قال عماد حجاب، الخبير الحقوقى والباحث بمجال حقوق الإنسان، إن منظمات المجتمع المدني لم تكن مستعدة للمشاركة ولم تكن لها خطط في مواجهة فيروس كورونا في مصر، خاصة أن الإجراءات القومية التى تتم على مستوى الجمهورية تتكفل بها أجهزة الدولة فى المقام الأول، ويكون ضمن المكون الخاص بأجهزة الدولة دور للمجتمع المدنى.
وأضاف عماد حجاب، فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، أن المجتمع المدني ينتظر من الحكومة أن تطلب منه المشاركة وتحدد له مسار عمل، مشيرا إلى أن الحكومة عندما اتخذت قراتها الاحترازيه كانت إجراءات مركزية خاصة بوزارة الصحة والمطارات والموانئ.
وتابع: "وهذه الأماكن ليس هناك دور فيها للمنظمات غير الحكومية ولكن عندما وجدت عدد من المنظمات الخيرية والخدمية ظروف صعبة تواجه عددا من المتعطلين والأسر من العمالة الموسمية قامت بعض هذه الجمعيات الخيرية بمد يد العون لهذه الأسر في ظل إطلاق عدد من الرياضيين والفنانين مبادرة لإمكانية المساهمة فى تحمل نفقات هذه الأسر التى لا يعمل عائلها خلال فترة الإجراءات وحظر التجول التي تطبقها الدولة لحماية مواطنيها من الإصابة بفيروس كورونا، هذا الأمر يدفعنا إلى التفكير في وجود استراتيجية عامة لمشاركة منظمات المجتمع المدني مع الحكومة أثناء المشكلات والأزمات العامه، فضلا عن ضرورة زيادة قدرات المنظمات غير الحكومية في هذا الأمر بإجراء تدريبات للعاملين بها، خاصة أننا في هذا الوضع من انتشار فيروس كورونا أصبحنا في حاجة ماسة للجمعيات المهتمة بالتعليم والجمعيات المهتمة بالصحة والجمعيات المهتمة بتقديم مساعدات للأسر الفقيرة لتعمل جنبا إلى جنب مع الأجهزة الخاصة بالدولة لرفع الأعباء عنها".
ونوه عماد حجاب إلى أنه أصبحنا فى احتياج لمشاركة المجتمع المدني في بناء المستشفيات والعيادات الطبية والتي كانت فى فترة الخمسينيات والستينيات أنشطة مشاركة الجمعيات الأهليه في المحافظات، موضحا أن منظمات المجتمع المدني عليها أن تعى هذه التجربة التي تمر بها مصر وتخرج منها بدروس مستفادة لتطوير عملها ونشاطها حتى تلقى قبولا وتعمل من الدولة وارتياحا من جانب المواطنين.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة