صوفى أم مهرطق.. لماذا اتهمت الكنيسة ميستر إكهرت بالبدعة؟

الجمعة، 27 مارس 2020 07:00 م
صوفى أم مهرطق.. لماذا اتهمت الكنيسة ميستر إكهرت بالبدعة؟ ميستر اكهرت
كتب محمد عبد الرحمن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تمر اليوم الذكرى الـ691، على إصدار البابا يوحنا الثاني والعشرين بياناً له في الجمهورية الدومينيكية الزراعية يدين بعض كتابات ميستر إكهرت باعتبارها هرطقة.
 
ميستر إيكهرت (1260 - 1327) - الصوفي الألماني،اللاهوتي والفيلسوف، الذي علم فلسفة دينية متطرفة: أن نرى الله في كل شيء. التجربة الباطنية والفلسفة الروحية العملية جلبت له شعبية، ولكن أيضا تسبب اتهامات بدعة من قبل محاكم التفتيش المحلية.
 
اعتقد مايستر إيكهارت أن الله موجودفي جميع الكائنات الحية، على الرغم من أنه ميز الله المطلق، الذي كان وراء كل شكل ومظهر من مظاهر الله في العالم. "يجب أن نجد الله على حد سواء في كل شيء وتجد دائما الله نفسه في كل شيء"، وعلى الرغم من أن إيكهرت كان صوفي، إلا أنه دعا إلى خدمة غير مهتمة في العالم للمساعدة في التغلب على الطبيعة الأنانية للإنسان.
 
مع تزايد شعبيتها، رأت بعض الشخصيات الكنيسية أن تعاليمه عناصر بدعة، وخاصة رئيس أساقفة كولونيا الذة أبدى عن قلقه من أن الوعظ الشعبي للشعب البسيط وغير المتعلم في إيكهارت مضلل، الأمر الذي يمكن أن يؤدي بسهولة إلى مستمعيه إلى خطأ.
 
في 1325 ممثل البابا نيكولاي من ستراسبورغ بناء على طلب البابا يوحنا الثاني والعشرين فحص عمل الداعية وأعلن لهم الأرثوذكسية.
 
ولكن في عام 1326 اتهم ميستر إيكهارت رسميا بدعة، وفي عام 1327 أمر رئيس أساقفة كولونيا بعملية محاكم التفتيش. في فبراير 1327، داعية أعطى دفاع عاطفي عن قناعاته. ونفى أنه كان يفعل شيئا خاطئا، وأثبت علنا براءته. ووفقا لمايستر إيكهارت، كان المقصود من الوعظ والتفكير الروحي لتشجيع الناس العاديين والرهبان على السعي لتحقيق الخير وتطوير حب غير أناني لله، ربما كان يستخدم لغة غير تقليدية، ولكن نواياه كانت نبيلة، وتهدف إلى غرس في الناس أهم المفاهيم الروحية لتعاليم المسيح.









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة