هانس أندرسن بطىء الفهم الذى أصبح رائد الخيال واتخذ ميلاده يوما لكتب الأطفال

الخميس، 02 أبريل 2020 04:30 م
هانس أندرسن بطىء الفهم الذى أصبح  رائد الخيال واتخذ ميلاده يوما لكتب الأطفال هانس كريستيان أندرسن
كتب أحمد منصور

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
 
كاتب وشاعر دنماركى يعد واحدًا من أبرز الكتاب فى تأليف الحكاية الخرافية، هو هانس كريستيان أندرسن، الذى تمر اليوم ذكرى ميلاده، إذ ولد فى مثل هذا اليوم 2 إبريل من عام 1805م، لأسرة متواضعة الحال حيث كان والده يعمل صانع أحذية بينما كانت والدته تعمل فى تنظيف ملابس الأغنياء فى المنازل الكبيرة.
 
رغم أنه كتب العديد من ألوان الأدب مثل الشعر والرواية والنص المسرحى، إلا أنه برع فى مجال كتبة الحكايات الخرافية، فاحتل بها مكانة متميزة فى العالم، واعتبر شاعر الدنمارك الوطنى، إلى جانب أختيار يوم مولده ليصبح يومًا عالميًا لكتب الأطفال.
 
وبرغم الفقر الذى كان يعيش فيه، إلا أنه صنع لنفسه عالمًا جديدًا يعيش بداخله، ففى ركن من أركان حجرته المتواضعة أقام مسرحًا للدمى، وبدأ يمضى وقته مع محاكاة تلك الدمى، ومن خلال تحريكه للعرائس صنع العديد من الحكايات لشخصيات لا توجد إلا فى خياله فقط.
 
كانت حكايات هانس كريستيان أندرسن تلمس قالب الحكاية الشعبية، حيث أن بعض حكاياته أخذها من واقع ما سمع عندما كان صغيرًا، نالت إعجاب وحب الكثير من الأطفال، حيث وجد تقديرا من الأسرة الملكية فى الدنمارك التى نقلت أعماله، وحكاياته إلى أكثر من 150 لغة.
 
الدرسة لم تكون محط اهتمام لدى هانس كريستيان أندرسن، وقد تتعجب عندما تعلم أنه كان ثقيل الفهم، يرتبك فى حركاته، وكان أصدقاؤه يسخرون منه عندما كان يمثل نظرًا لطول قامته الفارعة.
 
اهتم بالحكايات الشعبية والقصص، فكان يجدد مخزونه بالحكايات التى كان يسمعها من أمه، التى استطاعت أن تساهم فى تميزه بكتابه القصص دون قصد، حيث كانت والدته تسرد له الحكايات الشعبية، لتطبع على قلبه، ويصنع منها شخصيات خيالية أخرى فيما بعد، وكان والده يصطحبه إلى المسرح حتى يشاهد العروض الجديدة.
 
التقى أندرسن بالصدفة بملك الدنمارك جوناس كولن الذى أبدى اهتماما به وألحقه بمدرسة ابتدائية ودفع مصاريف الدراسة عنه، كان أندرسن قد نشر أولى رواياته حتى قبل أن يلتحق بالمدرسة الابتدائية، وهى "شبح قبر بالناتوك"، عام 1822م، وبالرغم من كونه طالبا فاشلا ومتأخرًا إلى أنه تابع دراسته فى مدرسته حتى 1827م.
 
وكانت مرحلة المدرسة بالنسبة للكاتب الراحل أسوأ مرحلة،  حيث اضطر للعيش فى منزل ناظر المدرسة، الذى أساء معاملته، كما كان الشخص الغريب بين زملائه الطلبة، حيث كان أكبر سنا من أغلبهم، وكان يعانى من عسر القراءة، ودخل بسبب ذلك فى حالة من  الاكتئاب.
 
حصل أندرسون على العديد من الجوائز بعد أن منح العديد من الأطفال السعادة بمجموعة كتبه الضخمة التي قدمها لهم في شكل سلس جميل حبب القراءة إلى نفوسهم ولم تكن هذه الكتب للتسلية والحكايات الترفيهية فقط ولكن كانت تتضمن الحكمة والمعرفة أيضاً.
 
وأطلق أندرسون جائزة تحمل اسمه، والتى تمنح للمتميزين فى مجال أدب الطفل مكانة متميزة بين غيرها من الجوائز، فتعرف كواحدة من أرفع الجوائز، ويتم منحها لمؤلف ورسام كل عامين، وذلك فى احتفال رسمى تقوم فيه الملكة مارجريت ملكة الدنمارك بمنح الجوائز للفائزين.
 
شبه الكاتب الراحل رحلة حياته فى قصة عنونها "حكاية فرخ البط القبيح"، حيث قال عندما سئل عن حياته والصعوبات التى تعرض لها خلال مشواره الأدبى رد قائلا: حكايتى فى قصة "حكاية فرخ البط القبيح"، وهى حكاية من حكايته التى تتناول قصة نجاح لا تتحقق إلا بعد مشقة كبيرة.
 
رحل عن عالمنا يوم 4 أغسطس 1875م"، ومن أشهر قصصه "بائعة الكبريت، جندى الصفيح، ملكة الثلج،  الحورية الصغيرة، عقلة الاصبع، فرخ البط القبيح، الحذاء الأحمر، حماية الظل، جندى الصفيح".






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة