«سيضرب الموت بجناحيه السامين كل من يعكر صفو الملك».
كانت هذه أول عبارة تمت ترجمتها من على جدران مقبرة توت عنخ آمون التي تعود إلى "٣٣ "قرن ماضية..
وفي يوم اكتشاف المقبرة اجتاحتها عاصفة رملية شديدة، فمنعتهم من استكمال المهمة، وبالفعل تم التأجيل لمدة تقرب الشهر ولكن الغريب هو وجود ثعبان الكوبرا الذي رسم على تاج الملك داخل المقبرة مع وجود عصفور الكناري فوقها -مع العلم أنه أحد رموز الفراعنة- ولم تتوقف غرابة الموضوع على ذلك ...
ما أثار دهشة واستغراب بل وفزع الجميع هو موت الفريق الذي قام بافتتاح المقبرة واحدا تلو الآخر بلا سبب منطقي للوفاة وفي فترة متقاربة وقد كانو "٤٠ "فرداً ...
وهنا أوشك الجميع على الإيمان بحقيقة لعنة الفراعنة، وبات الجميع يكتب خرافات وأساطير ويتحدثون عن قواهم الخفية، وقدرتهم على تسخير الجن لخدمتهم بل وسلبوهم حق حضارتهم ونسبوها للجن، فمثلا: الجن من بنى الاهرامات، ونحت والمسلات.
وهنا ظهر فريق ثنائي من عالم ألماني يدعى كارتر ومصري يدعى محمد جمال؛ حيث رفضا الانسياق خلف تلك الخرافات فأثبتوها....
صرح محمد جمال مازحا في لقاء صحفي له: سنذهب انا وكارتر غدا لزيارة المقبرة الملعونة ثم ضحك قائلا: سأتحدى لعنة الفراعنة...
ذهبا سويا في رحلة طويلة استغرقت شهرا يبحثان ويحللان ويترجمان المخطوطات الخ....
وفي يوم عودتهم مات محمد جمال في منتصف الليل والأدهى انطفأت أنوار القاهرة في حادثة غير مسبوقة ساعة وفاته، ولم يتوقف الأمر عند ذلك وإنما صدمت العربة التي كانت تحمل جثمانه طفلا صغيرا فمات هو الآخر ...
وأشارت جميع الجرائد في ذلك الوقت الى آخر جملة له" سأتحدى لعنة الفراعنة" وموته، والأنوار، والطفل؛ لينتهي المطاف بتأكيد ما يدعى بلعنة الفراعنة، يبدو الأمر مقنعا لكثرة وتزاحم الصدف؛ ولكن كارتر لم يصدق ذلك أيضا وبحث وحده حتى أثبت السبب العلمي لوفاة(٤٠)فرد، ثم صديقه محمد جمال ؛حيث ذكر أنه من البديهي مقبرة مغلقة بإحكام ٣٣ قرنا تحوي غازات سامة أصابت الفريق كاملا فمات جميعهم، ثم تذكر أن محمد زميله قد اصيب بأداة حادة في أحد أيام الرحلة ولكنه لم يعبأ للأمر وعندما كشف على الأداة ،وجد أنها سامة وقد تصادف انطفاء الأنوار لعطل ما في نفس الوقت وأما بالنسبة للطفل فهذا خطأ السائق لا علاقة له بالجثمان المحمول وسقطت خرافة لعنة الفراعنة ،ومن يومئذ وهم يتركون كل مقبرة حديثة عدة أيام حتى يتغير هوائها .
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة