هل أثر انتشار فيروس كورونا على نمط النوم الصحى والإصابة بالقلق؟

الخميس، 23 أبريل 2020 05:00 م
هل أثر انتشار فيروس كورونا على نمط النوم الصحى والإصابة بالقلق؟ هل اثرت جائحة كورونا على نمط النوم لدينا ؟
كتبت أمل علام

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أثر الحجر الصحى بسبب فيروس كورونا "COVID-19" على الأنشطة اليومية للأشخاص حول العالم، وفقا لما نشر موقع "boldsky"، فهناك تغيير فى نظام الحياة العملية، والروتين اليومى، ومواعيد الوجبات، ونمط النوم، فوفقا لمسح أجرى مؤخرا أبلغ نحو 67% من الأشخاص عن تغيير فى جدول نومهم منذ الإغلاق.

تاثير الاغلاق على انماط النوم

تاثير الاغلاق على انماط النوم

ويرتبط النوم والصحة العقلية ببعضهما، وأدت العزلة المطولة بسبب الحجر الصحي، والقيود حول العالم، إلى حدوث مشاكل فى الصحة العقلية، أو تفاقمها، فيعانى الناس بسبب قلة الأنشطة، وعدم التفاعل الاجتماعى، ما أثر على صحتهم العقلية والاجتماعية والنفسية، وأدى إلى اضطرابات فى أنماط النوم.

 

كيف أثر فيروس كورونا؟

إن انعدام الأمن الناجم عن وباء فيروس كورونا "COVID-19"، هو السبب الرئيسى وراء اضطراب النوم لدى الناس، فإن الزيادة فى عدد الحالات المصابة، ومعدل الوفيات، وتدهور الاقتصاد، وعدم توفر اللقاحات، وصحة الأسرة، والمشاكل المالية كل هذه الأمور تؤدى إلى عدم النوم، إلا أن هناك الكثير من المشكلات الأخرى التى تؤثر بشكل مباشر على الصحة العقلية، ويقول المسح إن الاضطراب فى نمط النوم بسبب القلق يعترف به نحو 49% من الناس، ومع ذلك، فإن الأسباب الأخرى هى مشاهدة التليفزيون لفترة طويلة، والعمل في ساعات متأخرة.

وتظهر البيانات أيضًا أن هناك زيادة بنسبة 40% في الأشخاص الذين ينامون في وقت متأخر من الليل بسبب الإغلاق، وأن الأشخاص الذين كانوا ينامون قبل الساعة 11 مساءً، ينامون الآن في وقت متأخر من الليل بسبب الإجهاد، وهناك أيضًا زيادة في عدد الأشخاص الذين ينامون أقل من 6 ساعات.

وقال الموقع إن تحديات النوم بسبب إغلاق وباء فيروس كورونا COVID-19 أثر على نمط نوم الجميع بطريقة مختلفة، من العاملين في مجال الرعاية الصحية إلى العاملين في المنزل، من كبار السن إلى أولئك الذين يدخلون إلى المستشفيات، كلهم ​​يواجهون اختلافات في أنماط نومهم.

وأضاف الموقع أن بعض التحديات التي تواجهها هي: القلق: وهو الذي يحدث بسبب جائحة كورونا، حيث يشعر الناس بالقلق بشأن صحة أحبائهم، وخاصة كبار السن، أو أحد أفراد الأسرة الذين يعانون من حالات طبية سابقة، أو الأطفال، كما أن مخاوف الدخل والعمل والمدخرات تتزايد، كل هذه الأمور تسبب مشاكل في النوم، كما أن العزلة: بسبب حظر السفر، كما أن عزل الحالات المشتبه فيها، والاستشفاء للحالات المؤكدة، ووفيات أحبائهم تسبب في الاكتئاب، ما قد يؤثر على أنماط نومهم.

وأوضح أن الأشخاص إما متصلون الآن على أجهزة الكمبيوتر المحمولة الخاصة بهم بسبب العمل الرسمى، أو المشاهدة بسبب الملل، تقول دراسة نشرت في المجلة الدولية لطب العيون، إن زيادة التعرض للضوء الأزرق يسبب جفاف العين، والتنكس البقعي، وإعتام عدسة العين، وعدم التوازن الهرموني، ويثبط إفراز الميلاتونين في الدماغ، موضحا أن انخفاض مستويات الميلاتونين يسبب مشاكل النوم، ويؤثر على جودة النوم وكميته، فاضطراب الروتين اليومي جعل التغييرات في جميع جوانب الحياة بسبب الإغلاق، والحياة صعبة على الناس.

وأكد الموقع، قبل أن يعيش الناس فى الحظر والإغلاق كانوا يعيشون وفقًا لجدول زمني، مثل الاستيقاظ في الصباح، والذهاب إلى صالة الألعاب الرياضية، وتوصيل الأطفال إلى المدرسة، وتناول وجبات الطعام في الوقت المناسب، والعديد من الأشياء الأخرى، ولكن نظرًا لوجود العديد من القيود المفروضة الآن، فقد تأثر الجدول الزمني، كما أن عدم الذهاب إلى المدرسة، أو العمل، جعل الناس ينامون أكثر خلال النهار.

 

هل يؤثر على جهاز المناعة لدينا؟

النوم الجيد هو كل ما نحتاجه للحفاظ على الأداء السليم للجسم، يعتبر النوم لمدة 8 ساعات على الأقل الأفضل لجسمنا، حتى يوم واحد من الاضطراب في نمط النوم يمكن أن يؤثر كثيرًا على جهاز المناعة لدينا، قلة النوم لفترة طويلة بسبب الإغلاق تعطل نظام المناعة لدينا، فالاضطراب في نمط النوم يؤثر سلبًا عليه.

 

كيف يؤثر على صحتنا العقلية؟

النوم الجيد يزيد من وظائف المخ في حين أن نقصه يسبب ضعفًا وانخفاضًا في الأداء المعرفي، يؤثر الحرمان من النوم على وظائفنا المتعمدة والذاكرة طويلة المدى، وإمكانية اتخاذ القرار، تؤثر هذه العوامل على صحتنا العقلية وتسبب اليقظة، وسلوك الاستجابة البطيء، والإدراك البطيء، والضغط، والقلق، والمشاكل الأخرى ذات الصلة.

وتقول دراسة إن قلة النوم تؤثر على وظائفنا المعرفية التي تتعلق بقشرة الفص الجبهي، مثل اللغة والتفكير المتبادل والإبداع.







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة