وكيل الأزهر يستقبل وفدا ماليزيا لبحث سبل التعاون العلمى والثقافى

استقبل الشيخ صالح عباس، وكيل الأزهر الشريف، اليوم الأربعاء، وفدًا من دولة ماليزيا برئاسة الدكتور داتوق محمد فخر الدين، رئيس فرع منظمة خريجي الأزهر بماليزيا، لاستكمال مناقشة بنود اتفاقية التعاون العلمي والثقافي بين الأزهر الشريف، ووزارة التربية والتعليم بماليزيا.

وتستهدف الاتفاقية نشر تعليم اللغة العربية فى مختلف المحافظات الماليزية، فضلا عن ترسيخ صحيح الدين الإسلامى، ومواجهة دعاوى التغريب، وأفكار التنظيمات المنحرفة، ونشر التعليم الأزهرى من خلال المقررات التي تتم دراستها بمركز الشيخ زايد لتعليم العربية للناطقين بغيرها.

وكانت قد استقبلت فى وقت سابق المنظمة العالمية لخريجى الأزهر بمقرها الرئيس بالقاهرة وفدًا من مركز الدعوة الإسلامية بكراتشي بباكستان، وكان فى استقبالهم الدكتور محمد عبد الفضيل القوصى، وأسامة ياسين نائبا رئيس مجلس إدارة المنظمة، لبحث سبل التعاون المثمر فى المجالات العلمية والثقافية المشتركة.

وقال د. محمد عبدالفضيل القوصى: "إن الأزهر الشريف هو المرجعية الإسلامية العلمية الأولى فى العالم، وحامى الشرع الحنيف ولغة القرآن الكريم من خلال استقباله لطلاب العلم من كل مكان ورائدًا فى نشر الثقافة الإسلامية، واللغة العربية، يشهد على ذلك تاريخه الحضاري الممتد لأكثر من 1000عام، ينشر المنهج الوسطى المعتدل وقيم السلام والتعايش والتسامح، مناهضًا لكافة التيارات المنحرفة والمتشددة التى نأت بالإسلام عن صورته النقية السمحة.

من جانبهم، عبر وفد مركز الدعوة الإسلامية بباكستان، عن امتنانهم بزيارتهم لبلد الأزهر الشريف واستقبالهم فى رحاب بلدهم الثانى مصر، مما يعكس مدى العلاقات الوطيدة بين الأزهر الشريف والمؤسسات الدينية بباكستان.

واستعرض الوفد الباكستانى، نشاطاته المتعددة فى مجال الدعوة الإسلامية، وقد اتفق الجانبان فى نهاية اللقاء على مد وتقوية أواصر التعاون بينهما فى مجالات الدعوة والإرشاد، من خلال إرسال وفود أئمة وعلماء باكستان للتدريب بمقر المنظمة العالمية لخريجى الأزهر، على العلوم الشرعية، وفق منهج الأزهر الشريف الوسطى المعتدل، وكذلك نشر التراث الأزهري المعتدل لبلادهم الشقيقة، من خلال الكتيبات التى ينشرها مجمع البحوث الإسلامية التابع للأزهر الشريف لترسيخ القيم والمبادئ الإسلامية التى يقوم عليهما كيان الأزهر الشريف، علمًا، وتاريخًا، وانتشارًا، بالإضافة إلى إنشاء فروع لمركز اللغة العربية لغير الناطقين بها بدولتهم.