بريطانيا تدخل سباق لقاح كورونا بتجربتين..جامعة أكسفورد تبدأ غدا أولى التجارب البشرية.. وإمبريال كولدج تلحق بها فى يونيو.. التجارب تمر بمراحل لتقييم اللقاحين.. والمرحلة الأخيرة تشمل عينات عشوائية من البشر للأمان

الأربعاء، 22 أبريل 2020 05:14 م
بريطانيا تدخل سباق لقاح كورونا بتجربتين..جامعة أكسفورد تبدأ غدا أولى التجارب البشرية.. وإمبريال كولدج تلحق بها فى يونيو.. التجارب تمر بمراحل لتقييم اللقاحين.. والمرحلة الأخيرة تشمل عينات عشوائية من البشر للأمان بريطانيا تدخل سباق اللقاحات ضد كورونا
كتبت إيناس البنا

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تدخل بريطانيا السباق العالمى الخاص بعلاجات ولقاحات كورونا التجريبية والتى يحاول العلماء والمراكز البحثية والجامعات فى جميع أنحاء العالم بمحاولة الوصول إلى حل الغز الذى سببه الفيروس التاجى COVID-19.
 
التجربة الأولى على لقاح معتمد ببريطانيا تبدأ غدا الخميس، بدخول جامعة أكسفورد السباق بلقاح أثبت نجاحه على الحيوانات لتبدأ بتجربته على البشر بالفعل، فى مرحلة أولى تضمن 510 متطوعا ما بين عمر 18 إلى 55 عاما .
 
وعلى الرغم من تأكيدات منظمة الصحة العالمية وكبيرالمستشارين العلميين في بريطانيا السير باتريك فالانس،  مرارا إن اللقاح الآمن على بعد 12 إلى 18 شهرا على الأقل ، فمن المتوقع أن ينتج فريق أكسفورد لقاح مرشح في أواخر الصيف.
 
تجارب على لقاح
تجارب على لقاح
 
كشف البروفيسور أدريان هيل الأسبوع الماضي وفقا لتقرير جريدة " telegraph" ، مدير معهد جينر بجامعة أكسفورد ، أن "هدف الفريق هو الحصول على حوالي مليون جرعة بحلول سبتمبر بمجرد حصولنا على نتائج اختبارات فعالية اللقاح".
وأضاف: "ثم سنتحرك بسرعة أكبر من هناك ، لأنه من الواضح تمامًا أن العالم سيحتاج إلى مئات الملايين من الجرعات بشكل مثالي بحلول نهاية العام لإنهاء هذا الوباء وإخراجنا من الإغلاق بأمان".

تفاصيل لقاح جامعة أكسفورد

يُطلق على اللقاح ChAdOx1 nCoV-19 ومصنوع من نسخة ضعيفة من فيروس نزلات البرد (فيروسات غدية)، من الشمبانزي التي تم تغييرها جينيًا لذا من المستحيل أن تنمو في البشر.
 
وبدأت الفرق السريرية في معهد جينر بجامعة أكسفورد ومجموعة أكسفورد للقاحات في تطوير لقاح ChAdOx1 nCoV-19 في يناير، وقد مر الفريق بمراحل تطوير اللقاح التي تستغرق عادة 5 سنوات في 4 أشهر فقط.
 
لقد كانوا متقدمين على المجموعات الأخرى لأن لديهم بالفعل لقاح أساسي ضد الفيروسات التاجية المماثلة، حيث تمتلك جامعة أكسفورد وشركة فرعية تسمى Vaccitech الحقوق الفكرية للقاحها.
 
سيشمل الجزء الأول من التجربة 510 متطوعا من الأصحاء تتراوح أعمارهم بين 18 و 55 عاما، ثم تنتقل التجربة إلى الفئات العمرية الأكبر سنًا ، للنظر في السلامة والاستجابة المناعية للقاح، وسيحصل نصف المتطوعين التجريبيين على لقاح فيروس التاجي الجديد بينما سيحصل النصف الآخر على لقاح مرخص للحماية من التهاب السحايا،  لن يعرف المتطوعون ما يعطونه.
 
قال أندرو بولارد ، وهو جزء من فريق أكسفورد، قد تكون هناك عقبات عند اختبار اللقاح على كبار السن،موضحا أنه بالنسبة لمعظم اللقاحات، فإن الجهاز المناعي لدى كبار السن، وخاصة أولئك الذين تزيد أعمارهم عن 70 سنة، لا يقدم مثل هذه الاستجابات الجيدة".
 
"إذا رأينا استجابات أضعف لدى كبار السن ، لدينا أيضًا في خطتنا أن ننظر في إعطاء جرعات إضافية في هذه الفئة العمرية لمحاولة تحسين الاستجابة المناعية."

اللقاح لن يكون متاح كميات كبيرة منه بنهاية 2020

بينما قال أستاذ يعمل على لقاح فيروس كورونا الجديد، إنه قد لا يتم إنتاجه على نطاق واسع حتى العام المقبل.
 
وقال البروفيسور أندرو بولارد ، وهو جزء من فريق تطوير التلقيح في جامعة أكسفورد ، إن ملايين الجرعات يمكن إجراؤها بحلول خريف هذا العام، ولكنه أضاف أن إنتاجه وتوزيعه في أنحاء البلاد بعد أن تستغرق التجارب الناجحة وقتاً أطول بكثير.
 
قال لـ Sky News:، هناك جهد تقني ضخم للوصول إلى لقاح ، وأعتقد أنه من غير المحتمل أن يحدث ذلك قبل نهاية هذا العام، وإذا نجحت التجارب ، فهناك عقبة فنية كبيرة لرفع جرعات اللقاح إلى ملايين أو عشرات الملايين أو حتى المليارات التي قد يحتاجها العالم.
 
'إنها عملية تصنيع مختلفة تمامًا لتكون قادرة على صنع مثل هذه الأحجام الكبيرة من اللقاح، و القدرة على القيام بذلك حول العالم محدودة للغاية.
 
عندما ظهر هذا الفيروس الجديد ، كان هناك بالفعل عمل مستمر في أكسفورد بشأن فيروس كورونا التاجي ، وكان هناك لقاح على البشر، ولمكن ما حدث هو أن الشفرة الوراثية من الفيروس التاجي الجديد تم اكتشافها في يناير وكان من الممكن العودة إلى تلك الشفرة الوراثية وجعل هذه اللقاحات الجديدة سريعة جدًا.
 
"لقد تم تطويرها في المختبر ونقلها إلى منشأة تصنيع في أكسفورد لجعل الجرعات الأولى جاهزة للتجارب، مشيرا إلى أن تجربة أكسفورد ليست مضمونة لإنتاج لقاح ناجح.
 
وأضاف: "علينا أن نجري التجارب السريرية من أجل معرفة مدى جودة عمل اللقاحات وأيضًا إلى متى يمكن أن تستمر الحماية من اللقاحات ، إذا كانت تحمي بالفعل".
 

التجربة الثانية لكلية إمبريال كولدج

أعلن أيضا العلماء فى مختبر الصحة في إمبريال كوليدج لندن، الذين يطورون لقاحًا ثانيًا لفيروس كورونا التاجى، اليوم أنه سيتم تجنيد متطوعين لإجراء تجارب سريرية في يونيو، والتى تخطط أن تبدأ التجارب فى غضون 6 أسابيع، وستتبع خطى مشروع جامعة أكسفورد الذي يبدأ الاختبارات غدًا الخميس.
 
وعلى عكس  لقاح أكسفورد الذى سيعمل على تحفيز الجهاز المناعي باستخدام فيروس نزلات البرد العادي المأخوذ من الشمبانزي، يستخدم الباحثون في إمبريال قطرات من السائل لحمل المواد الوراثية التي يحتاجونها للوصول إلى مجرى الدم.
 
سيعمل كلا من اللقاحين، بعد ذلك نظريًا وفقا لتقرير" الديلى ميل"،عن طريق إعادة إنشاء أجزاء من الفيروس التاجي داخل المريض وإجبارجهاز المناعة على تعلم كيفية محاربته.
 
وقال الدكتور روبين شاتوك، وهو يرأس الجهود في كلية إمبريال الملكية، إن المتطوعين الأوائل سيعطون جرعات منخفضة من اللقاح لاختبار سلامته، وأوضح أنه إذا ثبت أنه لا يسبب أي آثار جانبية كبيرة ، فستزداد الجرعات تدريجياً حتى تصل إلى نقطة يحصل فيها الأشخاص على ما يكفي لمنحهم الحصانة ضد COVID-19.
 
وقال الدكتور شاتوك إنه "لا يوجد ضمان على الإطلاق بأن اللقاح سيعمل "، ولكن التجارب على الحيوانات التي أجريت منذ فبراير كانت ناجحة، قائلا: أعتقد أنه من الرائع أن يكون لدينا نهجين مختلفين [أكسفورد وإمبيريال].
 
وأضاف: "من الجيد أن يكون لكلا النهجين أن هناك العديد من مخاطر الفشل على طول الطريق،  لذلك من خلال اتباع نهجين ، نزيد من فرص الحصول على لقاح فعال في المملكة المتحدة، وكلا النهجين يمكن أن يكون لهما نشاط مكمل، وبالتالي يمكن دمجهما في نهاية المطاف إذا احتجنا إلى الحصول على دفعة أولية وتعزيز لقاح أكثر فعالية لبعض السكان"، وإذا نجحت اللقاحات فى تحفيز الجهاز المناعي على إنشاء أجسام مضادة خاصة لمهاجمته ، فقد يؤدي ذلك إلى تدريب الجسم على تدمير الفيروس التاجي الحقيقي إذا أصيب به في المستقبل.
 

مراحل التجارب السريرية البشرية

بعد نجاح تجارب أى لقاح فى المختبر ثم على الحيوانات، يمر بمراحل أيضا عند تجربته على البشر لضمان مستوى الأمان والفاعلية والتى تشمل:

المرحلة الأولى: تشمل دراسات تقيم سلامة الدواء أو اللقاح، وعادة ما يشمل عدد صغير من المتطوعين الأصحاء (20 إلى 100).
 
المرحلة الثانية: تختبر فعالية الدواء أو اللقاح، ومعظم دراسات المرحلة الثانية هي تجارب حيث تتلقى مجموعة واحدة من المرضى الدواء التجريبي ، بينما تتلقى مجموعة التحكم الثانية علاجًا قياسيًا أو علاجًا وهميًا.
 
المرحلة الثالثة: تشمل اختبار عشوائي في عدة مئات إلى عدة آلاف من المرضى ، والتي يمكن أن تستمر عدة سنوات، من 70 إلى 90% من الأدوية التي تدخل المرحلة الثالثة تنجز هذه المرحلة بنجاح بمجرد اكتمالها، يمكن لشركة الأدوية طلب موافقة الحكومة لتسويق الدواء.
 
المرحلة الرابعة: الدراسات التي تجرى بعد الموافقة على عقار أو جهاز للبيع الاستهلاكي.
لقاح جامعة أكسفورد، ولقاح كلية إمبريال كولدج، تدخل بهما بريطانيا، سباق اللقاحات للفوز  بلقاح ضد كورونا المستجد 









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة