اللحظات الحاسمة.. إنجلترا ظلت بروتستانتية بسبب موقف شجاع لـ "أسقف"

الثلاثاء، 03 مارس 2020 11:00 م
اللحظات الحاسمة.. إنجلترا ظلت بروتستانتية بسبب موقف شجاع لـ "أسقف" البابا هيو لاتيمر
كتبت بسنت جميل

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

العالم أكثر هشاشة مما نعتقد، فهناك العديد من الأحداث التى اتخذت فى الدقائق الأخيرة وأحدثت تغيرات ونتائج غير متوقعة ترتب عليها تغيير فى مجرى التاريخ بالكامل، منها على سبيل المثال ما حدث فى إنجلترا أيام الملك هنرى الثامن، أخرج هنرى الثامن إنجلترا من الكنيسة الكاثوليكية عندما رفض البابا هيو لاتيمر (منحه الطلاق، ومن هنا قام هنرى الثامن بإنشاء كنيسة فى إنجلترا وعين نفسه رئيسا لها ومع ذلك احتفظ بالعقائد والممارسات الكاثوليكية).

26hugh-latimer-on-way-to-stake.-davenant-institute (1)

الغريب أن هيو لاتيمر كان فى الفترة ما بين (1487 - 1555) كاهنًا كاثوليكيًا، وفى عام 1515 تحول إلى البروتستانتية وفى عام 1524 أصبح داعيا متحمسًا ومدافعًا عن إيمانه الجديد، واكتسب شهرة كواعظ بروتستانتى، وعينه هنرى الثامن "أسقفا" لكنه استقال عندما رفض الملك تبنى إصلاحات بروتستانتية.

 

 ولقد خلف هنرى ابنه القاصر البروتستانى القوى "أدوارد السادس الذى أصبحت إنجلترا فى عهده أكثر بروتستانتية، ومن هنا استعاد البابا لاتيمور النعمة الملكية، وعين واعظا فى المحكمة وأصبح قسيسًا للملك الشاب، توفى إدوارد شابًا وبدون مشكلة، وخلفته أخته مارى هى كاثوليكية قوية كانت مصممة على إعادة إنجلترا إلى الكاثوليكية.

تم محاكمة "لاتيمر" مع الأسقف نيكولاس ريدلى عام 1555، لرفضه التخلى عقيدته ودينه، وحكم مارى عليه بالحرق حتى الموت، وعندما بدأت النيران تلتهم جسده صرخ "ريدلى" ولكن حاول لاتيمر تهدئته وقال بصوت خافت " كن سعيداً اليوم سنضيئ فى إنجلترا شمعة مليئة بالأمل ونعمه الله ولن تطفأ أبداً"، ومن هنا فشلت جهود مارى لاستعادة الكاثوليكية طوال حياتها حتى توفت فى عام 1558، خلفتها شقيقتها البروتستانتية، إليزابيث الأولى، وكانت إنجلترا بروتستانتية منذ ذلك الحين.

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة