"الكلوروكين" يبعث الأمل فى الدول المغاربية للعلاج من كورونا.. المغرب تصف الدواء بـ"الواعد" فى علاج الفيروس.. الجزائر تعلن البدء فى إنتاج 700 ألف عبوة من "هيدروكسى".. وتونس تشرع فى تجارب سريرية للعقار

الخميس، 16 أبريل 2020 12:00 ص
"الكلوروكين" يبعث الأمل فى الدول المغاربية للعلاج من كورونا.. المغرب تصف الدواء بـ"الواعد" فى علاج الفيروس.. الجزائر تعلن البدء فى إنتاج 700 ألف عبوة من "هيدروكسى".. وتونس تشرع فى تجارب سريرية للعقار استخدام علاج الملاريا فى علاج مصابى كورون
كتب أحمد جمعة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

يبدو أن بعض دول الشمال الأفريقى وتحديدا المغرب وتونس والجزائر ستواصل استخدام دواء الكلوروكين لعلاج مصابى فيروس كورونا المستجد، وذلك بعد تحقيق نتائج إيجابية في إضعاف تواجد الفيروس بالجسم وسرعة الشفاء.

وكشف حميد زروق، مدير المستشفى الإقليمي الأمير مولاى عبد الله بمدينة سلا المغربية، أن دواء الكلوروكين ساعد كثيرا فى شفاء الحالات الوافدة على المركز، مشيرا إلى أن أى استعمال له تسبقه تحليلات مختبرية أولية عن الشخص، وبعدها تأتى مرحلة الاستعمال والتداوى.

وأضاف حميد زروق، فى حديث لجريدة هسبريس المغربية، أن الكلوروكين يضعف من تواجد فيروس كورونا بالجسم، مسجلا أن العلاج يتم وفق بروتوكول واضح صادر عن وزارة الصحة المغربية، مثمنا الاستراتيجية الاستباقية التى انتهجها المغرب.

وأشار مدير المستشفى الإقليمى الأمير مولاى عبد الله بمدينة سلا المغربية إلى أن أغلبية الحالات التى توافدت على المستشفى المذكور لم تكن حرجة، إلا بعض الاستثناءات وقد جرى توجيهها مباشرة نحو أقسام الإنعاش، وتعالج بشكل منتظم، وتتناول الدواء دوريا، مؤكدا أن كل الظروف مواتية بالمستشفى.

وأورد زروق أن العلاج من كورونا يمر عبر ثلاث مراحل، وكلها تمر فى أجواء عادية، خصوصا أن الدواء متوفر، كما أن المرضى يستفيدون من تحاليل الراديو موبيل، ثم السكانير، إن اقتضى الأمر، مسجلا أن الأسبوع المقبل مرحلة حاسمة فى علاقة الوباء بالمغرب.

وطالب المتحدث المواطنين المغاربة بالبقاء فى منازلهم، من أجل تفادى انتشار العدوى، مشددا على أن هذه هى الطريقة الوحيدة لوقف الوباء، وزاد: "هناك تضافر كبير للجهود بين مختلف المكونات، بداية بالأطر الطبية والتمريضية للمستشفى، وكذا أطر المستشفى الجامعى ابن سينا، ثم خبراء الطب العسكرى".

ومنذ بداية الأسبوع، شرعت وزارة الصحة المغربية فى إجراء حوالي 500 تحليل في اليوم الواحد، كما يرتقب أن يتضاعف العدد خلال الأيام القليلة المقبلة

وكان شفاء وزير مغربى من فيروس كورونا قد جدد الأمل لدى الملايين من المصابين بالفيروس المستجد حول مدى نجاعة عقار الكلوروكين فى العلاج من كورونا، وعاد عبد القادر عمارة وزير التجهيز المغربى لمزاولة عمله، وتنفيذ مهامه الرسمية، بعد تعافيه من فيروس كورونا المستجد بعد خضوعه للعلاج لعدة أيام.

وفى الجزائر، كشف المدير العام لمصنع الأدوية الواقع ببلدية الأخضرية بولاية البويرة، عبد الحكيم بوزيد، عن مساهمة مصنعه فى إنتاج أكثر من 700 ألف علبة من دواء "هيدروكسي كلوروكين"، المستعمل فى معالجة فيروس كورونا المستجد، خلال الأشهر القليلة القادمة، حيث يعتبر المصنع الوحيد وطنيا المنتج لهذا الدواء، والذي يتزود بالمادة الأولية من شريك هندي.

وأكد المدير العام لمصنع الأخضرية في تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية، بأن الكمية الأولى من المادة الأولية التي تدخل في صنع دواء "الكلوروكين"، سيتزود بها خلال شهر مايو القادم، وذلك بعد إجراءات حثيثة قامت بها السلطات الجزائرية، ممثلة فى وزارتى الصناعة والخارجية مع السلطات الهندية، الأمر الذى سيسمح للمصنع فى مرحلة أولية بإنتاج 460 ألف علبة من ذات الدواء .

كما ستصل الكمية الثانية من المادة الأولية، خلال شهرى يوليو وأغسطس، حسب مدير مصنع الأخضرية، بما يسمح بإنتاج 300 ألف علبة من دواء "الكلوروكين"، لتصل الكمية الإجمالية إلى أكثر من 700 ألف علبة، مضيفا بأن الصيدلية المركزية للمستشفيات تتوفر حاليا على أكثر من 300 ألف علبة، حسب تصريح وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات الجزائرى البروفيسور عبد الرحمن بن بوزيد.

إلى ذلك، أعلن المدير العام للرعاية الصحية الأساسية فى تونس شكرى حمودة، أن أطباء تونسيين شرعوا فى استخدام دواء "الكلوروكين" الخاص بعلاج الملاريا مع أدوية أخرى فى إطار تجارب سريرية لعلاج المصابين بوباء "كورونا" المستجد فى تونس.

وأفاد حمودة، فى تصريح له نهاية مارس الماضى بأن مجموعة من العلماء والباحثين فى تونس ضبطوا طريقة استخدام "الكلوروكين" مع إضافة أدوية أخرى له فى إطار علاج مرضى وباء فيروس "كورونا" المستجد، مشيرا إلى أن إجراء أول التجارب السريرية فى تونس ينطبق مع ما قامت به بلدان متقدمة فى إطار مكافحة "كوفيد 19".

وأوضح أنه يتم إجراء هذه التجارب السريرية بالتنسيق مع المخبر الوطنى لمراقبة الأدوية والمركز الوطنى لليقظة الدوائية والهيئة الوطنية للتقييم والجودة والاعتماد بوزارة الصحة التونسية، مشيرا إلى أن الإدارة العامة للرعاية الصحية الأساسية اقتنت الكميات اللازمة من دواء "الكلوروكين" بفضل الدعم الكامل التى تم توفيره من قبل كل من الصيدلية المركزية والبنك المركزي.

ويأتي إطلاق عدد من الأطباء التونسيين تجارب سريرية باستعمال دواء الكلوروكين، بعد أيام قليلة من إعلان وزير الصحة التونسى عبد اللطيف المكى، قرار عدد من الأقسام الطبية فى تونس، استخدام هذا الدواء الخاص بعلاج الملاريا فى علاج مرضى فيروس "كورونا" المستجد.







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة