هل إنشاء شركة لتوزيع الكتب العربية طوق النجاة لصناعة النشر فى زمن كورونا؟

السبت، 28 مارس 2020 03:42 م
هل إنشاء شركة لتوزيع الكتب العربية طوق النجاة لصناعة النشر فى زمن كورونا؟ كتب ـ أرشيفية
كتب أحمد منصور

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

فى ظل الظروف التى تمر بها جميع الدول نظرًا لتفشى فيروس كورنا المستجد ما أربك صناعة النشر فى الوطن العربى على المستوى الخاص، فهناك العديد من معارض الكتاب ألغيت وهى تعتبر المنفذ الوحيد للناشر العربى لعرض وبيع إصدارته، لكن الظروف حالت دون ذلك، فأخذ عدد كبير من الناشرين طرح الأفكار خلال اجتماع تم عقده على الصفحة الخاصة بهم، للخروج من هذه الأزمة وإلا ستكون صناعة النشر مهددة بالانهيار.

من ضمن الحلول التى تم عرضها بين الناشرين وبعضهم هو تأسيس شركة كبيرة بمساهمة كل دار لعرض وبيع الكتب سواء الورقية أو الإلكترونية، وبمعنى أدق ستكون هذه الشركة هى مؤسسة للتوزيع، فى جميع أنحاء الوطن العربى، مثلما تفعل شركة أمازون على سبيل المثال.

وفى هذا الإطار ناشد عدد من أصحاب دور النشر الذين رأوا أن هذا هو الحل الأمثل لإنقاذ الصناعة، قائلين "نرجو أن ندرك مدى أهمية إنشاء شركة للتوزيع الورقى والإلكترونى، حيث تسارعت وتيرة انتقال مهنة النشر التى كانت عربية خالصة فى العالم العربى، وتسارعت وتيرة انتقاله إلى شركات التكنولوجيا الكبرى فى العالم، فيجب السرعة فى تكوين الشركات التوزيع، فكل دولة عربية تكون شركة توزيع والمساهمون هم الناشرون أعضاء جمعيات واتحادات الناشرين فى كل الدول العربية، وإذا تم ذلك فسوف نتفوق على أم، وبل وسنحافظ على هويتنا.

كما اقترح عدد آخر أن تكون شركات الشحن تعمل على توصيل الكتب الورقية عبر البريد، والصوتية والرقمية عبر اتاحه المحتوى على موقعها، كما يتم تنظيم معارض وتنشئ نقاط بيع.

وطالب أصحاب دور النشر أن يكون رأس مال الشركة لا يقل عن ما يوازى 50 ألف دولار فى الدول القليلة فيها الناشرين، ولا يقل عن ما يوازى 300 ألف دولار فى الدول كثيرة الناشرين، ويجب السرعة فى الانتهاء من عمل الشركة بشكل قانونى فى أقصى سرعة محددين أسبوعين أو ثلاثة على أكثر حال، مطالبين دعم الدول فى إتمام هذا المشروع، ودعم اتحادات الناشرين فى كل دولة، إلى جانب اتحاد الناشرين العرب.

فيما أكد عدد من الناشرين أن هذا المشروع تم عرضه فى 2015 وانضم له بالفعل 108 دار نشر وتم الاتفاق على مشاركة كل دار بحصة، حتى يتم تجميع رأس مال كبير لتأسيس الشركة، وبالفعل تم تجميع ما يقرب من 2 مليون و400 ألف جنيه، وتم تحرير العقد على ذلك ولكن تم تدبير بعض المؤامرات لتعطيلها، وتم رفع الأمر إلى الجمعية العمومية فى 8 أغسطس 2016، وتمت الموافقة على إنشاء الشركة، لكن فى يوم 9 أغسطس 2016 تم إيقاف الشركة لأسباب غير معلومة.

وأشار عدد كبير من اصحاب دور النشر إلى أنهم مستعدون للمشاركة فى تأسيس الشركة وتم عرض مبالغ المساهمة فيما بينهم والتى ترواحت ما بين 15 ألف جنيه إلى 25 ألف جنيه لكل ناشر، مناشدين السرعة واستغلال تلك الظروف التى تمر بها الدول العربية فى إعادة النشر بإحياء وتطوير صناعة النشر فى الوطن العربى.







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة