تعتبر المخدرات هى الآفة الخطيرة القاتلة التى بدأت تنتشر فى الآونة الأخيرة فى كافة المجتمعات بشكل لم يسبق له مثيل، حتى أصبحت خطرا يهدد هذه المجتمعات وتنذر بالانهيار، وثبت من الأبحاث والدراسات العلمية أنها تشل إرادة الإنسان وتذهب بعقله وتحيله بها لأفتك الأمراض، وتدفعه فى أخف الحالات إلى ارتكاب الموبقات.
وقد أضحت المخدرات آفة خطيرة ابتلى بها عدد كبير من الشباب فى مختلف المجتمعات، وأن الأثر السلبى لتعاطى المخدرات لا ينعكس على المدمنين وأسرهم فحسب، بل تمتد الأثار لتشمل المجتمع كنسيج اجتماعى وهذه المشكلة تتطلب البحث عن معرفة أسبابها ووضع خطط لعلاج أثارها وأرى من أهم هذه الأسباب: -
انتشار البطالة بين الشباب وتضاؤل فرص العمل والافتقار الى المساواة فى تولى الوظائف وتردى الأداء فى المؤسسات التعليمية وقصور المؤسسات المسئولة عن رعاية الشباب فى أداء رسالتها . انحصار دور الأسرة فى تربية الأبناء ورعايتهم كسوء المعاملة والإفراط فى التدليل . التفكك الأسرى له علاقة مباشرة بالإدمان ومرافقة أصدقاء السوء العديد من الشباب يعتقد أنه محروم من كل شىء لهذا يبحث عن ثغرة توصله بسهولة الى التنفس فى عالم الخيال التى تمنحه المخدرات. هبوط مستوى الأفلام السينمائية والمسلسلات والمسرحيات، فأبطال هذه الافلام والمسلسلات يقدمون أمثالا سيئة يقتدى بها الكثير من الشباب بإظهار المدمن على أنه بطل يخشاه كل الناس . الخسائر الاقتصادية الكبيرة من جراء تفشى ظاهرة المخدرات من مصاريف إعادة تأهيل المدمنين طيلة مدة العلاج كان يمكن استغلالها فى رفع كفاءة الإنتاج فى المجتمع وتعزيز موارده البشرية من اجل تقدمه ورقية .
وعلاج هذه المشكلة يكمن فى الآتى:
1 – تكاتف الأفراد والمنظمات الحكومية ومؤسسات المجتمع المدنى للحد من ظاهرة إدمان المخدرات حتى نحافظ على الصحة ونضمن استتباب الأمن والأمان .
2 – ترشيد دور الأسرة للقيام بواجبها فى رعاية الأبناء مع المراقبة والتوعية والتأكيد على القيم والاخلاق الحميدة.
3 – مراقبة الصيدليات من أجل مراعاة الدفة فى صرف تذاكر العلاج
4 - قيام الأجهزة الأمنية بملاحقة تجار المخدرات وتصفيتهم كما فعلت الصين حيث كانت تقوم بتصفية تجار المخدرات فى أماكن تواجدهم.
5 - تستطيع وسائل الإعلام أن تلعب دورا تنويريا رائدا فى مكافحة المخدرات وهذا يحتاج إلى خطة مدروسة تتوخى نشر المعلومات والحقائق المتعلقة بظاهرة تعاطى المخدرات بموضوعية كاملة، وهذا يتطلب توظيف كافة الطاقات والكفاءات المتميزة للتصدى لهذه الظاهرة من خلال البرامج المختلفة والارتقاء بمستوى الأداء فى المسرحيات والمسلسلات والأفلام والأغانى .
6 – عقد الندوات والبرامج وإعداد حملات تستهدف الوقاية من المخدرات وتبصيرهم بهذا الخطر الداهم الذى يهدد كيان المجتمع .
7 – أن يكون للمساجد والكنائس والمدارس ومراكز الشباب دور فى توجيه الشباب وجذبه لممارسة أنشطة دينية واجتماعية لخدمة المحتمع .
إننا نأمل أن يكون شبابنا على مستوى عال لنهوض بالوطن .
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة