أكد المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى اليمن، مارتن جريفيث، أنه بصدد إعلان «مبادرة محدثة» لإحلال السلام بين الأطراف اليمنية، وذلك غداة إعلان تحالف دعم الشرعية، بقيادة السعودية وقف إطلاق نار شاملاً باليمن، لمدة أسبوعين قابلة للتمديد، وسيكون الأساس فيها مبادرته الأولية التي تنص على وقف النار وإخضاع المخالفين للمساءلة، مع اتخاذ إجراءات اقتصادية وإنسانية، بالإضافة إلى التزام استئناف العملية السياسية. وفق بيان عن مكتب المبعوث الأممى.
وأفاد، أنه إثر نداء الأمين العام لتطبيق وقف شامل لإطلاق النار في كل أرجاء اليمن وما تبعه من التزام ودعم علنيين للدعوة، من الأطراف المتحاربة وعموم الشعب اليمني، أرسل لكل من الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً وجماعة الحوثي المدعومة من إيران «مبادرة شاملة لإنهاء الحرب في اليمن».
وأوضح أن المبادرة جاءت بعد نقاش مع الأطراف ومجموعات يمنية متنوعة. وتضمنت مقترحاً لاتفاق وقف إطلاق النار، يشمل عموم اليمن، ويكون خاضعاً للمساءلة،ومجموعة من التدابير الاقتصادية والإنسانية للتخفيف من وطأة المعاناة عن الشعب اليمني وبناء الثقة بين الأطراف، و الالتزام باستئناف العملية السياسية.
وقال إن المبادرة تهدف أيضاً إلى تعزيز تنسيق الجهود بين الأطراف ومنسق الشؤون الإنسانية في مواجهة تهديد التفشي المحتمل لفيروس كورونا المستجد في اليمن، وأشار البيان إلى أن مكتب غريفيث تلقى قبل بضعة أيام ردود فعل وتعليقات من الحكومة اليمنية وجماعة الحوثي على تلك المقترحات.
و يعمل مكتب جريفيث الآن على مراجعة مقترحاته بناءً على التعليقات والردود التي تلقاها من الأطراف، وسوف يرسل نسخاً محدثة من هذه المقترحات إلى الأطراف فور الانتهاء منها، أملا أن يتمكن من جمع الأطراف قريبا في اجتماع افتراضي عبر الإنترنت في أقرب وقت ممكن لإبرام هذه الاتفاقيات رسمياً، وأعرب جريفيث عن امتنانه للأطراف لمشاركتهم البناءة والجوهرية إزاء مبادرته، آملاً أن «تعم روح التعاون وتقديم التنازلات في عملية التفاوض.
وكان قار وقف إطلاق النار فى اليمن قد دخل حيز التنفيذ الخميس ، بإعلان من قيادة التحالف العربى الداعم للشرعية وبتأييد عربى ودولى ، لما يحمله من هدف إنسانى فى ظروف عصيبة يواجهها العالم بأسره مع تفشى وباء كورونا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة