الرحمة لا تخشى كورونا.. العالم يتحد لمواجهة الوباء.. مبادرة طفل مصرى بالنمسا تنقذ حياة 400 مسن من المرض.. 5 ملايين درهم من عائلة إماراتية لجهود مكافحة العدوى.. ومصريون يستضيفون العالقين بالخليج

الثلاثاء، 24 مارس 2020 07:00 م
الرحمة لا تخشى كورونا.. العالم يتحد لمواجهة الوباء.. مبادرة طفل مصرى بالنمسا تنقذ حياة 400 مسن من المرض.. 5 ملايين درهم من عائلة إماراتية لجهود مكافحة العدوى.. ومصريون يستضيفون العالقين بالخليج الانسانية تتحد فى مواجهة شبح كورونا
كتبت : إيمان حنا

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

هل لأزمة كوروا وجوه أخرى؟  ربما يبدو التساؤل غير منطقى للوهلة الأولى، فالجميع يعانى الخوف والقلق وربما التبعات الاقتصادية جراء تفشى الوباء فى أكثر من 163 دولة حول العالم ، ولكن رغم ذلك شق بصيص من نور طريقه وسط ظلمة الأحداث ليظهر من جديد قوة إنسانية عندما تتوحد على أمر حتى لو كان محاربة فيروس لا تراه إلا بالمجهر!.

 

وضجت مواقع التواصل الاجتماعى بالدعاء وطلب الصلاة وتقديم الدعم بكل السبل لأخواننا فى إيطاليا، وكانت مصر من أوائل الدول التى بادرت بإرسال طائرة محملة بمليون كمامة طبية للإيطاليين ، كما أرسلت الصين جزءا من طاقمها الطبى لدعم الأطباء فى تلك الدولة التى باتت بين عشية وضحاها بؤرة للوباء!

طاقم طبى عقب إنقاذ حياة مسنة بإيطاليا
طاقم طبى عقب إنقاذ حياة مسنة بإيطاليا
 

طالعتنا مواقع التواصل الاجتماعى أيضا بإعلانات من قبل أبناء من الجالية المصرية ببلدان الخليج بأن مستعدون لتحمل قيمة 200 تذكرة عودة لمصر لمن عليهم الرجوع قبل دخول تعليق الطيران حيز التنفيذ، بل والأكثر من ذلك الأشقاء فى تلك البلدان أعلنوا قدرتهم على استضافة بعض من هؤلاء العالقين فى ضقق سكنية تابعة لهم ولا يحتاجونها فى الوقت الحالى ..

متعافى يودع الأطباء
متعافى يودع الأطباء

 

تبرعات عائلية

 

وبادرنت العائلات والأسر ـ كل حسب إمكاناته ـ لتقديم الدعم المادى لوطنهم وإخوانهم فى تلك الأزمة،  مثلما فعلت عائلة إماراتية حيث تبرعت بـ 5 ملايين درهم لوزارة الصحة ووقاية المجتمع، لدعم جهود مكافحة فيروس كورونا، وفق ما نشرت البيان ، وفى الكويت بادرت بعض العائلات بتقديم مبالغ لدعم دولتهم فى هذا الظرف الاستثنائى.

عائدون لأوطانهم

وفى مصر أيضا قدم عدد من رجال الأعمال مبادرات لدعم مصر فى هذه الظروف الصعبة ، وقد أشاد السيسى فى خطابه أمس بتلك المواقف.

 

طفل مصرى يطلق مبادرة للمسنين بالنمسا

ضجت الصحف النمساوية ومواقع التواصل الاجتماعى بقصة إنسانية اخرى ولكن بطلها طفل مصري اسمه ميسرة محمود فى ال ١٤ من عمره، وهو من محافظة سوهاج ومقيم بالنمسا، أطلق من اثنين من أصدقائه مبادرة لمساعدة كبار السن الذين لا يستطيعون الخروج من منازلهم بسبب فيروس كورونا، على إحضار حاجتهم.

الطفل ميسرة محمود مع عائلته
الطفل ميسرة محمود مع عائلته

 

 كتب ميسرة رقم هاتفه وإيميله وعلى من يرغب الاتصال به، وبالفعل تواصل معه عدد كبير من المسنين.

واستطاع ميسرة وأصدقاؤه إنقاذ حياه مسنين أحضر لهم أدوية من الصيدليات، والمدرسة أرسلت خطابات شكر لعائلة ميسرة على مبادرة الخير التى قام بها  ".

الصحف النمساوية تسلط الضوء على مبادرة الطفل ميسرة
الصحف النمساوية تسلط الضوء على مبادرة الطفل ميسرة

 

رغم حظر الطيران مصر تعيد أبناءها

 

فى رسالة حب لا تحتمل التشكك ، بادرت البعثة الدبلوماسية المصرية في لندن، بارسال رحلة استثنائية لمصر للطيران،  لإعادة 150 من المصريين الموجودين فى بريطانيا، الراغبين فى العودة إلى مصر. رغم قرار حظر الطيران لكن الإنسانية فاقت قرارات الحظر !.

وأقلعت الرحلة الاستثنائية من مطار هيثرو متجهة إلى مطار القاهرة، وذلك بالتنسيق مع وزارة الطيران المدني، وشركة مصر للطيران، والسلطات البريطانية، بما يؤكد حرص الدولة الشديد، على توفير كل سبل الدعم لأبنائها فى الخارج، ومساعدتهم فى التغلب على ما يواجههم من صعوبات بسبب وباء كورونا وتداعياته.

طاقم طبى عقب إنقاذ حياة مسنة بإيطاليا
طاقم طبى عقب إنقاذ حياة مسنة بإيطاليا

 

ودعم إنسانى من القادة والزعماء

 

ولم يتوقف الأمر على المواطنين بكل دولة بل تجاوزت مواقف الرحمة والإنسانية إلى القادة فعدد من رسائل الدعم والمؤازرة بعث بها الشيخ محمد بن زايد إلى عدد من رعايا الدول الشقيقة، وجاءت كالتالى:"ابني/ ابنتي أحمد.. ندرك صعوبة مغادرة مكان كان لك دارا آمنة، خاصة أنك تغادره بسبب أزمة غير متوقعة إلى أرض جديدة قد لا تعرف فيها أحدا، ولهذا أحببنا أن نرحب بك شخصياً في الإمارات.. نريدك أن تطمئن بأنك بين أهلك وأصدقائك، وأنك ضيف عزيز مكرم، وسنوفر لك الرعاية الصحية الكاملة، وكل ما يلزمك لمتابعة الرحلة إلى وطنك متى كان ذلك آمناً لك...حللت أهلا ونزلت سهلا. محمد بن زايد آل نهيان".







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة