أكرم القصاص - علا الشافعي

المصريون ورياح الخماسين.. كيف أحسن القدماء التعامل مع هذه العاصفة

الأحد، 26 أبريل 2020 05:30 م
المصريون ورياح الخماسين.. كيف أحسن القدماء التعامل مع هذه العاصفة الكحل
كتب أحمد إبراهيم الشريف

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
الطقس كل يوم فى حال، يحدث ذلك لأن هذه أيام رياح الخماسين، تأتى بعد عيد شم النسيم، وقد كان المصريون القدماء يعرفونها جيدا ويستعدون لها كما يجب.
 
ورياح الخماسين تأتى محملة بأطنان من الرمال والأتربة، وتحد من مدى الرّؤية بشكل كبير حتّى إنّها قد تصل إلى درجة الانعدام أحياناً، إذ تحجُب نور الشّمس ليتحوّل النهار إلى ما يُشبه الليل.
 
ورياح الخَماسين عبارة عن رياح جنوبيّة شرقيّة، تأتى من الصحراء العربيّة الكُبرى إلى بلاد الشام وشبه الجزيرة العربيّة، وتكون هذه الرّياح عالية السُّرعة؛ فَمن الممكن أن تصل سرعتها إلى أكثر من 120كم/ساعة، وتكون جافّةً كثيراً، إضافة إلى شدّة لهيبها وحرارتها المرتفعة.
 
الخماسين
 
فى هذه الفترة لا يكون الطقس مستقرا، يوم حر وآخر برد، ومعنى كلمة الاعتدال، غير دقيقة بالمرة فالأتربة تفسد كل شيء وتسبب ألما فى العيون.
 
الكحل
 
وكان المصريون القدماء من أجل ذلك يلجأون إلى الكحل الذى كان إحدى سمات المصريين، لا يخلو منه بيت مصري، ولم يكن للزينة بل كان للعلاج أيضا، لذا كان مختلفا لم يكن "كحلا" واحدا، واستعدادا لهذه الرياح الصعبة المتغيرة كان المصريون يستعدون بيوم سبت النور، فجعلوه يوما مخصصا للكحل.
 
حصاد القمح
 
أما الفلاح فإنه يستعد للخماسين بطريقة دقيقة، فكان يسعى بكل اجتهاد أن يحصد "القمح" قبل أن تبعثره الريح أو تجعل حباته "تفرط" على الأرض.
وبعد أن يحصد القمح يجمعه فى "جرن" يحاول أن يجعل ظهره محميا.
وفيما يتعلق بطقوس الأكل فإن البعض يرجع أكل الفسيخ والبصل فى عيد شم النسيم يعود لاعتقاد المصريين بأنه يقيهم شر رياح الخماسين.
 









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة