أعلنت وزيرة الدفاع الألمانية انجريد كرامب-كارنباور، اليوم الأحد، تدخل الجيش الألمانى "بوندسفير"؛ للحد من انتشار فيروس كورونا المستجد، قائلة: "نخطط على جميع المستويات أن يكون بإمكاننا تغطية جميع البؤر الحساسة بشكل آمن"، وأضافت الوزيرة الألمانية - فى تصريحات لصحيفة "فيلت أم زونتاج" الألمانية فى عددها الصادر اليوم - "استدعينا الجنود الاحتياط لتقديم الدعم وأعلنا الاستنفار فى المستشفيات العسكرية الألمانية"، لافتة إلى أنه حتى مساء الجمعة الماضية، كان هناك 120 حالة اشتباه فى الإصابة بالفيروس، و18 حالة مؤكدة داخل صفوف الجيش الألماني.
يذكر أن، الجيش الألمانى يقدم المساعدة لدوائر وبلديات ألمانية، من خلال توفير خدمات وإمكانيات مختبرية ومعدات حماية طبية مثل الأقنعة والمعاطف، بالإضافة إلى دعم الأطقم الطبية المتخصصة، عن طريق مراكز القيادة المحلية، كما يشار إلى أن عدد الحالات المؤكد إصابتها بالفيروس فى ألمانيا وصل اليوم إلى 4585 حالة، فيما وصلت حالات الوفاة بسبب الإصابة إلى 10 حالات.
و من جانبها، شددت عدة مناطق ألمانية إجراءاتها لمكافحة انتشار فيروس كورونا المستجد، فعمدت إلى إغلاق المسابح وصالات السينما والرياضة والنوادى، وفرضت على المطاعم مسافات متباعدة بين روادها، وذكرت قناة (روسيا اليوم) الإخبارية اليوم الأحد، أن ألمانيا مع تسجيلها 733 إصابة إضافية خلال يوم واحد، بات لديها الآن 3795 شخصا مصابين بفيروس (كورونا)، بينهم ثمانية توفوا.
وأشارت السلطات الألمانية إلى أنه يحظر حاليا خروج أي تجمع يضم أكثر من 50 شخصا، كما يجب أن توفر المطاعم مسافة لا تقل عن متر ونصف المتر بين الطاولات، أما بالنسبة إلى المسابح وصالات الرياضة ودور السينما والنوادي، فيتوجب أن تغلق كلها، وقد عمدت الشرطة إلى إغلاق عدد كبير منها.
وأضافت أنه تم تأجيل وإلغاء المناسبات الخاصة مثل حفلات الزفاف بمنطقة شليسويغ هولشتين بشمال شرق البلاد التي سجلت فيها 60 إصابة، كما تم حظر التعاملات في مدينة كولونيا الواقعة بولاية ريناني-دو-نور-ويستفالي.
من جانبها، أعلنت مناطق ألمانية عدة إغلاق دور الحضانة والمدارس والجامعات اعتبارا من الأسبوع المقبل، فيما منع بعضها التجمعات التي تضم أكثر من ألف شخص.