وأشار وزير الصحة اللبناني - في تصريح له مساء اليوم السبت - إلى أن الحكومة الحالية استطاعت بالتعاون والتعاضد، أن تكّون جبهة موحدة وحصنا منيعا في مواجهة انتشار الفيروس، لافتا إلى أن لبنان في تعامله مع الوباء لم يلجأ إلى أي تحليلات مسبقة، حيث جرى التعامل بصورة علمية ومنهجية مع الوضع على الرغم من ضعف الإمكانيات وتواضعها.


وأضاف: "تحلينا بثقة كبيرة في النفس وكان هناك رهان صائب على مجتمعنا الذي أظهر جاهزية عالية في مكافحة الوباء، فنجحنا في تجنيب بلادنا الأعداد الكبيرة من الإصابات وحالات الوفاة، وأظهر لبنان قدرة على استيعاب الوباء رغم ما يعانيه البلد من وضع مالي شديد الصعوبة".


ولفت إلى أن تجارب العديد من الدول الأخرى التي تتمتع بأداء استشفائي متقدم وتجهيزات طبية متطورة، أظهرت أنها لم تستطع مواجهة الانتشار الواسع للوباء، مشددا على أن هذا الأمر يستوجب أخذ العبر وعدم التساهل والتزام الحذر الشديد في الإجراءات في مرحلة العبور من مواجهة الفيروس، إلى مسار العودة الآمنة إلى الحياة الطبيعية.


وتطرق إلى مسألة عودة اللبنانيين المغتربين في الخارج، مؤكدا حق الجميع العودة إلى الوطن، مشيرا في نفس الوقت إلى أن الوضع الراهن يتطلب التأني من قبل الدولة لتأمين سلامة هذه العودة بالتوازي مع سلامة المجتمع المقيم.


وسُجلت في لبنان حتى الآن 704 حالات إصابة بفيروس كورونا، إلى جانب وفاة 24 شخصا جراء إصابتهم بالفيروس.