تجارب العزل المنزلى × 16 مدينة حول العالم.. إيطالية تفتقد التنزه بالشوارع.. عالم فرنسى: لم نعد نتعرف على المدن.. طبيبة ألمانية ورياضى يابانى قلقان على مستقبلهما.. وطالبة كورية: حسنت مهاراتى بالطبخ.. صور

الأحد، 12 أبريل 2020 11:30 م
تجارب العزل المنزلى × 16 مدينة حول العالم.. إيطالية تفتقد التنزه بالشوارع.. عالم فرنسى: لم نعد نتعرف على المدن.. طبيبة ألمانية ورياضى يابانى قلقان على مستقبلهما.. وطالبة كورية: حسنت مهاراتى بالطبخ.. صور روما
كتب محمد رضا

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

مهجور وصامت أصبح هذا حال أشهر شوارع وميادين دول العالم من ساحة روما التاريخية فى روما، إلى ميدان التحرير الرمزى فى مدينة بغداد العراقية، مع وجود أكثر من نصف سكان العالم معزولين فى منازلهم بسبب تفشى فيروس كورونا المستجد "كوفيد 19"، وفى هذه الأثناء رصد كاميرات وكالة الأنباء الفرنسيةAFP  شكل الحياة فى 16 مدينة حول العالم بعد انتشار الفيروس التاجى.

وعادة ما تكون بيازا نافونا "ساحة نافونا" فى العاصمة الإيطالية روما، تعج بالسياح والفنانين والموسيقيين، فى حين أن شاطئ أربوادور فى ريو دى جانيرو هو نقطة جذب لمتصفحى الأمواج، كما تتجمع الحشود من جميع الجنسيات ليلًا ونهارًا فى بوابة براندنبورج الشهيرة فى برلين، بينما فى مدينة نيجيريا الضخمة، لاجوس، تكون الحياة فى حى إيكويى مشغولة دائمًا، كما هو الحال فى هوليوود بوليفارد، فى لوس أنجلوس.

000_1q69c1.72937145116.original
 
لكن منذ اندلاع وباء كورونا وفرض قيود لوقف انتشاره، والتى أصبحت إجراءاتها أكثر تشددًا فى بعض البلدان من غيرها، باتت الحياة مختلفة كثيرًا فى هذه المدن، كما هو الحال فى طوكيو، والقدس، وبنما سيتى، ونيويورك، وجوهانسبرج، أو حتى شلالات نياجرا فى كندا، وذلك وفقًا لما نقله موقع "فرانس 24".

وبالنسبة للبعض، ترك الفراغ شعورًا بالخسارة، مثل المرشدة السياحية الإيطالية مارتا ريزانو، التى قالت لوكالة فرانس برس، إنها "غابت عن العيش فى المدينة يوميًا كما اعتادت"، مضيفة "أفتقدها لم يعد بإمكانى أن أراها، أو أتحدث عنها، أو أن أسير صعوداً ونزولاً فى الشوارع، أو أسير فى ساحاتها.. إنه أمر محزن حقا".

من جهته قال رجل الأعمال البرازيلى دييجو ريس دى أجويار، البالغ من العمر 31 عامًا، وهو راكب أمواج منتظم على الشاطئ، عن إجراءات الإبعاد الاجتماعى: "إنها تغير وجه آربوادور كثيرًا"، فيما قال إتيان كلاين فيلسوف العلوم من لجنة الطاقات البديلة الفرنسية والطاقة الذرية  (CEA)إن الشعور بالفراغ كان له تأثير التحول، وأضاف "تبدو هذه الأماكن تمامًا كما هى، ومع ذلك لم تعد يمكن التعرف عليها، فالوجود البشرى جزء منها.. وعندما يتم إفراغها، فإنها تعطى انطباعًا بأنها تختزل إلى مكوناتها المعدنية.. وطبيعتهم الحقيقية تشملنا."

75ae1772de427dc8392fbf1ddadb27a951717da9
 
ويقول التقرير "أما بالنسبة للبعض، فإن العمل والخروج من المنزل مسألة بقاء.. ففى لاجوس، البائع المتجولSolomon Ekelo ، البالغ من العمر 27 عامًا، يواصل التجول فى الشوارع لأنه جائع، وقال "ليس من السهل علينا نحن الذين فى الشوارع.. ليس لدينا منزل ولا مكان للعمل.. حتى لا مكان للنوم، لذلك من الصعب جدا البقاء فى المنزل".

ويوضح التقرير أنه "ليس من السهل دائمًا تحمل العزلة، كما اكتشفت المتقاعدة الصينية وانج هويكسيان.. فعلى الرغم من أن السيدة البالغة من العمر 57 عامًا، التى التقت وكالة فرانس برس بالقرب من المدينة المحرمة فى بكين، يمكنها مرة أخرى أن ترقص فى الساحات مع أصدقائها، على الرغم من أنها تبقى مسافة ثلاثة أمتار، فإنها تسافر لرؤية حفيدها الذى لا يزال بالخارج، لأنهم يعيشون بعيدًا، حسبما قالت.

78-234543-corona-empty-cities-crowd-2
 
ويشعر آخرون بالقلق بشأن المستقبل، مثل أخصائية العظام الألمانية بيتينا كولس، البالغة من العمر 41 سنة، التى قالت إنه "لا يوجد أى مرضى الآن فى عيادتها"، كذلك البارمانى اليابانى شوما ناكادا، البالغ من العمر 23 سنة، الذى التقى وكالة فرانس برس، فى منطقة شينجوكو الشهيرة للتسوق والترفيه فى طوكيو، وقال "لقد تأجلت الأولمبياد أيضا.. حدث هذا عندما كنا نعتقد أن الاقتصاد اليابانى سوف ينطلق حقا، لذلك يقلقنى هذا".

لكن الفراغ يمكن أن يكون أيضًا فرصة لاكتشاف جانب آخر من المدينة، حيث قال ريزانو فى ساحة نافونا الإيطالية: "أحد الأشياء التى تغيرت هنا، والتى لم أرها حتى اليوم، هو العشب بين الحصى فى الساحة"، مضيفًا "هذا غير واقعى، كما لو كانت الطبيعة تستولى على الآثار"، فيما قال الفيلسوف كلاين، أن "هذه الأماكن ليست فارغة، وعلى الرغم من أنها لا تحقق غرضها المعتاد، إلا أنها لا تزال مليئة بأشياء أخرى أقل وضوحًا عندما تكون ممتلئة:.

78-234543-corona-empty-cities-crowd-3
 
وعلى جانب آخر قد يكون للوقت الذى بين أيدينا فوائد غير متوقعة، كما اكتشف الكورى الجنوبى مون بيونج سول، البالغة من العمر 28 عامًا، من مدينة بوتشون، غرب سيول، حيث قالت طالبة الدراما لوكالة فرانس برس، فى جوانج هوامون بلازا، "لقد كان البقاء فى المنزل مفيدًا لأن مهارات الطبخ الخاصة بى تحسنت كثيرًا.. وكان لدى الكثير من الوقت للتفكير فى نفسى ومستقبلى".

لكن بالنسبة لفابريس كبور، البالغ من العمر 56 عاما، من فرنسا، فإن الشعور بالأمان كان أقل لديه، وقال الرجل الذى كان يسير فى حى مونمارتر، بباريس: "الأمر أشبه برحلة فى عين العاصفة.. بدأنا نأخذ الوقت للتنزه، إنها الفوضى."

78-234543-corona-empty-cities-crowd-4
 
ورغم هذا فإنه بالنسبة للآخرين، لم يكن الحبس بجديد، وقد قارن معاوية آغا، عامل مستشفى يبلغ من العمر 33 عامًا، من سرمين، فى محافظة إدلب السورية، الحبس تحت وطأة فيروس كورونا التاجى، بالحياة فى بلده الذى مزقه الحرب، وقال "الحبس فى دول أخرى، هذا ما عشناه.. لقد عشناها عندما كانت القوات تقصف منطقتنا، وعشنا فى أقبية تحت الأرض، وعشنا فى منازل قتل أصحابها، دون أن نرى أصدقائنا وعائلتنا لأيام وأسابيع".
 
78-234544-corona-empty-cities-crowd-5
 
cd4ed76398de630297ec956823e0891ee58d13e9






مشاركة



الموضوعات المتعلقة


لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة