فوانيس جريد النخيل تستعيد وجودها فى مواجهة الصينى بعد انتشار فيروس كورونا

الخميس، 02 أبريل 2020 08:00 ص
فوانيس جريد النخيل تستعيد وجودها فى مواجهة الصينى بعد انتشار فيروس كورونا صناعة فوانيس جريد النخيل
قنا- وائل محمد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

فى مركز نقادة الذى يشتهر بصناعة أدوات الجريد بمحافظة قنا، تعرضت صناعة  الجريد لحالة من الركود  بسبب غزو المنتجات الصينية للأسواق الشعبية، وجاءت أزمة فيروس "كورونا" لتعيد النشاط لمهنى منتجات صناعة الجريد، وأصبحت مقولة مصائب قوم عند قوم فوائد نموذج واقع يشهده العاملون فى تلك المهنة.

ومع اقتراب شهر رمضان الكريم، نرى الإقبال على شراء الفوانيس، وتسبب فيروس كورونا فى عزوف الصعايدة على شراء المنتجات الصينية، وشراء فوانيس الجريد وكافة المنتجات التى تُصنع يدوياً ، بجانب إستغلال بعض القرى السياحية لتوقف النشاط لتجديد بعض الديكور عبر منتجات مصنعة من الجريد.

عم محمد مريد 55 عاماً والمقيم بمركز نقادة جنوب محافظة قنا، يجلس يومياً أمام منزله يحمل ادوات التقطيع، وبجواره أغصان من جريد النخل الخضراء، يقوم بتقطيعهاً لصناعة منتجات متعددة منها (أسره – مقاعد – أقفاص- سدود- فوانيس) وجاء منتج فوانيس الجريد الأكثر إقبالاً على الشراء خاصة فى هذا الشهر، وذلك تزامناً مع قدوم شهر رمضان.

ويضيف :" كان الحال واقف، ومنذ انتشار فيروس كورونا الناس رجعت تشتريى فوانيس الجريد، وأصبح هناك عزوف على شراء فوانيس رمضان الصينية، بينما تجلس بجواره زوجته وشقيقته لمساعدة في جلب أدوات العمل، والة التقطيع خاصة أن كميات الطلب لشراء الفوانيس لم تتوقف يومياً، وهناك بعض المحلات قررت إستغلال التوقف لتجديد ممن يعشقون المجسمات الريفية.

تحدث "محمد مريد" عن  قصة “فوانيس الجريد” الجريد يخرج منه العديد من المشتقات، والتى تستخدم فى المنازل، وتأثرت المهنة لكن هناك ربات البيوت تقبل على شراء منتجات الجريد، ومع دخول فصل الصيف تنشط بيع "أسرة" الجريد والمقاعد خاصة أن الصعيد ترتفع فيه درجة الحرارة، والجريد رطب ويساهم فى امتصاص درجة الحرارة.

وأضاف:" فوانيس رمضان المصنعة من الجريد توقفت فترة كبيرة،  وكان فين وفين عندما ياتى زبون يطلب فانوس من الجريد، وهذا العام وجدنا الطلب من الزبائن مبكرا وذلك استعدادا للشهر الكريم خاصة بعد ظهور فيروس كورونا في الصين، متوقعاً استمرار الإقبال على شراء فوانيس الجريد، خاصة أنه يتميز بالشكل التراثى الذى يميزه على المنجات الصينية، بجانب أن أسعاره فى تناول الجميع، ونعمل على تطوير الفوانيس حتى تواكب التقدم الذى طرأ عليها، وكذلك المجسات اللإسلامية، والتى تأخذ شكل مساجد وكنيسة، ويقكون عليها إقبال فى المناسبات الدينية.

وتابع :" انتشار فيروس كورونا أصاب الناس بحالة إشمئزاز من الصين ومنتجاتها لان الأسواق المصرية كانت تغزوها كافة المنتجات الصينية، ولكن المخاوف ساهمت فى العودة لمنتجات الجريد وبعض المستشقات، والصناعات اليدوية هى الأصل والصين يقمون بتقلدنا ويتربحون من أموال الشعب المصرى.

وذكر" مريد" أن فوانيس الجريد تأخذ أشكال مختلفة ومتنوعة، التصنيع والتصميم علينا، وتركيب الإضاءة يتولاها الزبائن والقرى السياحة تضع عناقيد لألوان المختلفة على الفوانيس وبداخل ديكورات الجريد، وفى النهاية تعطى شكل جمالى يتميز بالتراث القديم.

وأوضح أن الفوانيس الجريد من أجود الأنواع وأفضلها شكلا فهي لا تزال تحتفظ بالشكل التراثي القديم وإن كان هناك تطوير في بعض الأشكال لكن مع الاحتفاظ بالتراث، واسعار الفوانيس المصنعة من الجريد في متناول الجميع ولا تتجاوز 50 جنية للفانوس الكبير والصغير بنصنعة بـ10 وبـ15 جنية وده الخاص بالأطفال.

 

1 صانع الفوانيس بقنا
1 صانع الفوانيس بقنا

 

 
2 صناعة الفوانيس بقنا
 
 
3 المجسمات الإسلامية من الجريد
3 المجسمات الإسلامية من الجريد

 

 

 
 

 

 







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة