تمر اليوم الذكرى الـ98 على تحويل نظام الحكم فى مصر من سلطنة إلى مملكة دستورية، بعدما أعلن فؤاد الأول بن الخديوي إسماعيل في 15 مارس عام 1922م، تغيير نظام الحكم من سلطنة إلى مملكة ويغير لقبه من السلطان فؤاد إلى الملك فؤاد الأول.
ويعود البعض إلى أن قرار تحويل مصر من سلطنة إلى ممكلة جاء بعد أن لغى "مصطفى كمال أتاتورك" الخلافة العثمانية فى تركيا بداية عشرينيات القرن العشرين، جاءت محاولات فى مصر حتى يتم تنصيب الملك فؤاد "خليفة المسلمين" ولكن المحاولات فشلت، إلا أن الملك فؤاد سعى عند بريطانيا لتعديل نظام وراثة عرش مصر بحيث أن يكون منحصر فى ذريته بدل من أكبر أفراد الأسره العلوية، ونجح فعلاً فى مساعية وتم إصدار القرار فى 13 أبريل 1922 النظام الجديد لوراثة العرش فبقى اللقب الرسمى لإبنة فاروق هو "حضرة صاحب السمو الملكى الأمير فاروق" و"أمير الصعيد".
وبحسب كتاب "نأسف للإزعاج: وقائع تاريخية وأحوال سياسية" تأليف مدحت عبد الرازق، أن فؤاد الطموح وجد سهولة في تحويل مصر من سلطنة إلى مملكة في وقت لم يمانع فيه الثوار الوطنيون هذا التغيير ورأوه مرتبة أعلى تميز عهد الاستقلال الذى ينشدونه، وكانت ألقاب السلطنة في مصر ترتبط في وجدان الجميع بإعلان الحماية البريطانية عليها، لكن المملكة المصررية كانت مقيدة بدستور 1923، ورغم أن فؤاد قد مارس أوتوقراطيته كثيرا بإسناد الوزارة إلى حكومات الأقلية التي تدين له بالسمع والطاعة، إلا أن الأغراء الأكبر كان في فقزة أعلى تتشكل معها دولة جديدة، دونلة مبايعة بلا دستور أو قيود على السلطة، دولة إرث الخلافة التي رنا إليها الملك".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة