تمر اليوم الذكرى الـ83 على عودة الملك فاروق من إنجلترا ليتولى حكم البلاد، إذ عاد فى 6 مايو عام 1936، بعد أيام من وفاة والده الملك فؤاد الأول، الذى رحل فى 28 إبريل من العام نفسه، ليكون آخر ملوك الأسرة العلوية وآخر ملوك مصر، قبل الإطاحه به فى ثورة الضباط الأحرار فى 23 يوليو عام 1952.
فاروق الذى كان حينها فى السادسة عشرة من عمره، عاد ليكون ملكا متوجها بعرض المملكة المصرية، ويجلس على العرش الذى جلس عليه من قبله أجداده محمد على باشا الكبير والخديو إسماعيل ووالده الملك فؤاد الأول، لكن كيف كان استقبل الشاب فاروق هذا الخبر، وكيف كانت علاقته بالملك فاروق.
وبحسب ما تداوله عدد من المراجع منها كتاب "عودة الحجاب" لمحمد إسماعيل المقدم، فإن الملك فؤاد الأول كان متشددًا فى علاقته مع أفراد أسرته، سواء مع ولى عهده حينها فاروق، الذى حصر تعاملاته مع أفراد بعينهم دون اختلاطه بأى شخص خارج القصر، وحتى مع زوجته الملكة نازلى، التى لم تكن سعيدة بما فيه الكفاية معه.
وذلك ما يفسر ما جاء فى كتاب "الملكة فريدة: ثائرة على عرش فاروق: صفحات من تاريخ الملكية المصرية بالوثائق والصدر النادرة" تأليف سمير فرج، بأن وفاة الملك فؤاد لم تؤثر على فاروق! ولم يبد أى تأثير للخبر على وجه "فاروق، الذى كان لا يزال معتليا ظهر فرسه بلا أدنى مبالاة للنبأ الذى سمعه لتوه.. وبعد فترة صمت، نظر "فاروق إلى أسرته، ثم قال: "سوف أؤدى عدة قفزات أخرى بالفرس، ثم أعود معكما".
ولعل ذلك ما يختلف كليا عما تذكره بعض المراجع الأخرى مثل موقع الملك فاروق، والذى أكد أنه عندما علم الأمير فاروق بشدة مرض والده الملك فؤاد ورغبته فى أن يرى ابنه طلب العودة إلى مصر لرؤية والده، ووافقت بريطانيا بعد تردد على عودة فاروق إلى مصر فى زيارة ليعود بعدها لاستكمال دراسته، إلا أنه وقبل أن يسافر فاروق إلى مصر لرؤية والده، كان والملك فؤاد الأول قد لقى ربه، وذلك فى 28 أبريل سنة 1936.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة