أعرب الصليب الأحمر اليابانى اليوم الاثنين، عن مخاوفه من انخفاض مخزون التبرع بالدم بشكل سريع منذ انتشار فيروس كورونا الجديد "كوفيد - 19"، وحذر الصليب الأحمر اليابانى وفقا لما ذكرته صحيفة (أساهي شيمبون) اليابانية عبر موقعها الإلكتروني، من احتمالية وجود نقص في القدرة على إمداد بعض فصائل الدم إلى المستشفيات حال استمرار الوضع الحالي.
وانخفض أعداد متبرعي الدم بعد أن دعت الحكومة اليابانية لإلغاء المناسبات واسعة النطاق وإغلاق المدارس كما دعت الشركات للسماح لموظفيهم للعمل عن بعد.
وأوضح الصليب الأحمر الياباني أن الدم لا يمكن أن يخزن لمدة طويلة ويجب استخدامه خلال 4 إلى 21 يوما من سحبه، مضيفة أنها في حاجة إلى تبرع 13 آلاف متبرع يوميا لضمان الإمداد المستقر للدم.
وكانت اليابان أعلنت أمس الأحد، ارتفاع عدد الإصابات بفيروس "كورونا" الجديد في البلاد إلى 1159 حالة، مشيرة إلى أن هذه الحصيلة الجديدة بينها 696 حالة تم تسجيلها على متن السفينة السياحية "دايموند برينسس" التي خضعت للحجر الصحي من قبل السلطات بميناء "يوكوهاما" لأكثر من أسبوعين الشهر الماضي.
وقامت اليابان اليوم الاثنين، بتطبيق إجراءات صارمة لمراقبة الحدود، على جميع المسافرين الوافدين من جارتيها الصين وكوريا الجنوبية، وحظرت فعليا السياح من البلدين حتى نهاية شهر مارس الجارى فى إطار إجراءاتها للحيلولة دون انتشار فيروس كورونا، وذكرت وكالة أنباء (كيودو) اليابانية أن السلطات ألغت صلاحية ما يقرب من 3 ملايين تأشيرة صدرت بالفعل لمواطنى الصين وكوريا الجنوبية، بما فى ذلك لسكان هونج كونج وماكاو. ومع ذلك، فلن تلغى هذه الخطوة فترات إقامة الأشخاص الموجودين بالفعل في اليابان من البلدين.
ومن المقرر تطبيق حجر صحى اختيارى لمدة 14 يوما على جميع الوافدين من البلدين بما فى ذلك المواطنين اليابانيين وغيرهم من الأجانب.
ومن جانبها، أعلنت كوريا الجنوبية - الغاضبة من الإعلان المفاجىء لرئيس الوزراء الياباني شينزو آبي أواخر الأسبوع الماضي عن القيود المفروضة على السفر - اتخاذ تدابير مقابلة تعتمد على مبدأ المعاملة بالمثل اليوم الاثنين ضد اليابان، وذلك في ضوء ما تواجهه العلاقات بين البلدين - المتضررة بالفعل لسلل قضايا متعلقة بالتاريخ - من ضغوط جديدة.
وتتأهب اليابان هذا الأسبوع لتعديل قانون يسمح لرئيس الوزراء شينزو آبى بإعلان حالة الطوارئ بسبب فيروس كورونا إذا استدعى الأمر وذلك في الوقت الذي يواجه في آبي انتقادات مستمرة بسبب أسلوب معالجته لتفشي الفيروس قبل دورة ألعاب طوكيو الأولمبية.
وتعرض أطول رؤساء وزراء اليابان بقاء في الحكم لما وصفه منتقدون بافتقار مبدئي للقيادة في أكبر اختبار لآبي منذ توليه السلطة في 2012 وذلك بعد اتخاذه خطوات مفاجئة مثل إغلاق المدارس والذي أصاب أولياء الأمور وأصحاب الشركات بارتباك.
