مايكل مورجان

الصين ..والحرب الاقتصادية علي الأبواب

الخميس، 23 أبريل 2020 01:19 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
اعتقد الكثير في الآونة الأخيرة بأن الصين هي المستفيد الرئيسي من أزمة كورونا، حيث حلل البعض موقف الصين الاقتصادي بعد الجائحة، وتكهن البعض بأنها مؤامرة صينية لتتربع على عرش الاقتصاد العالمي، بعد تدمير القوى الاقتصادية العظمي، وطرد الشركات الأمريكية والأوربية وشراء حصصهم في البورصات العالمية.
 
في اعتقادي هذه كلها تكهنات غير دقيقه وغير صحيحة، بالرغم من إظهار الصين مظاهر الاحتفال بالتغلب على الفيروس في مدينة ووهان الصينية، في محاولة لإنقاذ اقتصادهم وسمعتهم أمام شعوب العالم.
 
"تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن"
اعتقد أن الخاسر الأكبر الحقيقي في هذه الجائحة هي الصين نفسها، حيث فقدت الصين ثقة الدول العظمي وأهمهم الولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا وكندا وإنجلترا، وغيرهم من دول الاتحاد الأوربي.
 
فقد أخفت الصين ، بحسب تقارير بريطانية ، انتشار عدوى كورونا بين مواطنيها خوفا على التأثير على قوتها الاقتصادية، في الوقت الذي اشتد فيه الصراع الاقتصادي والتجاري والتكنولوجي بينها وبين الولايات المتحدة الأمريكية، وخاصه في سباق الـ 5G .
 
ففي عام 2018 قام السفير الأمريكي ومجموعة العلماء الأمريكيين بتحذير المسئولين الصينين بضعف مقاييس الأمان والجودة في معامل ووهان، وفي الأيام القليلة الماضية قام الرئيس الأمريكي دونالد ترامب  بتوجيه أصابع الاتهام لمنظمة الصحة العالمية لتخاذلها في إخطار العالم بحجم مشكلة الفيروس وتواطؤها مع دولة الصين في إخفاء تاريخ أول إصابات في ووهان، وكيفية العدوى بين الأفراد، مما وضع منظمة الصحة العالمية فى مهب الريح مع الصين، حتى أمر الرئيس الأمريكي بتعليق الموارد المادية التي تبلغ 400 مليون دولار سنويا من ميزانيه الولايات المتحدة، ومن أموال دافعي الضرائب الأمريكي، مما يعد تصعيدا كبيرا من ترامب للتحقيق في كفاءة منظمة الصحة العالمية للتصدي لتلك الجائحة التي أضرت بالاقتصاد الأمريكي بشكل كبير، كما راح ضحيتها أكثر من 140 ألف شخص فى العالم حتى تاريخه . 
 
كما خرج وزير الخارجية الامريكي في مؤتمر صحفي في الخارجية الأمريكية يتهم بشكل مباشر الحكومة الصينية في التعتيم علي بداية الفيروس وانتشاره، مما أدى إلى تصدير وتفشي الفيروس في العالم، وفقدان العديد من الأرواح، كما حمل السيناتور الأمريكي تيد كروز في تدوينة الصين مسئولية مقتل أكثر من 130 ألف نفس بسبب تعتيم الصين المتعمد للجائحة، في تصعيد مباشر وتلويح باهتمام مجلس الشيوخ بالجائحة، وإهمال الصين مما تسبب في خسارة الولايات الأمريكية لأكثر من 40 ألف نفس ومليارات الدولارات في الكساد الاقتصادي وتريليونات الدولارات التي ضختها الإدارة الأمريكية في الأسواق الأمريكية في محاوله لإنقاذ الاقتصاد الأمريكي . 
 
أيضا تداولت اخبار في الساعات القليلة الماضية برغبه بعض الولايات الأمريكية مثل ميزوري، في مقاضاة الحكومة الصينية في ظل الخسائر البشرية والمادية التي تكبدتها،وهو ما ردت عليه الصين بتصريحات شديدة الحسم، ولكن هناك تكهنات بعدم نجاح تلك القضايا في تحقيق أهدافها نظرا لحمايه القوانين الأمريكية لأصول وممتلكات الحكومات الأجنبية، ولكن نظرا لتوجه إدارة ترامب لتحميل الصين مسئولية الجائحة، أتوقع إبرام قوانين جديدة مثل قانون جاستا الذي تم تمريره منذ حوالي 4 سنوات لتحميل الدول الداعمة للإرهاب مسئولية الهجمات الإرهابية، مما أدى إلى ردع العديد من تلك الدول لتمويل عمليات إرهابية داخل الأراضي الأمريكية بشكل ملحوظ في السنوات السابقة . 
 
علي نفس الوتيرة أتوقع إبرام قوانين جديده تلغى حماية القوانين الأمريكية الحكومة الصينية في تحمل مسئولية تفشي فيروس كورونا مما سيقابل بعدم الترحاب و التعنت من الجانب الصيني والذي قد يؤدي إلى إشعال فتيل الحرب الاقتصادية والتجارية مرة أخرى بين الدولتين بشكل كبير، وخاصة ان طالبت الولايات المتحدة الأمريكية إسقاط ديونها الكبيرة لدوله الصين كعقاب للصين.
 
كما أتوقع توقيع عقوبات اقتصاديه علي الصين في الوقت نفسه مما سوف يثير حفيظة الصين. 
 
وأخيرا أتوقع تقاربا روسيا أمريكيا غير مسبوق في الفترة القادمة في مواجهة الفيروس.
 






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة