النساء يتفوقن.. دراسة تكشف: السيدات يبدعن أكثر من الرجال بمجالات الفن والموسيقى والأدب.. إجراء بحث على 250 ألف أغنية أنتجت بين عامى 1955 و2000 لاكتشاف الفارق.. وباحثون: 3 متغيرات رئيسية سر تميز الجنس اللطيف

الأحد، 08 مارس 2020 11:30 ص
النساء يتفوقن.. دراسة تكشف: السيدات يبدعن أكثر من الرجال بمجالات الفن والموسيقى والأدب.. إجراء بحث على 250 ألف أغنية أنتجت بين عامى 1955 و2000 لاكتشاف الفارق.. وباحثون: 3 متغيرات رئيسية سر تميز الجنس اللطيف
كتب محمد رضا

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

عادة ما تفرض المقارنات بين الرجال والنساء حول تفوق أى من الجنسين فى المجالات العملية المختلفة، فنجد كل شخص متحيز لبنى جنسه، لكن، كشفت دراسة جديدة من الباحثين فى مجال الموسيقى، أن النساء يعملن فى مجالات إبداعية مثل الفن والموسيقى والأدب، بمعدلات أعلى من الرجال، وأنهن عمومًا أكثر إبداعًا من الرجال، وقد أرجعوا هذا التفوق لعدد من الأسباب، إلا أنهم أكدوا أن "الأستروجين" هو أحد هذه الأسباب، إلى جانب العوامل الاجتماعية.

 

وفى دراستهم التى صدرت الشهر الماضى، درس كل من، مايكل موسكافف، من كلية كولومبيا للأعمال، ونوح أسكين، من إنسياد، وشارون كوبمان، من جامعة كاليفورنيا، فى إيرفين، وبريان عوزى، من نورث وسترن، "الاختلافات الهيكلية والثقافية فى سياق عمل المنتجين المبدعين"، وهى زاوية اعتبروها غير مستكشفة على نطاق واسع، حيث نظروا فى كيفية توصل الناس إلى استنتاجات من خلال تفكير متباين، مصممون من خلال الاختبارات التى تتطلب من الشخص استخدام الأشياء بطرق تختلف عن أغراضها الأساسية.

 

فى البداية، لم تظهر بيانات موسكاف واسكين وكوبمان وعوزى، التى تم الحصول عليها من بنك مكون من 250.000 أغنية تم إنتاجها وإصدارها بين عامى 1955 و2000، أى فرق ملحوظ بين الرجال والنساء عندما يتعلق الأمر بمخرجات العمل الإبداعى، وعندما تم أخذ التكوين الجنسانى للأنواع وحجم شبكة الفنانين فى الاعتبار، على الرغم من ذلك، وجد الباحثون أن الفنانات يصنعن فى الواقع أغنيات جديدة - أعمال جديدة موسيقيًا وغير عادية - أكثر من الفنانين الذكور.

10437192b
 

وقدمتEcho Nest ، وهى شركة لعلوم البيانات مملوكة لشركةSpotify ، معلومات عن "بصمات الأصابع" الفريدة الصوتية من الملفات الصوتية، وتحليل السمات الموسيقية القياسية (مثل "الإيقاع"، و"الوضع"، و"المفتاح"، و"توقيع الوقت")، بالإضافة إلى (الأبعاد السمعية والعاطفية للموسيقى، والتكافؤ، والقدرة على الرقص، والطاقة، والقوة، والكلام).

 

وكتب الباحثون – حسب ما نشره موقع "rolling stone" - "تشير هذه النتائج إلى أن العوامل الاجتماعية، بدلاً من الاختلافات فى القدرة الأولية، مسؤولة عن الفوارق بين الجنسين فى الإنتاج الإبداعى".

 

وتشير الدراسة إلى أن ارتفاع معدل إنتاج الموسيقى الجديدة للمرأة يبدو فى الواقع نتاج الظلم، ولاحظ الباحثون أن "الميل إلى تخفيض أداء المرأة يعكس ظاهرة أوسع بكثير داخل المنظمات وخارجها"، وأضاف "بالنسبة لنفس مستويات الأداء، تميل النساء إلى الحصول على تقييمات سلبية أكثر من الرجال، لذلك يكون عليهن أن يتفوقن على الرجال للحصول على تقييمات مماثلة، وللتغلب على هذا "المعيار المزدوج"، تعمل الأقليات النسائية بجدية أكبر".

 

وعلى سبيل المثال، من الناحية الثقافية، يستشهد كاتب التقرير البحثى، بتسجيل الفنانة "H.E.R"، التى قالت فى حفل توزيع جوائز جرامى لعام 2019، "كان على أن أعمل مرتين بجد.. كان على أن اكسب احترامى كموسيقية نشأت كفتاة صغيرة.. لأنك لا تتوقع أن تحصل فتاة سوداء صغيرة على الجيتار الكهربائى".

 

ولفهم عدم المساواة بين الجنسين بشكل أفضل فى الإنتاج الإبداعى، يدرس الباحثون متى تظهر الفوارق بين الجنسين، وحددوا ثلاثة متغيرات رئيسية تؤثر على العمل الإبداعى والتقدم الوظيفى، هى، "حجم شبكة التعاون، وتكوين الشبكة، والتراكيب النوعية".

 

وتشير الدراسة إلى أنه فى بيئات العمل، عادة ما يتم الاحتفال بسلوك رجال الأعمال المستقل للرجال، بينما يُشار إلى النساء بشكل سلبى على أنه متسلط أو مُخرب، لكن لدى النساء ميزة إبداعية معينة فى الموسيقى، لأنهن أكثر تعاونًا وانفتاحًا على العمل مع الآخرين، وتقول الدراسة: "فى سياق الإنتاج الإبداعى، قد تستفيد الفنانات فى الواقع من شبكات التعاون الكبيرة أكثر من الفنانين الذكور.. والأخيرة مقيدة بتوقعات أن "الرجال الحقيقيين" لا ينخرطون فى سلوكيات مثل طلب المساعدة."

 

ونظرًا لأن الصناعات الفنية مثل الموسيقى تعتمد على التعاون، فإن وجود عدد أكبر من النساء فى شبكة المرء قد يعرض فنانًا على تنوع أكثر ثراءً، لا سيما إذا كان الفنان المعنى رجلاً، كما يشير الباحثون.

 

وهناك عامل آخر يؤثر على الإبداع الموسيقى للمرأة وهو تشعب الأنواع حسب الجنس، وبالطريقة نفسها، وجدت المحاميات "مجموعة فى قانون الأسرة والعقار"، ومهندسات فى "أنشطة العمل الاجتماعى غير الأساسية"، بسبب الضغط الاجتماعى، وقد وجد مؤلفو دراسة البحث، أن الفنانين المرتبطين بأنواع تهيمن عليها النساء قد يتعرضون لانعدام الأمن ووضعهم أكثر عرضة للتوافق مع ممارسات الإنتاج التقليدية من تلك الموجودة فى الأنواع التى يهيمن عليها الذكور، لذا، حتى لو أظهرت النساء قدرة أقوى على خلق عمل أصلى، تحاول القواعد الاجتماعية وضعهن فى صناديق لا تشجع على الإبداع.

 

وعلى الرغم من أنه تم العثور على أكثر إبداعًا للمبدعات الموسيقيات، إلا أن النساء ما زلن يحجمن عن النجاح القابل للقياس فى مجالاتهن بسبب التحيز الجنسانى فى تقييمات عملهن وقدراتهن من قبل النقاد والزملاء، وكما تشير دراسة USC Annenberg السنوية، فإن حوالى 2% من المنتجين فى أكثر من 300 أغنية من الإناث.

 

ورغم من أن النساء يحصلن على 62% من الدرجات فى الفنون الجميلة والأداء - حسب (وزارة التعليم الأمريكية 2017) - فإن النساء أقل عرضة للوصول إلى أعلى مهنتهن، ويتقاضين أجوراً أقل، ويحصلن على عدد أقل من الجوائز، ويتمتعن عمومًا بتقدير ضعيف من الموسيقى الصناعة مقارنة مع نظرائهم من الذكور.

 

وقالت الدراسة، "فنانات تتجاوز القدرة.. قدراتهم تتجاوز قدرات نظرائهم الذكور بطرق متعددة.. وإنهن مفكرون مختلفون، ويستفيد عملهن من التفاعل الاجتماعى، ويزدهرون فى أماكن تعاونية، وهم مضطرون إلى العمل بجدية أكبر من الرجال.. ومن خلال البيانات التى تدعم هذه الادعاءات، يثبت Mauskapf وزملاؤه الباحثون أن التحيز والسياق الثقافى يشكلان عقبة خطيرة".

 







مشاركة



الموضوعات المتعلقة


لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة