الحاجة نعيمة تسكن الشارع بسبب عجزها عن سداد إيجار حجرتها الصغيرة بالمنيا

الأحد، 29 مارس 2020 03:00 ص
الحاجة نعيمة تسكن الشارع بسبب عجزها عن سداد إيجار حجرتها الصغيرة بالمنيا الحاجة نعيمة
المنيا - حسن عبد الغفار

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تجلس بجوار سور مسجد سيدى أحمد الفولى بمدينة المنيا، بقدمها حزاء ممزق من البلاستك، لا تقيم وجهها عن الأرض، وبجوارها كيس بلاستك به بعض اللقيمات، يغمرها الحزن والألم، لا تتحدث مع أحد فهى تنتظر فقط إحسان أهل الخير عليها بعد أن بلغت من الكبر عتيا وإنحنى ظهرها، وأصبحت لا تقوى على العمل .

 

وتقول الحاجة نعيمة التى تتجاوز 65 عاما،: "منذ أكثر من 5 سنوات وأنا أتى إلى هنا، انتظر مساعدات أهل الخير الذين يمدون يدهم لى بالمساعدة، فقد أصبحت عجوز ولا أقوى على العمل، وليس لى مآوى سوى حجرة صغيرة لا يوجد بها شيئ، أهل الخير ساعدونى بها حتى أجد مآوى من شدة البرد وحرارة الشمس .

 

وأضافت: "لقد تملكنى المرض وجعلنى عاجزة عن كسب قوت يومى، وكنت أعمل عندما كنت بصحة جيدة لكن بعد أن أصابتنى الأمراض وتقدم بى العمر، فلم أعد أقوى على العمل، وفى نفس الوقت على أن أبحث عن لقمة عيش حتى أستطيع أن أعيش، متابعة:" تركت مسكنى بعد أن عجزت عن سداد الإيجار وأصبحت بلا مسكن، ومن وقت طويل وأنا فى الشارع، أكرمنى الله بأهل الخير الذين قاموا بدفع الإيجار فى حجرة صغيرة، وبعد مرور الوقت أصبحت مطالبه بسداد الإيجار، وأنا لا أملك أى شيئ من الدنيا، ولا حتى أملك شراء الدواء حتى أذهب إلى الطبيب وأعالج نفسى من الأمراض" .

 

وتابعت :"انحناء ظهرى جعلنى لا أقوى على السير كثيرا، ولا أقوى على الوقوف باستقامه ودائما لا أجد راحة لجسدى إلا بالجلوس بهذا الوضع، وأتى إلى جوار سيدى الفولى فهنا أجد راحة نفسية كبيرة، كنت أجلس بساحته طوال الوقت وعندما طردنى صاحب المنزل لم أجد مآوى سوى هذا المكان، حتى أجلس فيه، وبين الحين والأخر كنت أجد من يرق قلبه ويقدم لى المساعدة" .

 

وأضافت: "عندما توفى زوجى ترك لى اثنين من الأبناء عملت على تربيتهم حتى اشتد عودهم، ولكنهم سافروا بحثا عن لقمة العيش منذ عدة سنوات وأخذتهم مصاعب الحياة، وأصبحت وحيدة لا عائل لى سوى الله الذى يسخر لى أهل الخير" .

 

وتابعت قائلة: "لا أملك من الدنيا شيئ سوى كيس من البلاستك به بعض الخبز الجاف أتقوت به عند الشعور بالجوع والحمد لله".










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة