أكدت صحيفة زمان، التركية المعارضة، أن تقارير صحفية أجنبية سلطت الضوء على الأزمة الحالية على الحدود التركية اليونانية عقب قرار الرئيس رجب أردوغان فتح حدود بلاده أمام المهاجرين نحو أوروبا، موضحة الوضع الحالى يذكر بأزمة تدفق اللاجئين فى 2015، إذ يخيم آلاف اللاجئين في العراء، متمسكين بأملٍ واهٍ بالعبور إلى أوروبا، حيث إن الرئيس رجب أردوغان نفذ تهديده وفتح الحدود أمام اللاجئين السوريين للعبور إلى دول الاتحاد الأوروبي، على خلفية سقوط 36 قتيلا من الجيش التركى فى قصف جوي على أدلب، في مسعى لممارسة الضغوط على حلف شمال الأطلسي الذي يضم 29 دولة، من بينها 24 دولة أوروبية.
وقال الصحافيان مراد بايكار وأروا دامون في تقرير لشبكة سي إن إن إنه منذ 1 ديسمبر الماضي، هُجر مليون شخص من إدلب، فاتجهوا إلى أقرب نقطة من الحدود التركية، ما تسبب بأزمة إنسانية على طول الحدود الجنوبية لتركيا، حيث سبق لتركيا أن أعلنت أنها لم تعد قادرة على استيعاب مزيد من اللاجئين ولذلك فإن قرارها بفتح حدودها أمام اللاجئين للعبور إلى أوروبا، جزء من قرار لإفساح المجال أمام عبور النازحين المتكدسين على حدودها الجنوبية في إدلب.
وأوضح الكاتبان أن اليونان ترفض فتح حدودها أمام اللاجئين، وعززت إجراءاتها عند الحدود. ويشتبك المهاجرون الشبان مع حراس الحدود اليونانيين، الذين أطلقوا قنابل الغاز المسيل للدموع على اللاجئين الذين يحاولون عبور السياج الحدودى، فيما يسود الحزن واليأس بين اللاجئين، وينتظر الآلاف منهم على الحدود منذ أيام، وتتدنى درجات الحرارة إلى ما دون الصفر ليلاً، وتتساقط الأمطار، لذلك يلجؤون إلى قطع الأشجار القريبة للتدفئة.
وأوضحت الصحيفة التركية المعارضة، أن معظم الأطفال مرضى، بينما كبار السن يعانون، وانتقل هؤلاء من أماكن إقامتهم في تركيا حاملين ما يقدرون عليه من طعام. ومع ذلك يقول كثيرون إنهم سيجازفون بالبقاء والانتظار، وبعضهم يدرك أنه يستغل ورقة ضغط سياسية ويعتقد بعضهم أنه سيسمح لهم بدخول أوروبا بمجرد الوصول إلى اليونان، فيما وجهت انتقادات دولية إلى الرئيس رجب أردوغان بسبب خطوة فتح الحدود أمام اللاجئين للعبور إلى أوروبا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة