القارئ إبراهيم محمد عبد الجليل يكتب: كورونا والانضباط الذاتى

الإثنين، 30 مارس 2020 08:41 ص
القارئ إبراهيم محمد عبد الجليل يكتب: كورونا والانضباط الذاتى      كورونا

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أدبيات النجاح تخبرنا عن أهمية عادة (الانضباط الذاتي) التي إذا لم تمتلكها فلا تستطيع أن تحقق شيئا تفتخر به .

وتم تعريف الانضباط الذاتي بأنه: (أن تحمل نفسك على أن تفعل ما يجب عليك أن تفعله، عندما يجب عليك أن تفعله، سواء أعجبك ذلك أم لا) وذكروا ان هناك (9 تسع) مبادئ للانضباط الذاتي علينا الالتزام بها لتحقيق الانضباط في حياتنا والنجاح فيها.

وبالنسبة للخطر القائم والجائحة العالمية والمسماة (كورونا) تبحث عن حلول فلا تجد غير الانضباط الذاتى سبيلا لذلك.

وبداية تكوين تلك العادة هى الالتزام بعادة التفكير الواضح ووضع الأهداف، وبتطبيق ذلك على الخطر القائم تجد نفسك أمام واقع، وبعيدا عن نظرية المؤامرة وبوضوح تجد هناك حالات وفاة وإصابة فى كل يوم فيكون هدفك النجاة ويكون عليك الالتزام بالشجاعة واكتساب عادة أن تواجه مخاوفك بدلاً من أن تهرب منها.

وهنا تنتقل الى مبدأ اخر وهو الالتزام بعادة إدارة الوقت بفعالية والالتزام بالعادات الصحية الممتازة، وهذه المبادئ تتطلب منك الالتزام بعادة العمل الجاد والاحتفاظ بسمعتك المهنية، فإن واظبت تصل الى حالة البصيرة ويكون عليك الالتزام بالتوفير المنتظم للمال والرشادة الاقتصادية فلا تشترى ما لا يلزمك.

ويحتاج كل ذلك الى عادة التعلُّم المستمر والالتزام بعادة الإصرار على النجاح، واعلم إن أكبر اختبار للانضباط الذاتي هو عندما تصر على مواجهة كل العقبات، وتقود نفسك لإكمال جميع المهمات مهما كان شعورك.

في النهاية لا بد أن تشعر بفوائد الانضباط الذاتي لأنك إذا نجحت في ذلك فسوف تحفظ حياتك وترضى ربك.

فلا مفر من تحمل الفرد مسئولية سلامته حتى اصبح ذلك مبدأ قانونيا وشرعيا تناولته فى أبحاثى لمن أرد المزيد.

إن أفضل طريقة لمنع وقوع الإصابات هي الانتباه باستمرار من أجل تجنب الأخطار والاستعداد لتحمل المسئولية الشخصية عن تصحيح الأوضاع الخطرة قبل أن يصبح وقوع الخطر حتميا.

وحاصل القول، أن المسئولية تجاه النفس تعنى أن الشخص يكون مسئولا عن الضرر الذي يسببه لنفسه مثلما يكون مسئولا عن الضرر الذي يسببه للغير تماما .

إن فكرة المسئولية تجاه النفس من الكليات الكبرى فى الشريعة لذا اهتم الإسلام بهذه المسئولية تجاه النفس و حددها قوله – صلى الله علية وسلم- (إن لنفسك عليك حقا ) وهى فرض عين، فلابد من تعاهد النفس بما تحتاجه من  زاد الروح وسلامة البدن  فالمُسلم يتعبَّدُ اللهَ تعالى بفعل الأسباب التي تحفظ عليه نفسَهُ.

والإسلام يلقى التزاما علي عاتق كل شخص بالسهر علي سلامته الشخصية، ويعد مخطئا إذا لم يبذل كل ما في جهده لتفادي وقوع الضرر، وأودع المولي عز وجل الإنسان موهبة العقل ليميزه بها عن باقي المخلوقات التي قد لا تدرك عاقبة أمرها أو تميز منتهى سلوكها.

ومن الضروري جداً أن يبادر الفرد من تلقاء نفسه بتقييم مصادر الخطر التي قد يقبل عليها ولا ينبغي وضع كامل اللوم على المجتمع والحكومة.

ومن أسباب تخلي الافراد عن قبول مسئولياتهم عن سلامة انفسهم والغير يرجع إلى ضعف الوازع الديني، أو ضعف الهمة والاتكالية والتربية غير الرشيدة وقد يكون السبب عدم وضوح الرؤيا ومن هنا كان هذا المقال.

 

 







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة