر إلى الجانب المضيء، ومن ذلك المساحة التى أخذتها الكتب الإليكترونية، فى حيز القراء وفى اهتمام المؤسسات الثقافية بها، ففى ظل التباعد الاجتماعى الذى فرضه الفيروس، سعت المؤسسات لنشر كتبها على المنصات.. وذلك يذكرنا بمشروع "الكتب خانة" الذى كانت قد أطلقته دار الكتب والوثائق القومية من قبل ثم توقف.
أعتقد أن هذا المشروع انطلق فى عام 2016 فى وقت كان يشغل رئيس دار الكتب والوثائق القومية الدكتور محمود الضبع، ويومها أشدنا بهذه الفكرة وقلنه إنه "إنجاز مهم وضرورى".
 يومها كانت عدد الكتب المعدة للرفع على الموقع نحو 12 ألف كتاب، بينما عدد الكتب التى تم رفعها بالفعل يقارب الـ500 من تراث مصر البحثى والإبداعى، حدث ذلك فى يومين فقط، وهذه الكتب المتاحة كان أغلبها مجانيا، فيما عدا بعض الإصدارات المهمة، التى سيتم إتاحتها مقابل مبلغ مالى يتم دفعه إلكترونيًا.
 
بالطبع رقمنة هذه الكتب ورفعها خدمة جيدة، هذه الخدمة لا يجب أن تكون كلها على مزاجنا الفكرى، فليس على أهل اليمين أن يقوموا بعدّ كتب أهل اليسار ثم يقارنوا نسبتها على الموقع بالكتب الدينية أو العكس، إننا نتحدث عن تراث فكرى لبلد عظيم له تاريخ طويل من التفكير الصائب وغير الصائب.
 
لكن هذا المشروع المهم توقف بمناسبة أنه نشر كتاب «رسائل الجهاد» لحسن البنا، مؤسس جماعة الإخوان المسلمين، بما يحتويه الكتاب من فكر حاد متطرف، ورأى البعض أن هذا يعنى أن «الكتب خانة» تنشر الكتب المتطرفة، وقامت الهيئة بحذف الكتاب والتحقيق مع من ارتكب هذا الجرم، ثم لم نعد نسمع شيئا عن المشروع نفسه.
 
وأنا حقيقة لا أعرف هل توقف المشروع، هل تراجع الحماس له بعدما رحل الدكتور محمود الضبع عن رئاسة الدار، لا أعلم حقيقة لكن أتمنى لو يعاد النظر إلى هذا المشروع مرة أخرى ونرى الـ 12 ألف كتاب منشورة، وإن كانت منشورة أن يلقى عليها الضوء حتى يعلم الناس.
 
 






مشاركة



الموضوعات المتعلقة

خلف جابر .. أجمل الشعر أصدقه

السبت، 25 أبريل 2020 11:13 ص

"نداء البرية" البحث عن الذات

السبت، 18 أبريل 2020 02:50 م

الآثار والثقافة فى زمن كورونا

الخميس، 16 أبريل 2020 01:43 م

سبت النور

السبت، 11 أبريل 2020 09:59 ص

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة