واشنطن بوست: الحرس الثورى يستغل كورونا لتعزيز قبضته على إيران

الخميس، 23 أبريل 2020 10:56 ص
واشنطن بوست: الحرس الثورى يستغل كورونا لتعزيز قبضته على إيران خامنئى وقيادات الحرس الثورى
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

قالت صحيفة واشنطن بوست، إن الحرس الثورى فى إيران يستغل وباء كورونا لتعزيز قبضته على البلاد، فى ظل التداعيات الكبرى التى تواجهها طهران جراء تفشى الفيروس.

وأشارت الصحيفة إلى أن إيران كانت من بين الدول الأكثر تضررا من وباء كورونا، حيث بلغ عدد الوفيات الرسمى فيها أكثر من 5 آلاف، وهو الرقم الذى يعتقد بعض الخبراء فى الخارج أنه يقلل إلى حد كبير من الحصيلة الحقيقية للفيروس القاتل.

وقال مسئولون فى الاستخبارات الغربية ومحللون إيرانيون، إنه فى الوقت الذى يستمر فيه تفشى المرض فى تدير البلاد واقتصادها، فإن الحرس الثورى وحلفائه ينتهزون الفرصة وسط الأزمة لتوسيع قاعدتهم القوية بالفعل فى الوقت الذى يقمعون فيه أيضا أى تعبير عام عن السخط.

وتابعت الصحيفة، أن خطوات تعزيز السلطة جاءت بعد سلسلة من الأزمات الأخيرة منها إسقاط الطائرة المدنية الأوكرانية والتى غيرت سمعة الحرس الثورى داخل إيران وخارجها، وبدا أنها أدت إلى تراجعه.

لكن الآن، وبدعم صريح من المرشد الأعلى آية الله على خامنئى، فإن الجيش والحرس الثورى وقوة الباسيج تولوا قيادة استجابة طهران لوباء كورونا بما فى ذلك بناء مستشفيات وتطبيق قوانين الحجر الصحى.

وتنقل واشنطن بوست عن مسئولين أمريكيين وأوروبيين قولهم، إن سعى الأفرع الأمنية لمزيد من الهيمنة خلال الأزمة يستهدف جزئيا تشويه الرئيس حسن روحانى، الذى حمّل القادة المحافظون حكومته الأكثر اعتدالا مسئولية عدم الاستجابة المناسبة بشكل مبكر للوباء.

ويقول المحللون الأوروبيون والأمريكيون، بحسب الصحيفة، إن الدور الجديد للحرس الثورى يمكن أن يترك إيران بشكل أكثر قوة فى يد عناصر معارضة للغرب وتفضل المواجهة بشكل أكبر مع خصومها، بمن فيهم الولايات المتحدة وإسرائيل.

وقال كريم سادجادبور، الخبير فى شئون الشرق الأوسط بمؤسسة كارنيجى للسلام الدولى، إن كوفيد 19 قد عجل باتجاه بدأ قبل فترة طويلة، تتحول فيه إيران من الاستبداد الدينى إلى الاستبداد العسكرى، فلا أحد يقول لا للحرس الثورى فى هذه الأوقات.

وتشير واشنطن بوست، إلى أن تعزيز الحرس لسلطته يأتى فى الوقت الذى تواجه فيه القوة النخبوية نفسها ضغوط مالية شديدة وأزمات أخرى.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة