4 سيدات يقدن فريقا بحثيا لإنقاذ وحيد القرن الأبيض من الإنقراض.. عالمات فى كاليفورنيا يعملن على تجربة تخليق الحيوان النادر من خلايا جلد مجمدة.. تجاربهن تهدف لإنشاء جنين يتمتع بالتنوع الوراثى.. فيديو وصور

الأحد، 08 مارس 2020 08:00 م
4 سيدات يقدن فريقا بحثيا لإنقاذ وحيد القرن الأبيض من الإنقراض.. عالمات فى كاليفورنيا يعملن على تجربة تخليق الحيوان النادر من خلايا جلد مجمدة.. تجاربهن تهدف لإنشاء جنين يتمتع بالتنوع الوراثى.. فيديو وصور 4 سيدات يقدن فريقا بحثيا لإنقاذ وحيد القرن الأبيض من الإنقرا
كتب محمد رضا

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

يواجه وحيد القرن الأبيض الشمالى، خطر الإنقراض، حيث لم يتبق على الكوكب سوى اثنين فقط من هذا الحيوان على قيد الحياة وكلاهما أنثى، وحال لم يتمكن العلماء من إحراز تقدم كبير، سيموت النوع بأكمله مع هذين الحيوانين الأخيرين.

6
 

 

لكن فى مبنى بشمال سان دييجو، فى كاليفورنيا، بدأت المعركة لإنقاذ وحيد القرن الأبيض فى الشمال، والتى يشبه وصفها بأنها أقرب لفيلم وثائقى عن الحياة البرية أو مشهد من رواية الخيال العلمى، وفى معهد سان دييجو للحيوان لأبحاث الحفظ، يعمل جيش من العلماء المسلحين بالنيتروجين السائل، والمجاهر، وأجهزة الموجات فوق الصوتية، على مدار الساعة، لتنفيذ تجربة لم يسبق لها مثيل فى عالم الحفظ، حيث يبحثون عن تحويل خلايا جلد وحيد القرن المجمدة إلى طفل صغير لحيوان وحيد القرن.

 

وليس فقط العلم هو الرائد في هذه التجربة، لكن أيضًا الفريق الذى يبحث عن إنقاذ هذا النوع، هو فريق يتألف معظمه من النساء، وهو تشكيل نادر فى مجال يهيمن عليه الرجال عادة، وبدأت الخطوة الأولى فى جهود الحفظ هذه منذ أكثر من أربعة عقود ونصف فى عام 1975 عندما أسس العلماء "حديقة الحيوانات المجمدة" بالمعهد، وفى غرفة صغيرة لا تزيد مساحتها عن 36 مترًا مربعًا، تحفظ خلايا الجلد لأكثر من 10.000 فرد من 1100 نوع، فى خزانات الصلب العملاقة المعلقة والمجمدة فى النيتروجين السائل.

 

ومن بين المجموعة عينات الجلد من وحيد القرن الأبيض الشمالى، وهذه العينات حيوية لجهود المجموعة، لأن هناك مجموعة جينية صغيرة من حيوانات وحيد القرن البيض الشماليين الذين يعيشون، حيث تم القضاء على هذا النوع من قبل الصيادين، الذين يستهدفون وحيد القرن بسبب الاعتقاد فى أجزاء من آسيا، أن قرونهم يمكنها علاج الأمراض المختلفة، فيما يعيش الحيوانان الوحيدان الناجين من هذا النوع تحت حراسة منظمة Ol Pejeta Conservancy فى كينيا، وعلى الرغم من أن الأجنة قد تم إنتاجها فى مختبر إيطالى باستخدام بيض مستخرج من الزوجين، فإن أى أحفاد مستقبلية من هذا النوع من الأجنة تحمل جينات هذين الإناث.

1
 

 

3
 

 

وقد لا يكون هذا التنوع الوراثى كافيًا للحفاظ على استقرار عدد الحيوانات من هذا النوع، والأمل هنا هو أن عينات الجلد من هؤلاء الأفراد الـ 12 فى حديقة الحيوانات المجمدة تحتوى على تنوع كافٍ للحفاظ على الأنواع البيضاء الشمالية على المدى الطويل، ما يجعل المهمة الشاقة لهؤلاء العلماء هى خلق مجموعة وحيد القرن من تلك العينات.

 

ويضم الفريق، مارليس هوك، وهى أمين حديقة الحيوانات المجمدة، تخرجت من المدرسة الثانوية فى عام 1979، فى نفس العام، جمدت حديقة الحيوانات المجمدة أول خلية لوحيد القرن للجلد الأبيض، وانضمت لاحقًا إلى المعهد للعمل فى مشروع وحيد القرن، وتقول فى حديثها لشبكة "CNN"، لقد تم تعيينى على وجه التحديد لمحاولة جعل خلايا وحيد القرن تنمو بشكل أفضل، لأنها كانت واحدة من أصعب خطوط الخلايا".

2
 

 

4
 

 

5
 

 

ومنذ ذلك الحين، اكتشفت كيف تنمو وتجمد خلايا الجلد البيضاء البيضاء بنجاح، ولا يضيع تأثير هذا العمل عليها، وقد قالت "نحن نفقد الأنواع بسرعة كبيرة.. وأحد الأشياء التى يمكننا القيام بها هو إنقاذ الخلايا الحية لهذه الحيوانات قبل فوات الأوان"، وأضافت "نحن فى طليعة العلوم اليوم.. إذا فعلنا كل شىء بشكل صحيح.. يجب أن تكون هذه الخلايا هنا بعد مرور 50 عامًا على استخدامها لأغراض لا يمكننا حتى تخيلها اليوم."

 

كما يضم الفريق، ماريسا كورودى، وهى واحدة من العلماء الأربعة المكلفين بتحويل هذه الخلايا المجمدة إلى حياة جديدة، واللذين لديهم مهمة لإعادة برمجة خلايا الجلد المجمدة فى خلايا جذعية متعددة القدرات، وبعبارات الشخص العادى، توضح كورودى، أن "الخلايا الجذعية يمكن أن تصبح أى نوع من الخلايا فى الجسم إذا أعطيت لها الإشارات الصحيحة."

 

والهدف هو فى نهاية المطاف تحويل الخلايا الجذعية إلى حيوانات منوية وبيض، وقد تم تحقيق هذا الانجاز الطموح فقط فى الحيوانات من قبل العلماء اليابانيين، بينما نظرت كورودى وفريقها إلى هذا البحث كخارطة طريق، فإنها تعترف بأن القيام بالشىء نفسه مع وحيد القرن هو منطقة مجهولة، وقالت "لا نعرف حقًا ما هى التحولات والانعطافات التى نحتاج إلى اتخاذها من أجل الانتقال من A إلى B.

7
 

 

8
 
 
 
9
 

 

وأضافت "لم يتوصلوا حتى لمعرفة كيفية القيام بذلك فى البشر.. ولدينا أكبر قدر ممكن من المعلومات حول البشر.. لدينا جزء بسيط من ذلك بالنسبة للوحيدون"، وتابعت كورودى - التى تعتبر فى طليعة هذا النوع من العلوم كونه بمثابة وظيفة أحلام - "كان هذا بالفعل المشروع الأول الذى يحاول تطبيق هذا النوع من العلوم على الحفظ ككل".

 

فيما يقول تقرير "سى إن إن"، "قد تقضى معظم وقتها فى العمل من خلال النظر فى عدسة المجهر، لكن عقلها دائمًا ما يكون على الهدف النهائى لوحيد القرن، وهى تقول: (نريد أن نتمكن من إعادتهم إلى الحياة البرية يومًا ما ونجعلهم يعيشون حياة حرة)".

 

ونظرًا لعدم تمكن الأنثتين المتبقيتين لحيوان وحيد القرن الأبيض الشمالى، من الحمل، حتى لو تمكن الفريق من تكوين أجنة، فإن العقبة الأخيرة تكمن فى إيجاد وحيد القرن الذى يمكنه الحمل لمدة، والمرأة المكلفة بهذا المنصب هى باربرا دورانت، ووبصفتها مديرة العلوم الإنجابية، فقد أمضت أربع سنوات فى دراسة النظم الإنجابية لـ6 وحيد القرن من الجنوب فى منشأة شقيقة للمعهد، وهى مركز "نيكيتا كان رينو" للإنقاذ.

10
 

 

11
 

 

12
 

 

وعلى الرغم من أن وحيد القرن فى المركز هو نوع مختلف، إلا أن دورانت، تقول إنها الأقرب بالنسبة لوحيد القرن الأبيض، وأن الهدف من ذلك هو جعلهم فى نهاية الأمر بديلين عن الأجنة البيضاء الشمالية.

 

ويضيف التقرير إنه "فى أى يوم، يمكن العثور على "دورانت"، وهى تجرى الموجات فوق الصوتية لمساعدتها على فهم دورة الإنجاب متميزة لكل وحيد القرن، وفى عام 2019، أنجبت اثنتين من إناث المركز أطفالاً من البيض الجنوبيين.. وتم تصميم كلاهما عبر التلقيح الصناعى، مما أعطى دورانت والفرق العاملة فى مشروع وحيد القرن الأمل فى المستقبل".

13
 

 

14
 

 

15
 

 

وتعتقد دورانت، أن أحد أسباب نجاح المشروع هو أن هناك الكثير من النساء المعنيات يتعاونن بشكل طبيعى مع بعضهن البعض، مضيفه "لأن لدينا الكثير من العقبات على طول الطريق والتحديات والنكسات، فإننا ندعم بعضنا البعض ونتعاطف مع بعضنا البعض".

 

بدورها، قالت هوك أمين حديقة الحيوانات المجمدة، إن "المرأة تميل إلى أن تكون طبيعية.. والخلايا تعيش بها الكائنات الحية الصغيرة التى نزرعها وتميل كل يوم تقريبًا، وأعتقد أن النساء ينجذبن إلى الاعتناء بشىء ما وتنميته إلى شىء آخر"، وأضافت "إنه لأمر رائع أن تقود فريقاً من النساء هذا العمل، وأعتقد حقاً أنهن يغيرن العالم.. وسينظر الناس إلى الوراء ويرون أنها كانت هذه المجموعة المذهلة من النساء اللائى يعملن بهدوء وغير معترف بهن ويعملن على ذلك ويتحسنن أكثر".

16
 

 

17
 

 

18
 

 

19
 

 







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة