دندراوى الهوارى

البحث عن "النمل الحلوب" لعلاج المصابين بفيروس كورونا..!!

الأحد، 19 أبريل 2020 12:34 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

حراك 25 يناير 2011 أفرز بجانب ما أفرزه من عينة النشطاء السياسيين، ونشطاء السبوبة، واتحاد ملاك الثورة، ومرضى التثور اللاإرادى، والنحانيح، ومجموعة المصالح والابتزاز السياسى والاقتصادى، عينة أخرى غريبة وعجيبة، تحمل صفات من كل هؤلاء جميعا، يطلق عليها قطيع "المتقعرين"..!!


هذا القطيع تجد منه "عينات" فى مختلف المجالات، السياسية، والاقتصادية، والثقافية، والفنية والرياضية والإعلامية وفى جميع الوزارات والهيئات والإدارات الحكومية المختلفة، لا هَمَ له إلا تصدر المشهد، والتواجد فى بؤرة الأحداث، لإلقاء شباكهم والاصطياد فى الماء العكر، ويقدمون نظريات خزعبلية شبيهة بالسراب.

قطيع المتقعرين، لا طعم له ولا رائحة، يثير الاشمئزاز والغثيان، فى نفوس شرفاء هذا الوطن، وعلمائه ومثقفيه الوطنيين، ويشعل نار الغضب والسخط فى صدورهم من تصرفه الأغرب من الخيال.

قطيع المتقعرين، يؤمن بالكذب المقدس، وتصدير الأوهام، والترويج للشائعات، ومحاولة تحويل السراب إلى حقائق على الأرض، وتحويل الحقائق إلى سراب، وتسخف من الإنجازات، وتسفه من القرارات المهمة والجوهرية.

القطيع المتقعر، يتغذى على كل الموائد، وصالح لكل مكان وزمان، وملجأه ومسكنه العالم الافتراضى مواقع التواصل الاجتماعى، وتحديدا فيسبوك وتويتر، يتبرز أعضاؤه من خلاله، فوق رؤوس الشرفاء، ويتبولون على رؤوس الغلابة، ويمجدون الخونة وكارهى الوطن، ويعشقون الفوضويين والمتلونين، ويناصرون الظالمين، ويحاربون المظلومين.


يؤمن قطيع المتقعرين، إنه الوحيد الذى يملك الحقوق الحصرية «للفهم» و"المعرفة" مع أنه أبعد منه بعد السماء عن الأرض، وأقرب إلى الغباء العصامى المكون نفسه بنفسه، من حبل الوريد، ظهروا فى بداية حراك 25 يناير، في صيغة «ثوارا ونشطاء» وفى عهد الإخوان «أتقياء»، وفى 30 يونيو «متمردين»، وبعد فض اعتصام رابعة «متعاطفين» وحاليا يرتدون عباءة الخبراء، الفاهمين في كل شيء، علوم الفلك والرياضيات والبحار والتقنيات العسكرية والجيولوجيا والاقتصاد والطب والهندسة والرياضة البدنية وعلم النفس والتنبؤ بالمستقبل.

هذا القطيع، يضم المشتاقين للمناصب القيادية، والباحثين عن مغانم فى تورتة تنفيذ المشروعات الكبرى، والبحث بقوة عن وسيلة تدفع بهم للتواجد فى استديوهات القنوات الفضائية 24 ساعة من 24 ساعة يتحولون فيها إلى خبراء استراتيجيين، ونشطاء سياسيين، معارضين تارة، ومحايدين تارة أخرى، يرتدون الأقنعة الملونة بألوان الطيف السياسى، ليبراليين، ويساريين، وإخوان، ومتعاطفين، ومؤيدين، ومعارضين، وعلى كل لون يا باتيستا.

القطيع المتقعر، يظهر مع كل أزمة، يحاول امتلاك ناصية التنظير، مهما كانت دقة الأزمة، سواء كانت سياسية أو اقتصادية أو عسكرية، وهذه الأيام يحاولون دس إنوفهم في القطاع الطبي، وإصدار الفتاوى عن أسباب انتشار فيروس كورونا، وتقييم الوضع الصحى في مصر، معتقدين إن قدراتهم العلمية تفوق قدرات مجدى يعقوب، وينشرون بوستات وتغريدات ورسائل في جروبات الواتساب، عن طرق العلاجات الناجعة للمصابين بفيروس كورونا، منها تناول شربة "نمل حلوب"..!!

من الآخر، قطيع المتقعرين، يعمل وفق نظرية مصلحتى في تصدر المشهد، وبذل كل غال ونفيس لإثبات صحة وجهة نظرى، ويظهر الآن على سطح الأحداث محاولا استثمار تفشى كورونا في العالم، لنشر خزعبلاته، لكن القدر، وقف حائلا أمام مبتغاه، فقد كان يراهن على انهيار النظام الصحى في مصر أمام شراسة الفيروس، مقارنة بالدول المتقدمة، وأيضا تركيا وقطر، ولكن القدر عكس الآية، ووجدنا انهيار المنظومة الصحية في كل الدول المتقدمة، وأيضا تركيا وقطر، بينما متماسكة وقوية حتى الآن في مصر..!!







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة