ضحت بروحها.. راشيل كورى الأمريكية التى وقف أمام جرفة إسرائيلية من أجل فلسطين

الإثنين، 16 مارس 2020 05:48 م
ضحت بروحها.. راشيل كورى الأمريكية التى وقف أمام جرفة إسرائيلية من أجل فلسطين راشيل كوري
كتب أحمد منصور

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

"أعتقد أن أى عمل أكاديمى أو أى قراءة أو أى مشاركة بمؤتمرات أو مشاهدة أفلام وثائقية أو سماع قصص وروايات، لم تكن لتسمح لى بإدراك الواقع هنا، ولا يمكن تخيل ذلك إذا لم تشاهده بنفسك، وحتى بعد ذلك تفكر طوال الوقت بما إذا كانت تجربتك تعبر عن واقع حقيقى"، هذه آخر رسالة كتبها راشيل كورى، الناشطة الأمريكية، لأهلها فى الولايات المتحدة، عضو فى حركة التضامن العالمية (ISM) وسافرت لقطاع غزة بفلسطين أثناء الانتفاضة الثانية، حيث قتلت على يد الجيش الإسرائيلى عند محاولتها إيقاف جرافة عسكرية تابعة للقوات الإسرائيلية كانت تقوم بهدم مبانى مدنية لفلسطينيين فى مدينة رفح فى قطاع غزة، فى مثل هذا اليوم من عام 2003.

راشيل
راشيل

راشيل كورى التى ولدت فى 10 أبريل عام 1979م، في الولايات المتحدة، في أسرة من الطبقة الوسطى، وتلقت تعاليمها فى الكلية الحكومية إيفير جرين، توقفت لمدة عام عن دراستها للعمل كمتطوعة فى فيلق الحفاظ على ولاية واشنطن، وأمضت ثلاث سنوات تقوم بزيارات أسبوعية للمرضى العقليين، وفقًا لحركة التضامن العالمية (آي إس إم).

وخلال دراستها فى الجامعة أصبحت ناشطة من أجل السلام، فنظمت مجموعة محلية مؤيدة لحركة التضامن الدولية تدعى "أوليمبيون من أجل السلام والتضامن"، وانضمت لاحقًا إلى منظمة حركة التضامن الدولية (آي إس إم) من أجل تحدى سياسات الجيش الإسرائيلى فى الضفة الغربية وقطاع غزة.

راشيل كوري
راشيل كوري أمام الجرافة

اقترحت راشيل كورى، لدراسة مستقلة تسافر فيه إلى غزة، وتنضم إلى المتظاهرين من حركة التضامن الدولية، وتبدأ مشروع "مدينة شقيقة" بين أوليمبيا ورفح، وبالفعل ذهبت إلى رفح وكانت تقف بكل شجاعة أمام الجرافات المدرعة، لعرقلة هدم المنازل.

فى الليلة الأولى لكورى هناك بداية عام 2003 انضمت راشيل كناشطة فى حركة التضامن العالمى المكونة من شبان أمريكيين وبريطانيين وكنديين، يذهبون إلى المناطق المهددة بالهدم لمحاولة منع ذلك، وذهبت راشيل مع أصدقائها إلى غزة لمحاولة منع هدم المنازل الفلسطينية.

فى يوم 16 مارس قبيل الغروب فى مخيم رفح للاجئين توجه بلدوزر إسرائيلى إلى أحد المنازل لهدمه فتوجهت راشيل مع أصدقائها فى محاولة لمنع الهدم ونجحت فعلا فى تعطيل الهدم لمدة ساعتين.

كانت تقف أما البلدوز وهى تمسك مكبر صوت تهتف فيه متوقعة أن السائق سوف يقف لكنه لم يفعل فتسلقت الجرافة، لكن السائق حملها بالجرافة الممتلئة بالتراب و قلبها على الأرض ثم تقدم إلى الأمام ليمشى على جسدها مرتين، بعد ذلك حملها أصدقاؤها إلى المستشفى ولكنها كانت مهشمة الجمجمة والأضلاع فلم تنج.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة