أكرم القصاص - علا الشافعي

القارئ جمال المتولى جمعة يكتب: مصر هبة النيل

الأحد، 29 مارس 2020 06:00 م
القارئ جمال المتولى جمعة يكتب: مصر هبة النيل النيل - صورة أرشيفية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

نهر النيل هو شريان الحياة الرئيسى لمصر، حيث يوفر 96% من احتياجات مصر من المياه العذبة، فهو أطول أنهار العالم، حيث يبلغ طوله حوالى 6670 كليو مترا.. مصر "هبة النيل" تلك حقيقة تاريخية منذ الأزل، ونهر النيل هو أساس الحياة فى مصر، فالاعتماد على مياهه كان أساس بناء الحضارة المصرية. فحماية نهر النيل والحفاظ عليه واجب وطنى ودينى بالدرجة الأولى.

يكشف د. مجدى توفيق-استاذ البيئة المائية بكلية العلوم جامعة عين شمس، أن الخسائر الاقتصادية لتلوث النيل تقترب من 5 مليارات جنيه سنويا بسبب الكميات الهائلة من الملوثات الصناعية والزراعية والنفايات الطبية والمخلفات الناتجة من المراكب السياحية الملقاة جميعها بالنهر، كما ادى التلوث الى ارتفاع فاقد الانتاج الزراعى الى 50% واختفاء 33 نوعا من الاسماك و نفوق اعداد هائلة منها .

 فالمخلفات الصناعية التى عادة ما تخرج من المصانع محملة بالرصاص والمعادن الثقيلة التى تضر بصحة الانسان وتصيبه بأمراض فتاكة ما بين الفشل الكلوى والكبد الوبائى والسرطان والكوليرا والتيفود والدوسنتاريا والإسهال والبلهارسيا. مشيرا إلى أن مراحل تنقية مياه النيل واضافة الكلور اليها ينقى المياه من البكتيريا فقط، ولكن لا ينقى المياه من المعادن الثقيلة.

وقد كشف تقرير حديث صادر عن مركز معلومات بمجلس  الوزراء، ان مصر احتلت المرتبة 68 عالميا من اجمالى 163 دولة فى الاداء البيئي، واحتلت مصر كذلك مقدمة الدول العربية فى تلوث المياه بالمواد العضوية بمعدل 206 آلاف كليوجرام يوميا، وفى دراسة اجراها د احمد نجم - المستشار الاقتصادى بمجلس الوزراء المصرى مفادها ان هناك 17 الف طفل سنويا يموتون بالنزلات المعوية جراء تلوث المياه، وأوضحت الدراسة كذلك أن زيادة نسبة الاصابة بالفشل الكلوى الى 4 أضعاف عن النسبة العالمية وإصابة 40 ألف حالة سرطان سنويا، خاصة فيما يعرف بسرطان المثانة نتيجة تلوث المياه، ووفقا لتقرير صادر عن وزراة البيئة فان الحكومة المصرية تخسر خمسة مليارات  جنيه سنويا نتيجة لملايين الاطنان من الملوثات الصناعية الزراعية والنفايات الطبية والمراكب السياحية التى تلقى بنهر النيل سنويا. وانقاذ نهر النيل من التعديات التى وصلت الى 50 ألف حالة تعد، كما تشير وزراة الرى وتكلف الدولة 18 مليار جنيه خسائر سنويا، كما اوضح الجهاز المركزى للمحاسبات فى تقرير صادر لها فى العام الماضى عن نهر النيل .

يجب اتخاذ اجراءات عاجلة لايقاف نزيف الكارثة التى حلت بنهر النيل واصدار القوانين الرادعة التى تمنع صرف مخلفات المصانع فى مياه النيل.

فلابد من التوعية من خلال وسائل الاعلام المختلفة على اهمية المحافظة على نهر النيل وعدم رمى الزبالة والقاذورات وجثث الحيوانات النافقة فى النيل وايجاد حلول لمياه المصارف الملوثة بتخلص منها بطريقة أكثر امنا، وصدور قوانين رادعة تمنع صرف مخلفات المصانع فى مياه النيل وادخال التكنولوجيا الحديثة فى تحسين انظمة الرى. وأن يكون للمساجد والكنائس والمدارس ومراكز الشباب دور هام فى توعية الناس بأهمية المحافظة على مياه نهر النيل.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة