يعتبر الفساد الأخلاقي من أشد المعوقات في طريق التطور وتنمية المجتمع المصري فالقوة الاقتصادية والعسكرية ليست هى صمام الأمان الوحيد للحفاظ على الوطن، بل الأخلاق والوعي أيضآ، فهو الظاهرة الاجتماعية والسياسية السلبية، القديمة الحديثة لتدمير الشعوب التي لا زالت تعيش بيننا وتفتك بنا وذلك لغياب حس الانتماء وتدهور الأخلاق والمبادئ والقيم بين أبناء المجتمع المصري، فنشأت هذه الظاهرة من الكره والتدني الأخلاقي وترعرعت لتغذوا بكل قبحها كظاهرة قوية جريئة تفرض نفسها على مجتمعنا المصري بصورة نسبية ومتفاوتة، ليتم من خلالها انتهاك المبادئ التي تربينا عليها وهتك القانون لضعفه أمام هذه الظاهرة السلبية التي نعيشها في مصر، وتزيد مع الوقت فأصبحت حزينا جدآ لانتشار الأخلاق السيئة بين المصريين.
ومثل قريب ما يحدث في مباريات كورة القدم الذي اندمج بها الانفلات الأخلاقي وعدم محاسبة المسئولين عن ذلك من وزير الرياضة واتحاد كرة ورؤساء الأندية وبالتالي اللاعبين وأيضآ ما نشاهده في أغلب حياتنا اليومية من انتشار سوء الأخلاق من احترام الكبير وتداول الحوار الناجح بين أبناء الشعب الواحد في متناول الحوارات المباشرة أو عن طريق السوشيال ميديا التي تدور بينهم إذا كانت حوارات سياسية أو حياتية أو رياضية أو إعلامية أو فنية، فهناك انهيار أخلاقي حقيقي يتزايد بشكل مرعب في مجتمعنا المصري، وصارت الشتائم البذيئة والأصوات العالية وقلة الذوق العام المتناول في الإعلام وبعض الأفلام والأغاني والثقافة ككل عناوين فرد العضلات وإثبات الوجود بالمجتمع المصري.
أين ذهب القيم الأخلاقية في مجتمعنا المصري؟.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة