القارئ محمود عبد الحكيم‎ يكتب: علاج الكورونا فى الفرار إلى الله

الأربعاء، 04 مارس 2020 06:00 م
القارئ محمود عبد الحكيم‎ يكتب: علاج الكورونا فى الفرار إلى الله كورونا

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

الفرار إلى الله يكون سيراً بالقلب، الإيمان قلب مقبل على الله عز وجل. الحديث النبوى الذى رواه الشيخان والإمام أحمد والترمذى والنسائى وغيرهم عن السيدة عائشة رضى الله عنها، وهو حديث صحيح، يقول فيه الحبيب صلى الله عليه وسلم: «من أحب لقاء الله أحب الله لقاءه»، سير إلى الله، لقاء مع الله، بم يكون هذا السير؟ هنالك عُمُرٌ يطوينا إلى الموت، يسير بنا سيرا حثيثاً مسرعا إلى الموت، فنلقى الله عز وجل، لكن اللقاء المعتبر هنا هو اللقاء الذى يكون فيه الرضى وتكون فيه الجنة وتكون فيه معرفة الله عز وجل.

 

"من أحب لقاء الله أحب الله لقاءه"، أما الموت فإن المؤمن يكرهه كما جاء فى حديث البخاري، وهو حديث طويل:«من عادى لى وليا فقد آذنته بالحرب، وما تقرب إلى عبدى بشيء أحب إلى مما افترضته عليه» إلى أن يقول:«وما ترددت فى أمر أنا فاعله ترددى فى قبض روح عبدى المؤمن يكره الموت وأكره مساءته». المؤمن يكره الموت.

 

لكنه إذا كان يحب لقاء الله وكان يعمل ما يقربه إلى الله عز وجل فعند ذلك يكون موته سبب لقاء الله المحبوب، فيكون الموت محببا إليه لأنه يحب لقاء الله.

 

فكلمات الإسراع، والاستباق، والسير، واللقاء، والفرار إلى الله عز وجل، والقرب من الله، والوصول إلى الله، معانٍ ترتبط بالقلب، لأن الله عز وجل يقول: ﴿لَنْ يَنَالَ اللَّهَ لُحُومُهَا وَلَا دِمَاؤُهَا وَلَكِن يَنَالُهُ التَّقْوَى مِنكُمْ﴾. سورة الحج، الآية 35. وفى الحديث الشريف: «التقوى هاهنا وأشار إلى صدره الشريف».

 

 فالذى يعرف الله ويصل إلى الله، ويسارع إلى الله، ويتقرب إلى الله، هو ما فينا من إرادات إيمانية، ما فى قلبنا من الإيمان والتقوى…سلامة القلوب.

 

بتلك الطريقة نستطيع أن ننسى الكورونا وكل ما بداخلنا من فزع وألم وخوف وذعر عندما نسمع أى بيان أو معلومة بخصوص هذا الوباء الذى أحل ببعض البلاد وتسبب فى نشر القلق داخل القلوب وإيقاف الأنشطة بمختلف المسابقات وإلغاء التجمعات، ولكن تبقى بيوت الله مفتوحة لضيوفه خمس مرات للفرار إليه واللجوء إلى بابه وعرض كل ما بداخلنا عليه وهو أعلم بحالنا أكثر منا وبقدرته يقول للشيء كن فيكون فى لمحة من البصر.

 

فالدعوة موجهة للجميع بالفرار إلى الله والرجوع إليه والبعد عن كل ما يغضبه ونشر الخير بين الناس والثقة المطلقة فى قدرته جل جلاله، أنه هو الذى يحفظنا ومالك أمرنا فهو الأول والآخر ليس قبله شيء وليس بعده شيء وهو على كل شيء قدير.

فمن يقبل تلك الدعوة؟







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة