عقاقير قديمة وتجارب جديدة.. آمال معلقة على لقاحات معروفة منذ 100 سنة لمكافحة فيروس كورونا.. تجارب على لقاح السل بأكثر من 6 دول.. أخبار سارة عن قدرته فى رفع المناعة.. فهل هناك أمل جديد لوقف كورونا بالعالم؟

السبت، 28 مارس 2020 11:58 ص
عقاقير قديمة وتجارب جديدة.. آمال معلقة على لقاحات معروفة منذ 100 سنة لمكافحة فيروس كورونا.. تجارب على لقاح السل بأكثر من 6 دول.. أخبار سارة عن قدرته فى رفع المناعة.. فهل هناك أمل جديد لوقف كورونا بالعالم؟ لقاح السل
كتبت هند عادل

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

سباق مع الحياة وآمال معلقة على الوصول لعلاج أو لقاح لوقف تسونامى فيروس كورونا الذى اجتاح دول العالم ويسقط ضحايا فى كل ثانية، لا فرق بين كبير وصغير أمام عدوى فيروس كورونا، فلا أحد فى مأمن من التقاط العدوى، ويواصل العلماء أبحاثهم وتجاربهم للوصول إلى أى أمل جديد لوقف هذا الوباء، وفى سباقهم ضد الفيروس التاجى الجديد الذى أصبح منتشرا فى جميع أنحاء الكوكب، يجد العلماء آمال فى الأدوية واللقاحات المستخدمة بالفعل فى أمراض أخرى مثل لقاح السل والملاريا وفيروس نقص المناعة البشرية (HIV) على سبيل المثال.

فمع وجود ملايين الأرواح على المحك، فإن قضاء شهور لتحديد وتطوير دواء جديد من البداية أمر غير ممكن، ومع تحسن الفهم الناشئ لكيفية تأثير فيروس كوفيد 19 على أجسامنا يومًا بعد يوم، يحاول المجتمع الطبى استخدام الترسانة الحالية من الأدوية المضادة للفيروسات المعتمدة لعلاج مرضى فيروس كورونا.

ووفقا لما ذكرته صحيفة the print الهندية تجرى العديد من الدول الأن تجارب على لقاح السل BCG للتحقق فى مدى فاعليته فى رفع قدره الجهاز المناعى لمواجهه فيروس كورونا، هذا اللقاح المستخدم لعلاج مرض السل يحمل اسم عالمى الأحياء الدقيقة الفرنسيين ألبرت كالميت وكاميل غيرين، اللذين طوراه قبل نحو مائة عام فى عام 1919 لمحاربة الأمراض التنفسية شديدة العدوى.

استخدم اللقاح لأول مرة على البشر فى عام 1921، ويتم إعطاؤه عادةً للأطفال الذين تقل أعمارهم عن عام واحد، وأظهرت الدراسات أنه يمكن أن يوفر مناعة لمدة تصل إلى 15 عامًا.

كان اللقاح فعالاً إلى حد ما حيث يوفر مناعة لنحو 60% من الأطفال الذين تم تطعيمهم، وهناك أحد البدائل أيضا للقاح السل يسمى VPM1002، الذى تم تطويره من لقاح BCG الأصلى، وهو ما يخضع للتجارب السريرية كمعزز محتمل للمناعة ضد فيروس كورونا Covid-19.

وستبدأ الدراسات هذا الأسبوع فى أكثر من 6 دول بدءًا من هولندا تليها ألمانيا والمملكة المتحدة وإسبانيا والهند وأستراليا ودول أخرى.

السبب وراء استخدام هذا اللقاح هو أن لقاح السل قد أظهر القدرة على خفض معدل الوفيات واحتمالية الحماية من التهابات الرئة الأخرى، وتوفير مناعة مُدربة، وهى طريقة لتحسين المناعة ضد السل وعدوى الرئة المماثلة والفيروسات ومسببات الأمراض الأخرى.

وكشف تقرير لصحيفة ديلى ميل البريطانية عن إجراء تجربة أسترالية لإعطاء لقاح السل يسمى BCG لـ 4 آلاف متخصص فى الرعاية الصحية ليعزز جهاز المناعة لدى الشخص لدرء العدوى، ويأملون أن يقلل اللقاح من كمية الأعراض الشديدة ويحد من انتشار فيروس كورونا.

ووفقا لتقرير "ديلى ميل" يتم اختبار اللقاح الذى يحمى من السل ويحسن بشكل طبيعى نظام المناعة لدى الشخص على 4 آلاف من العاملين فى مجال الرعاية الصحية فى أستراليا لمعرفة ما إذا كان يمكن أن يحمي ضد فيروسات التاجية.

ويستخدم لقاح "Bacillus Calmette-Guérin BCG" لإعطاء الأطفال مناعة ضد السل وهو عدوى بكتيرية لكن من المعروف أن له فوائد أخرى.

وينشر العلماء اللقاح الآن لآلاف الأشخاص لمعرفة ما إذا كان يوفر حماية إضافية ضد كورونا ويقلل من شدة أعراض COVID-19.

وسيقود التجربة باحثون في معهد ملبورن لأبحاث الأطفال مردوخ وسيشمل 4 آلاف عامل صحي في مختلف المستشفيات في جميع أنحاء البلاد، وحتى الآن أبلغت أستراليا عن ما يقرب من 3000 حالة و13 حالة وفاة مع اقتراب عدد الإصابات العالمية من نصف مليون.

وستسمح هذه التجربة باختبار فعالية اللقاح ضد أعراض COVID-19 بشكل صحيح وقد تساعد فى إنقاذ حياة عمال الرعاية الصحية البطوليين فى الخطوط الأمامية.

ويُعطى اللقاح حاليًا لنحو 130 مليون طفل كل عام لحمايتهم من مرض السل، وتم استخدام الديدان لعقود للحماية من السل وتتضمن نسخة ضعيفة من بكتيريا Mycobacterium bovis، ويتسبب هذا الميكروب فى الإصابة بالسل فى الحيوانات مثل الأبقار وعندما يتم حقنه فى البشر يدرب الجهاز المناعى لمحاربة المرض، فإذا كانوا مصابين بالسل فإنهم مجهزون جيدًا لمكافحته.

ويتم إضعاف البكتيريا الموجودة فى اللقاح بحيث لا تسبب ذلك، لكن BCG يعزز أيضًا مناعة الشخص فى "الخط الأمامى"، ما يساعده على صد العدوى.

ويتم ذلك عن طريق تدريب جهاز المناعة على مهاجمة مسببات الأمراض الغازية بشكل أكثر كثافة من المعتاد، وقبل اندلاع الفيروس التاجى الجديد الذى يدمر العالم كان الباحثون يحرزون تقدمًا ثابتًا في استكشاف إمكانات BCG.

وأظهرت دراستان على البالغين واحدة فى المرضى الذين تتراوح أعمارهم بين 60 و75 عامًا أن BCG يقلل من التهابات الجهاز التنفسى بنحو 80%.

ووجدت دراسات أخرى أن الأطفال الذين تم تطعيمهم تقل لديهم مخاطر الإصابة بالتهابات الجهاز التنفسى بنسبة 10% بنسبة 40%، لكن الآلية الدقيقة التى يحدث بها ذلك، ومدى فعاليته على المدى الطويل لا تزال مجهولة.







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة