أحمد إبراهيم الشريف

سبت النور

السبت، 11 أبريل 2020 09:59 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
اليوم هو سبت النور في العقيدة المسيحية، فالسيد المسيح فى قبره بعد إنزاله من فوق صليبه، الحزن يسيطر على أحبابه وأتباعه لكن الله يدبر أمرا آخر فالروح تدب في الجسد والمسيح يستعد للقيام مرة أخرى إيذانا بصعود إلى السماء. 
 
وفى الحياة المصرية القديمة نسميه أيضا سبت الفرح، ومع مرور الزمن صار مرتبطا بالبصر والبصيرة، إنه يوم ظهور النور فى الأرض، الشمس فى اعتدالها تملأ الأرض.
 
بعد يوم من صلب السيد المسيح وموته، حسب العقيدة المسيحية، وفيه حسب الأناجيل أنار المسيح على الجالسين فى الظلمة عندما نزل إلى الجحيم وأخذ من كان على رجاء، كل من مات على رجاء الخلاص إلى الفردوس، فيقول (إنجيل متى) "الشعب الجالس فى ظلمة أبصر نورا عظيما، والجالسون فى كورة الموت وظلاله أشرق عليهم نور"، ويذهب آخرون سببه النور الذى يخرج من القبر المقدس فى مدينة القدس فى ظهر ذلك اليوم من كل عام.
 
مع الزمن، خاصة فى مصر، اختلط الدينى بالشعبي، وصار أسبوع الآلام يجمع المسلمين والمسيحيين، للاحتفال معا، خاصة أنه يأتى مع موسم حصاد القمح، ونهاية موسم البرسيم، وهو ما يعنى أن الأرض تترك موسما زراعيا وتستعد لموسم آخر.
 
المصريون لا يتخلون عن عاداتهم بسهولة، لذا فإن تزيين العيون بالكحل، منذ زمن الفراعنة، النساء والأطفال والرجال أيضا، يغرمون بالكحل، ليس بغرض الزينة فقط، لكنه علاج أيضا، إنه يجدد البصر، بحثا عن الرؤية الأفضل، وليس أفضل من سبت النور، كى يحتفل الجميع بالكحل، متمنين أن يمنحهم الله القدرة على البصر.
 
ولأن المصريين مطالبون بحماية أنفسهم من الشرور ومن الحيات والعقارب التى كانت تختبئ فى القمح فانكشفت هذه الهوام لما انكشف القمح وأصبح حصيدا، ولأن الصيف قادم، تتم صناعة رقية تكتب فى ربع ورقة صغيرة وتعلق على الحيطان، مكتوبا فيها "الليعما – لليعما – ليعما – يعما – عما- ما- ا" سبعة أصوات يثق المصريون من أنها تحميهم من أشياء يعرفونها وأخرى لا يعرفونها.








الموضوعات المتعلقة

ثقافة كورونا

السبت، 04 أبريل 2020 11:54 ص

كيف لا نودع أحبابنا؟

السبت، 28 مارس 2020 09:40 ص

هل المصريون شعب مثقف؟

السبت، 21 مارس 2020 10:00 ص

الكتاب الإلكترونى

الإثنين، 16 مارس 2020 11:10 ص

مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة