أكرم القصاص - علا الشافعي

كيف ساهم جمال عبد الناصر فى نجاح الثورة الجزائرية بعد مقابلة بن بلة ؟

السبت، 11 أبريل 2020 02:00 م
كيف ساهم جمال عبد الناصر فى نجاح الثورة الجزائرية بعد مقابلة بن بلة ؟ الزعيم أحمد بن بلة
كتب أحمد منصور

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

عبر الزمان نجد بلدانا لمعت وتألقت عبر تاريخ من النضال، وكان لبعض أبنائها فضل فى ذلك، وكان من بين هؤلاء أحمد بن بلة، أول رؤساء الجزائر، الذى تمر اليوم ذكرى رحيله، إذ رحل عن عالمنا فى مثل اليوم من عام 2012، بعد تاريخ مضئ، ولكن عبر السطور المقبلة نستعرض نبذة من تاريخ كفاح بن بلة وكواليس مقابلته مع الزعيم جمال عبد الناصر.

"أبو الجزائريين" هو لقب أحمد بن بلة كما أطلق أبناء شعبه عليه، فهو أول رؤساء الجزائر بعد استقلالها عن الاحتلال الفرنسى 1962، وصاحب الجهود العظيمة من أجل استقلال بلاده، كان له تاريخ من النضال العظيم، جعله رمزًا من رموز الثورة الجزئرية، فكان مشاركًا فى تأسيس جبهة التحرير الوطنى عام 1954، وقيام الثورة التحريرية، كما كان من أبرز المدافعين عن حقوق الإنسان، ليس فى الجزائر فحسب بل فى الدول العربية جميعًا.

 ولد أحمد بن بلة فى 25 سبتمبر، ببلدة مغنية التابعة لولاية تلمسان، فى عائلة فقيرة تمتهن الفلاحة، تلقى تعليمه فى البلدة الواقعة غرب الجزائر، وبعد ذلك انتقل إلى مدينة تلمسان، ودرس فى المدرسة الابتدائية الفرنسية، التى نال منها شهادة الابتدائية ثم الإعدادية.

 

ونظرًا لمواقفه الوطنية ونضاله المبكر، وهو فى سن الـ16 من عمره، وانتقاده لأساتذة التاريخ والعلوم الاجتماعية الذين كانوا يشوهون التاريخ الوطنى، منعته السلطات الفرنسية من متابعة دراسته، وأجبرته على التجنيد فى صفوف الجيش الفرنسى، خلال الحرب العالمية الثانية، وكان حينها ناشطا ضمن حزب الشعب الجزائرى، وتدرج فى المناصب العسكرية ونال وسام صليب الحرب.

استطاع بن بلة أن يهرب إلى مصر فى عام 1953م، بعد محاكمة بن بلة من قبل الفرنسيين بالسجن 7 سنوات، حيث أصبح أيضًا أحد القادة التسعة للجنة الثورية للوحدة والعمل والتى فجرت ثورة التحرير فى عام 1954م.

 

واجتمع بن بلة بالزعيم جمال عبدالناصر وتباحث معه لتوريد السلاح للجزائريين، وأوضح أن مصر قد أمدته منذ البداية، بمساعدة عظيمة، وبفضل هذا التسليح استطاعت الثورة الجزائرية أن تتقدم إلى العمل، يوم 2 أكتوبر 1955 فى جهة وهران، الجهة الوحيدة التى بقيت حتى هذا التاريخ توصف بأنها «هادئة تمامًا» فى تقارير العدو، وبعد قليل ثارت جبال الونشريس بدورها، ومضى الزمن الذى كان فيه الخصم يأمل قهر الثورة بعزل الأوراس، وغدت الآن جبهة التحرير الوطنى تخوض المعارك فى كل أنحاء الجزائر الثائرة.

وفى 15 سبتمبر، أجريت الانتخابات العامة على كامل التراب الجزائرى وفى 27 سبتمبر شكل أحمد بن بلة حكومته، ومن هنا بدأ العمل الدؤوب لانضمام الجزائر للأوساط الدولية، حيث انضمت الجزائر لمنظمة الأمم المتحدة عام 1963م، لم يستمر الزعيم أحمد بن بلة فى الحكم طويلا، حيث امتدت فترة رئاسته عامين من 1963 حتى 1965، واستمر رئيسا للجزائر حتى انقلاب وزير الدفاع هوارى بومدين عليه، متهما إياه بالانحراف عن أهداف الثورة.

فى 11 إبريل 2012، رحل عن عالمنا أحمد بن بلة فى الجزائر عن عمر يناهز 96 عاما بعد إصابته بوعكة صحية، استطاع خلال عمره أن يوثق من خلال الكتب كل لحظات نضاله، منها «خطاب التوجيه – المؤتمر الأول للحركة من أجل الديمقراطية فى الجزائر- باريس 1984»، و«حول الإسلام والنظام العالمى الجديد 1989»، «أى دور للإسلام فى ولادة العالم الجديد 1989، و«الإسلام والثورة الجزائرية 1989».










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة