بالتأكيد أنه أسوأ ما شعرت به فى حياتى، بهذه الكلمات وصف الشاب البريطانى "مات دوكراى"، تفاصيل مرعبة وعصيبة عن إصابته بفيروس كورونا الجديد "كوفيد 19"، خاصة بعد اكتشاف إصابته أيضا بالالتهاب الرئوى وتلف إحدى رئتيه وعمل الأخرى بشكل ضعيف للغاية.
فى لقاء تلفزيونى، مع قناة "سكاى نيوز البريطانية"، روى دوكراى، تفاصيل إصابته بالفيروس، حيث ترجع بداية قصة الإصابة، إلى اتصال زوجة "دوكراى" بالطوارئ بعد السعال الشديد لزوجها وعدم قدرته على الجلوس بشكل مستقيم، وبمجرد دخوله المستشفى، وجد الأطباء أن إحدى رئتيه انهارت، والأخرى ليست جيدة على الإطلاق.
وأشار "مات" صاحب الـ39 عاما، أنه ظل فى المستشفى بمفرده، لأن عائلته تم منعها من دخول غرفته، كما أن العائلة لم تتمكن من إدراك طبيعة مرضه حيث ارتدى الأطباء سترات الطوارئ الصفراء وظلوا يتحدثون من خلال الأقنعة.
وقال دوكراى، إن من حوله فى وحدة العناية المركزة لم يكونوا فى سن الثمانين أو التسعين عاما، بل كان هناك أناس فى نفس عمرى، مضيفا: "فى البداية اعتقدت إصابتى بنزلة برد أو أنفلونزا عادية، وليس مرض كوفيد-19، لقد لاحظت الأعراض لأول مرة عندما توجهت إلى استاد ويمبلى لحضور نهائى كأس رابطة الأندية الإنجليزية لكرة القدم فى الأول من مارس، حيث كنت أعانى من السعال الجاف الشديد والصداع".
وتابع دوكراى: "هنا أدركت أن الأمر أكثر خطورة بعد أن أرسل لى والداى جهازا يقيس معدل ضربات القلب وتشبع الأكسجين، وبينما كان يجب أن يشير الجهاز إلى 96% كانت القراءة فى حدود 88%، وفى الوقت الذى دخلت فيه إلى المستشفى، قبل تسعة أيام، كان مات يعانى من سعال وفقد لحاستى التذوق والشم، وبمجرد وصولى تم نقلى إلى غرفة العزل، جاء رجلان يرتديان سترات صفراء وأخذا مسحات على الفور ثم بدأ القلق يتزايد على ملامحهما.
وأضاف: "لقد انهارت رئتى وفشلت، ولم تكن رئتى الأخرى تعمل بشكل جيد على الإطلاق، ومع كل ما يجرى وأعراضى، كانت المرحلة التالية هى وضعى على جهاز تنفس"، كاشفا: "اتضح أن جهاز التنفس الصناعى هو مجرد دعم بديل عن العلاج، وكان هذا الأمر أكثر رعبا لأنه لا يوجد علاج حقيقى لكوفيد-19".
وتابع الشاب البريطانى، فى النهاية لم يتم وضعى على جهاز التنفس، لكن تم تزويده بالأكسجين عبر أنبوب أنفى، وعندما بدأت فى التحسن، كان بإمكانى الشعور بكل شيء وكأنى أعود مرة أخرى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة