القارئ نبيل شبكة يكتب: الطبقة المتوسطة رمانة الميزان لأرض الكنانة

السبت، 28 مارس 2020 02:00 م
القارئ نبيل شبكة يكتب: الطبقة المتوسطة رمانة الميزان لأرض الكنانة صورة أرشيفية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

قامت الطبقة المتوسطة أو الوسطى فى جميع دول العالم و البلاد العربية فى أواخر القرن التاسع عشر بالذات بدور فى منتهى الأهمية بالنسبة لتكوين المجتمع – فلقد تصدت بكل قوة وعزم للاحتلال الأجنبى الغاشم فى مصرنا الغالية وغيرها من الأمم – كما سعت  من أجل الديمقراطية والحرية والثقافة الوطنية الحقيقية التى خرجت منها جميع التيارات السياسية  والأدبية والفنية والفكرية -- ---وكما قال  العالم الشهير مورو برجر فى تعريفه للطبقة المتوسطة --- بأنها تتشكل من مجموعتين أساسيتين هما التجار  وأصحاب المصانع الصغيرة وجماعات من المهنيين المستقلين كالأطباء والمحامين والمهندسين والمثقفين والأدباء والفنانين...  وغيرهم.

لذلك فإن مصرنا الغالية لكى تصل الى ما نصبو اليه جميعا من تقدم وازدهار ونمو ووفقا لما يراه كذلك كل خبراء العالم من ضرورة وحتمية إرساء دعائم أساسية لخطط تنموية اقتصادية واجتماعية وتربوية معروفة ومطبقة كلها فى نفس الوقت بدون تراجع أو اختزال أو تكاسل - لأنها ستكون خطة المستقبل الواعد بأعادة بناء الطبقة المتوسطة فى مصر التى تعيد للحياة طعمها الذى أفتقدته فى سنوات سابقة.

 إن من أسس إعادة بناء دولتنا الحبيبة  تأتى فى المقام الأول الخطة الاقتصادية الشاملة والمتكاملة للمشروعات الاستثمارية القومية والواقعية والتى بدأنا بها من خلال قناة السويس ومحورها  والعاصمة الإدارية والطرق  والكبارى والأنفاق وعشرات المشروعات  التى يتبعها تنفيذ عدة مطالب فورية تتعلق بالتعليم والبحث العلمى والصحة ومكافحة البطالة ووضع أسس ثابتة وعادلة للضرائب والجمارك، وإعادة النظر فى قوانين المرتبات والمعاشات - وحل مشكلات المستثمرين والقضاء على الروتين والرشاوى والفساد المزمن الذى عانينا منه جميعا ولننفذ  خطط العمران الفعلية - كما نتعامل مع إعادة تخطيط المدن  وتحديثها وإنشاء مطارات وموانىء جديدة والاهتمام بنهر النيل كمرفق نقل أساسى وحيوى للمواطنين وللبضائع وتنويع مصادر الطاقة النظيفة  وتقوية شبكات المياه والصرف الصحى على مستوى الجمهورية .

ومن خلال دعم وتقوية الطبقة المتوسطة سيكون التخطيط الجيد للزراعة والرى واختيار الصناعات المطلوبة للبلاد ووقف أغراق السوق من منتجات تنتج لدينا ونقتلها بأيدينا ---. ولتكن البداية فى كافة المناحى والموضوعات التنموية فى وقت واحد ووفقا لخطط زمنية يضعها أهل العلم والاختصاص ولنجعل التفاؤل والأمل هدفنا متمنين لحكومتنا الرشيدة وقيادتنا الملهمة المزيد من التوفيق والسداد.







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة