إيشغل .. قصة مدينة نسماوية تسببت حاناتها فى كارثة تفشى كورونا بدول أوروبية

الإثنين، 30 مارس 2020 07:00 م
إيشغل .. قصة مدينة نسماوية تسببت حاناتها فى كارثة تفشى كورونا بدول أوروبية الحانة
كتب خالد إبراهيم

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تعانى أوروبا بشدة فى هذه اللحظة من تفشى فيروس كورونا، بين عدد كبير من دولها، وتحديدا إيطاليا وإسبانيا وبريطانيا وفرنسا وألمانيا، حيث أصبحت هذه الدول الـ 5، الأعلى فى القارة العجوز، ولكن يبدو أن تصرف أحمق من بعض المترددين على حانة فى النمسا تسبب فى تفشى الفيروس فى عدد كبير من الدول.

بحسب cnn، فإن مدينة إيشغل النمساوية التى تتضمن العديد من منتجعات التزلج، كان لها دور كبير فى نقل فيروس من النمسا إلى عدد من الدول الأوروبية، بسبب حانة "Kitzloch".

الحانة
الحانة

القصة بحسب ما يرويها الدنماركى هنريك ليرفيلدت تقول إن مجموعة أصدقائه كانوا يقضون وقتا في الحانة والمطعم، وعقب عودته إلى منزله، اكتشف أنه يعانى من الكورونا، بعد إيجابية الاختبار الذى أجراه، فالتزم فى الحجر المنزلى، حيث يقول إنه أمضى وقته في المطعم بمقاطعة "تيرول" بالنمسا مع كثير من الأشخاص والمشروبات والعاملين فى الحانة الذى كان يبدو عليهم السعادة، ولكن بعد 4 أيام اكتشف اصابته بالفيروس، وهو ما حدث مع أحد أصدقائه أيضا الذين كانوا يرافقوه.

مالك المطعم  قال إن موظفيه يمكن أن يكونوا قد أصيبوا أيضاً بالفيروس من شخص ما، لا سيما أن المطعم كان مليئا بالزبائن فى ذلك التوقيت، حيث تستقطب إيشغل أكثر من 500 ألف زائر في كل شتاء، من بينهم شخصيات مشهورة أمثال باريس هيلتون، ونعومي كامبل، وبيل كلينتون.

أيسلندا أصدرت بيانا فى 4 مارس، أكدت فيه أن بعض مواطنيها أصيبوا بفيروس كورونا حينما كانوا فى إيشغل،  فقد سمحت السلطات النمساوية باستمرار سياحة التزلج، قبل وضع المنتجع بأكمله تحت الحجر الصحي فى 13 مارس.

واضطرت السلطات النمساوية أن تعترف منذ ذلك الحين بعلاقة المدينة والحانة في انتشار فيروس كورونا، بينما نفت حكومة المقاطعة، في بيان أنها تقاعصت عن اتخاذ الإجراءات اللازمة.

نتج عن هذه البيانات، الكشف عن إصابة نادل فى المطعم بفيروس كورونا، وعمره 36 عاماً وأكدت حكومة المقاطعة في البيانات الصحفية أن من بين الـ22 شخصاً الذين اختلط بهم النادل ووضعوا في الحجر الصحي، تأكدت إصابة 15 منهم.

الأرقام التى أصدرتها الحكومة الدنماركية تقول إنه من بين أكثر من ألف و400 حالة في الدنمارك، أصيب 298 بالفيروس في النمسا. وبالمقارنة، تم ربط 61 حالة فقط بالسفر إلى إيطاليا، وهي أكثر البلدان تضرراً في أوروبا حتى الآن.

المفاجأة كانت فى الكشف عن طريقة إصابة هؤلاء المترددين على الحانة، حيث علم المسئولون بما يجري داخل الحانات في إيشغل، حيث يتبادل الزبائن "اللعاب" من خلال ممارسة الألعاب التي تستخدم المشروبات الكحولية، فأحد الأنشطة تتمثل فى لعبة بصق كرات من الأفواه داخل أكواب شراب البيرة، والتي أعاد أشخاص آخرون استخدامها، ويقول الدنماركى ليرفيلدت إن العاملين فى الحانة، يستخدمون "صافرات" لتنبيه الأشخاص بإفساح الطريق ليتمكنوا من خدمة الزبائن، وتم اكتشاف أن بعض الزبائن استخدموا هذه الصافرات من أجل المزاح.

مونيكا ريدلبرغر فريتز، رئيسة قسم الإنفلونزا بجامعة فيينا الطبيةأكد أن الطريقة التي انتشر بها الفيروس تعني أن هناك شخصاً على الأقل أصاب عدداً كبيراً من الأشخاص الآخرين، هذا الشخص أيضا يمكن أن يصيب من اثنين إلى 3 آخرين بالعدوى، يمكن لهؤلاء الأشخاص نقل الفيروس إلى 40 أو 50 أو 80 شخصاً".

وأبلغت 4 دول على الأقل حتى الآن عن ارتباط حالاتها بإيشغل، مما يوضح كيف أصبحت القرية الصغيرة، التي لا يتعدى سكانها ألف و600 نسمة، ناقلًا رئيسياً في نشر فيروس كورونا.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة