أكرم القصاص - علا الشافعي

أين دور المجتمع المدنى من أزمة "كورونا".. مقترحات لإطلاق مبادرة عاجلة مشتركة مع الدولة للتصدي للفيروس.. علاء شلبى: تؤدى دورا مهما فى التنمية.. وصلاح سليمان: الأمر أكبر من منظمات محددوة القدرات

السبت، 28 مارس 2020 08:28 م
أين دور المجتمع المدنى من أزمة "كورونا"..  مقترحات لإطلاق مبادرة عاجلة مشتركة مع الدولة للتصدي للفيروس.. علاء شلبى: تؤدى دورا مهما فى التنمية.. وصلاح سليمان: الأمر أكبر من منظمات محددوة القدرات
كتب محمد السيد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
يشمل المجتمع المدنى الجمعيات ذات الطابع الأهلى و التى تنفذ الأعمال الخيرية داخل المجتمع، و من المتعارف أن أهم دور له هو تحقيق التنمية الشاملة عن طريق تكامل عمله مع الدولة والقطاع الخاص، بحيث تعمل القطاعات الثلاث من أجل تحقيق التنمية المستدامة، وهو ما ينعكس بالإيجاب على مواطني الدولة، و فى ظل الاجراءات الوقائية التى تتخذها الدولة المصرية و الجهود التى تقوم بها للوقاية ضد فيروس كورونا ، تساءل البعض عن دور المجتمع المدنى و خاصة مشاركته فى التوعية و هو ما يجيب عليه أعضاء منظمات المجتمع المدنى فى التقرير الآتى. 
 
فى البداية أكد علاء شلبى رئيس المنظمة العربية لحقوق الانسان، أن المجتمع المدني يؤدي دورا مهما في التنمية، وخاصة في جوانب الدعم الاجتماعية، موضحا أن  البنك الدولي يقدر أن المجتمع المدني بحجمه التقليدي يشكل نحو ٢٠ % من رأس المال في الدول المتوسطة، ويقدر خبراء حجم مساهمة المجتمع المدني الاجتماعية في مصر بمتوسط ٣٢% تقريبا.
 
و تابع علاء شلبى :" ننظر بعين التقدير للقانون ١٤٩ لسنة ٢٠١٩ في مصر، ونتطلع إلى اللائحة التنفيذية للقانون التي من شأنها أن تفتح الباب أمام تعاظم دور المجتمع المدني في الشأن العام وفي التنمية، وخاصة في إنعاش الدعم الاجتماعي الذي توفره الدولة للطبقات الافقر ،حاليا تواصل مؤسسات المجتمع المدنى العاملة في المجالات الخيرية والتنموية تقديم خدمات كبيرة في مجالات دعم الفقراء والمعوزين وفي الصحة والتعليم، وبالتالي تتحمل قسطا من الأعباء التي تتحملها الدولة".
ولفت الى أنه كان من الممكن أن يكون هذا الإسهام أكبر اذا كنا قادرين على المعالجة المبكرة لأزمة الجمعيات الأهلية التي بدأت في العام ٢٠١٦،لافتا الى أن المجتمع المدني قادر على تشكيل الشبكات والآليات التنسيقية المتنوعة التي يمكن لها أن تنهض بأعباء أكبر في أزمات من هذا النوع، بما يشمل مجالات التوعية والإرشاد وتنظيم وضمان وصول المساعدات وتكوين فرق المتطوعين بصور منظمة وإطلاق حملات التبرع وسط القطاعات المتوسطة الأقل قدرة لكنها كذلك الاعداد الأكثر عددا، وكذا المساهمة في تصميم وتنفيذ خطط للطواريء في المراحل المختلفة من الأزمات.
 
واستطرد :"بوسعنا الآن العمل من أجل إطلاق مبادرة مشتركة بين الدولة ومؤسسات المجتمع المدني بصورة عاجلة لتنظيم جهود عمل جماعي على المستوى الوطني، بما يضمن اسهام كافة القطاعات المدنية في العمل وفق خطة يتم وضعها بالتعاون مع الدولة وفي سياق خطة الدولة، فالأصل في الأشياء هو أن الدولة والمجتمع المدني والقطاع الخاص شركاء في التنمية بمفهومها الشامل الاقتصادي والاجتماعي والثقافي والقانوني والسياسي، وهذه الشراكة ضرورية في المعارك المصيرية التي نخوضها معا".
 
و نوه الحقوقى صلاح سليمان الى أن كل منظمة من منظمات المجتمع المدنى تعمل فى مجالها ، مشيرا الى أن الامر أكبر من منظمات محددوة القدرات فى مجتمع يتعامل معها على حسب أنواعها و لكن الأمر يستلزم امكانيات دولة و تدخلها وأن الدولة تقوم بمجهودات كبيرة وأوكلت لكل ذى صفة اختصاص و طالبت من الجميع الالتزام بمنازلهم.
 
 
واشار صلاح سليمان فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، الى أن الإعلام المصرى يقوم بدور جيد فى هذا الأمر وأن الخروج عن ذلك بطلب من غير ذوى الامكانيات قد يضر بالأمر لأن الدولة تقوم بدور محترم وأن المنظمات تساندها و تتكاتف معها، متابعا :"لكن مبادرة للتوعية أمر خطر ، امكانيات المنظمات محددوة و المجتمع يتعامل معها على حسب أنواعها منها المنظمات الخيرية و غيرها الأمر يتطلب تدخل الدولة و هى قائمة به ولديها خطة و تسير بها و الدولة طالبت بالجلوس بالبيت و الاعلام يقوم بحملات توعية جيدة ونحن نلتزم بالتعليمات".
 
وقال حافظ أبو سعدة عضو المجلس القومى لحقوق الإنسان، إن منظمات المجتمع المدني دورها هام جدا في الأزمات كل حسب تخصصه، مضيفا أن منظمات الإغاثة وتقديم المساعدات العينية دورها مهم في تجميع موارد لتقديم المساعدات للفئات الفقيرة غير القادرة التي تضررت من إجراءات حظر التجول الجزئي كالعمالة غير المنتظمة وعمال المقاهي والمطاعم والسيدات عاملات المنازل والأسرة التي ليس لديها دخل وهو ماتقوم به عدة منظمات تعمل في مجال المساعدات.
 
 
وذكر حافظ أبو سعدة ل"اليوم السابع"، أن المنظمات الدفاعية لها دور في نشر الوعي والمطالبة بحقوق الفئات الأكثر ضعفًا وحماية حقوق الانسان في الظروف الاستثنائية، مشيرا إلى أن هناك دور للجمعيات الأهلية التي تدير مستشفيات في تقديم المساعدة في المجال الطبي والرعاية الصحية مثل حالات الطوارئ الناتجة عن الكوارث والأوبئة مثل الكورونا.









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة