فى مثل هذا اليوم الموافق 23 مارس من عام 1930 ولد فتى الشاشة الشقى الفنان الكبير أحمد رمزى، أشهر من جسد أدوار الولد الشقى والشاب الرياضى الوسيم الدنجوان خفيف الظل فى السينما.
وكانت حياة وصفات الفنان الكبير أحمد رمزى تشبه إلى حد ما الشخصيات التى جسدها فى أدواره، حيث عاش حياة حافلة بالحب والفن والغيرة والمغامرات.
ولد رمزى فى محافظة الإسكندرية لأب مصرى يعمل طبيبا وأم أسكتلندية وكان شابا وسيما رياضيا لم يفلح فى كلية الطب مثل والده وشقيقه الأكبر فالتحق وتخرج فى كلية التجارة.
احمد رمزى
وكان للصدفة دور كبير فى عمل رمزى بالفن، حيث ارتبط بعلاقة صداقة قوية بصديق عمره عمر الشريف فى فترة الصبا ، وكانا يلعبان البليارود بنادى القاهرة بد أن بدأ عمر الشريف مشواره الفنى، وأثناء تواجدهما معا دخل المخرج حلمى حليم للاتفاق مع الشريف على بطولة فيلم أيامنا الحلوة، وما أن شاهد رمزى حتى وجد فيه صفات الشاب الذى يصلح للعديد من الأدوار السينمائية، وبالفعل أسند له دور فى الفيلم مع صديقه عمر الشريف والوجه الجديد وقتها عبد الحليم حافظ، لتبدأ بعدها رحلة النجومية والتألق الفنى للولد الشقى.
وطوال فترة صباه وشبابه كان للفتى الرياضى العديد من المغامرات ومنها ما حكاه بنفسه لمجلة الكواكب فى عدد نادر تحدث خلاله عن بعض مغامراته فترة الصبى مع صديقه الروسى وكان اسمه " ايجور" وجمعتهما صداقة قوية حيث كانا يمارسان رياضة السباحة والملاكمة معا، وقال رمزى عن صديقه أنه كان يتسم بالوفاء وكانا معا يستطيعان هزيمة اى فريق فى أى معركة يدخلانها، وكانا لا يفترقان خلال فترة الصيف.
النجم احمد رمزى
وفى إحدى المرات كانا معا فى شاطئ سيدى بشر يستعدان للسباحة ويستعرضان عضلاتهما أمام الفتيات، وأثناء ذلك شاهدا فتاتين جميلتين ترتديان ملابس عسكرية، حيث كانتا من مجندات الحلفاء بعد أن وضعت الحرب العالمية الثانية أوزارها بعام واحد، وكانت الفتاتان مقيمتان فى مصر حتى تتم عملية التصفية وتعوان لبلادهما.
وقل رمزى إن الفتاتين كانتا تتسكعان فتتبعهما هو وصديقه الروسى، وتحدثا معهما وعرضا عليهما الذهاب للسينما بعد أن يسبحا ليستعرض مهراته هو وصديقه أمامهما.
وبالفعل انتظرت الفتاتان على الشاطئ بينما تقدم رمزى وصديقه الروسى ودخلا إلى مسافة بعيدة عن الشاطئ حتى ارتفع الموج بشدة وقذف بالصديق الروسى نحو صخرة فارتطم بها وسالت الدماء من راسه وكاد يفقد الوعى وأوشك على الموت، وهنا سبح رمزى بسرعة نحوه لينقذه ، وبالفعل أنقذه بصعوبة بعد أن كادا يفقدا حياتهما معا ، وعندما عادا إلى الشاطئ فى حالة إعياء تامة كانت الفتاتان قد هربتا ، وأسرع رمزى بصديقه إلى أقرب مستشفى وبعدها طلب منه صديقه الذهاب للكنيسة ليصلى ويشكر الله الذى أنقذه من الموت.
قدّم أحمد رمزى خلال الفترة من 1956 حتى 1974 أكثر من 60 فيلمًا وأصبح لفترة طويلة محل إعجاب الفتيات، وأيقونة للشباب والوسامة والشقاوة، ومن أعلى النجوم أجراً، لكن التصقت به العديد من شائعات الحب التى تسببت كثيرا فى أزمات زوجية فى حياته.
أحمد رمزي ضاحكا
وتزوج رمزى 3 مرات أولها عام 1956 من عطيات الدرملى ابنة الأسرة الأرستقراطية ووالدة ابنته باكينام، والثانية كانت زيجة قصيرة لم تستمر سوى أيام من الراقصة نجوى فؤاد بعدها استأنف حياته الزوجية مع زوجته الأولى، ثم انفصلا ليتزوج من المحامية اليونانية نيكولا، وأنجب منها ابنته نائلة، وابنه نواف، الذى وُلد مصابًا بإعاقة ذهنية، واستمر زواجه بها حتى الرحيل.
وفى حوار لمجلة الموعد أجراه عام 1963 تحدث أحمد رمزى عن حياته العاطفية والزوجية، وكان وقتها متزوجا من عطيات الدرملى، مشيرا إلى أنه قام بعملية حسابية لإحصاء عدد شائعات الحب التى التصقت به فوجدها أكثر من مائتى شائعة خلال 3 أشهر.
وقدّم رمزى خلال مشواره الفنى 113 عملًا فنيا، يتميز معظمها بأدوار الشاب الوسيم خفيف الظل، وفى عام 1975 قدّم فيلمى "جنون الشباب"، و"الحب تحت المطر"، ثم قرر الابتعاد عدة سنوات حتى عاد من خلال فيلم "حكاية وراء كل باب"، ثم غاب مجددًا، وعاد إلى السينما عام 1995 من خلال فيلم "قط الصحراء"، وشارك عام 2000 فى فيلم "الوردة الحمراء" ومسلسل "وجه القمر"، وكان آخر أعماله مسلسل "حنان وحنين" عام 2007 مع صديق عمره الفنان العالمى عمر الشريف.
وتوفى الولد الشقى بعد حياة حافلة بالحب والفن والغيرة فى 28 سبتمبر عام 2012 عن عمر ناهر 82 عاما إثر جلطة دماغية بعد سقوطه على أرضية حمام منزله نتيجة اختلال توازنه.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة