رسائل وزير الداخلية من تونس: ظاهرة الإرهابيين المرتزقة تهدد المنطقة وبعض الدول تدعمها بالملاذ الآمن ومنصات إعلامية.. المتطرفون يحاولون استمالة الشباب عبر الإنترنت.. ويجب تبادل المعلومات حول مسارات الإرهابيين

الأحد، 01 مارس 2020 05:15 م
رسائل وزير الداخلية من تونس: ظاهرة الإرهابيين المرتزقة تهدد المنطقة وبعض الدول تدعمها بالملاذ الآمن ومنصات إعلامية.. المتطرفون يحاولون استمالة الشباب عبر الإنترنت.. ويجب تبادل المعلومات حول مسارات الإرهابيين اللواء محمود توفيق وزير الداخلية-أرشيفية
كتب محمود عبد الراضي

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

العديد من الرسائل الأمنية القوية والحاسمة، وجها اللواء محمود توفيق وزير الداخلية من تونس أثناء حضوره مجلس وزراء الداخلية العرب، أبرزها أن الإرهابيين المرتزقة أحد أهم تهديدات المنطقة، وأن بعض الدول تقدم الدعم المالى لهم، من خلال المنصات الإعلامية والترويج لأفكارهم، وأن الجهود العربية المشتركة ساهمت فى إضعاف المتطرفين ومنعهم من استقطاب عناصر جديدة، وأن هذه العناصر تحاول تطويع التقنيات الحديثة لصالحها لاستمالة الشباب، وأنه يجب تبادل المعلومات حَولَّ مساراتِ وحَركةِ وأنشطةِ التنظيمَاتِ الإرهَابيةْ وعملياتِ نَقلِ الإرهابيينَ المُرتَزقةْ.

 

وقال وزير الداخلية المصرى فى كلمة له بمجلس وزراء الداخلية العرب بتونس: "يُشَرِفُنِىِ فِى مُستَهَلِ كَلِمَتِى أن أَنْقلَ إِلَيكُمْ تَحِياتَ فَخَامَةِ الرَّئيسِ عَبْدِ الْفَتَاحِ السِّيسِى رَئيسِ جُمهُورِيةِ مِصر الْعَرَبِيةْ، وتَمَنياتِهِ بَأَنْ يَضْطَلِعَ مجلسَكُمْ المُوَقرُ بِإِنجَازِ المهَامِ الكَبيرَةِ المُلقَاةِ علَىَّ عَاتقهِ، دَاعِيًا المولَىَّ - عَزَّ وَجَلّْ - أن يُتَممَ أَعَمالَ هَذِه الدَّورَةِ بِالتوفِيقِ وَالنَّجاحِ، وَأودُ أن أَتَوجَه بِبالِغِ الشُّكرِ وَعظِيمِ التقدِيرِ لفَخامَةِ الرَّئيسِ قيس سعيد وللحُكومَةِ والشعْبِ التُّونسِى عَلَىَّ حفَاوةْ الاسْتِقبَال والتَرحِيبْ، كما أَتَوجَهُ بِالتَّهنِئَةِ لِـ هشام المشيشى، سَائِلاً العَلِىَّ القَدِيرِ التوفيق والسداد له.

 

وأضاف وزير الداخلية: "نَجْتَمِعُ اليومَ لموَاصلةِ مَسيرةِ التعاونِ العربىِّ بإصرارٍ وعزمْ، لخدمة القضايا العربية المُشتركةْ، تجمعُناَ العديدُ منَّ القواسِمِ وتطلعُاتِ المستقبلِ المُشتركْ، وكُلناَ يقَينٌ بأهميةِ مُوَاصَلَةِ تَطويرِ السِياسَاتِ الأَمْنِيةِ لمواكبةِ المُتغيرَاتِ الإِقلِيمِيةِ والدولِيةْ، لتحقيقِ الاستباقَ الأمنىِّ فى مَواجهَةِ كَافةِ التحديَاتْ التى تَستهدِفُ أُمَتنَا وِمُقَدَّرَاتِنَا، وفى مُقدمَتِهَا خطرُ الإرهابِ والأفكارِ المتطرفةْ ومخططاتُ نشرِ الفوضىَّ وعدمِ الاستقرارْ.

 

واستطرد الوزير: "مِنْ هُنَا أؤكِدُ، أن الجهودَ المشتركةَ فى مُوَاجهةِ التنظيماتِ المتطرفةْ قدْ أسفرتْ عن الحدِ من قُدَراتِهَا التَنظيميةِ وتجفيفِ مَنابِعَ تمويلَهاَ، وإضَعافِ فُرصَ استقَطابِهَا لعناصرَ جديدةْ، وإن كَانتْ لا تَزالُ تُشكلُ خَطراً داهِماً علىَّ الإنسانيةْ، تتجسدُ ملامِحَهُ فى سَعيها لتوظيفِ التقنِياتِ الحدِيثةِ وشبكةِ المَعلوُمَاتِ الدوليةْ، لنَشرِ الفكرِ المُتطرفِ المضللِ واستمالةِ واستقطابِ الشبابِ منْ كَافةِ دُولِ العالمْ".

 

وتابع:" سوف تظَلُ ظَاهرةُ الإرهَابيينَ المُرتزقة إحدىَّ التهَديداتُ الرئَيسيةُ التىَّ تُواجهُهَا المِنطَقةْ، فىِّ ضوءِ تَقديمِ بَعضِ الدولِ الدعمَ والتمويلَ لَهمْ، وتوفيرَ المَلاذاتِ الآمنةِ لأنشِطَتِهمْ وإتاحةِ المِنصَاتِ الإعِلاميةِ للتَرويجِ لأفكَارِهِمْ الهدَامةِ والمُتطَرفَةِ، والعَملِ علىَّ نَقلِهمْ والدَفع بِهمْ إلى جَبهَات التَوتر بالمنطَقةْ بما يَخِلُ بالأَمنِ والسلمِ الإقليمىِ والدولىّْ.

 

وأوضح وزير الداخلية: "تُشَكِلُ الروابِطَ بين الإرهابِ وشبكاتِ الجريمة المنظمةْ، خاصةً فى مجالِ الإتجارِ بالسلاحِ وتهريبِ المخدراتْ وتسهيلِ التَسللَ عَبرَ الحُدودِ وغَسلِ الأَموالِ، أبرزُ التحدياتِ فّْى وقتَنَا الراهِنْ، حَيثُ يُسِهمُ كلُّ هَذا فى تمكينِ التنظِيماتِ الإرهَابيةِ منْ إعَادةِ بنَاءِ قُدرَاتِهَا، وانطلاقاً مِنْ تِلكَ المعطَياتْ، يتعين التأكيدُ علىَّ حقِ دولِناَ فى اتخاذِ جميعِ الإجراءاتْ، واستخدامِ كافةِ الوسائلْ بِماَ فيهاَ التَدابُير الأمَنيةُ والعَسكريُةْ، التَّى تُعدُ إحدىَّ المُقومَاتِ الأساسيةْ لدحرِ الإرهَابْ والقضّاءِ علَّى ما يُهددُ سَيادةِ واستقلالِ الدولْ، وإنفاذاً لثوابتِ ومقتضياتِ المواثيق الدوليةِ والعربيةْ".

 

واستطرد توفيق: "اضطَلعتْ وزارةَ الداخليةِ المصريةِ تَنسيقاً وجهِاتِ الدولةِ المختلفةْ بصياغةِ مَنظومةٍ متكاملة لمكافحة الإرهاب، امتدتْ إلى جانِبِ المَواجَهةِ الأمنيةِ والقَانونيةِ والقضَائِيةْ إلى مَحاور مُتعدِدةٍ، لتَحقيقْ المواجهةِ الشاملةْ، إعلامياً ودينياً وثقافياً واجتماعيِاً، لتتضَافَرَ جُهودُ الدولةِ للقضاءِ علىَّ الإرهابِ واقتلاعِ جُذُورَهْ، وفى هَذا الإطارِ استهدَفتْ الاسترَاتيِجيةُ الأمنيَةُ المصريَةْ تحقيقَ الأمنِ بمفهومِهِ الشامِلْ وموَاجَهةَ السلوكِ الإجرامىِّ بكافةِ صورِهِ وأشكالِهْ مَعَ إيلَاءِ أولَويةٍ لعملياتِ مُوَاجهةِ الجريمةِ المُنظَمَةْ التى يَتمُ توجيهَها لاستنزَافِ مُقدَراتِنَا، واتجهتْ الوزارَةُ نَحوَ تَطويرِ الدَورِ الأمنىَّ فىّْ المجَالاتِ الخَدميةِ والتنمَويَةِ والاجتَماعِيةْ وتنميَةِ ثقافةِ احترَامِ حقُوقِ الإنسَانْ، واعتمَادِ الأسلوبِ العلمىَّ خَاصةً فيمَا يتصِلُ بالتخطيطِ الأمنىّْ، وإعدَادِ الدُعَامةِ البشريةِ واستثمارِ التقنَياتِ الحديثةِ فى كافةِ مجالاتِ العَملِ الأمنى".

 

وتابع وزير الداخلية: "لقد أثْبَتتْ الحقائقُ والأحداثْ، أن المواجهةَ الحاسمةَ للإرهابِ تتطلبْ تكريسُ جُهودِنَا المُشتركةْ، وإذ نُحيى بكلِّ الإعزازِ والتقديرِ الجهودَ التى تَبذُلَها بكفاءةٍ وجسارةٍ أجهزةُ الأَمنِ والشُرطةِ فى أقَطارنا العربيةْ، من أجل التصدىِّ لكافةِ المخَاطر والتحَدياتْ، فىِّ ظلِ استمرارِ المُحاولاتِ الآثمةِ التى تَستهدفُ تقويضَ ركائزِ الأمنِ العربىْ، ونؤَكِدُ علَّى أَهميةِ تَقريب الفكَرَ الأمنىِّ العَربىْ، ودعم قُدراتِ الأجَهزةِ الأمنَيةِ العربيةْ، والتوسعِ فىّْ تَبادُلَ المعلومَاتِ حَولَّ مساراتِ وحَركةِ وأنشطةِ التنظيمَاتِ الإرهَابيةْ وعملياتِ نَقلِ الإرهابيينَ المُرتَزقةْ، وشَبكاتِ الجَريمةِ المُنظمَةْ سَواءُ فى إطارِ التعاون الثنَائى أو المُتعَددْ، ومِنْ هَذا المُنطَلق تَحِرص وَزارة الداخليةِ المصريةْ على مواصَلةِ تعميقِ أُطرِ التعَاونِ لتحقيق التكاَمَلَ وترسيخَ دعائمِ الأمنِّ العربىِّ، وذلكَ منْ خلالِ الدَعوةَ إلى إجراءِ البُحوثِ والدَراسَاتِ المُشتركَةْ، حول القضَايا الأمنية ذَاتَ الأولويةَ للخروجِ بالتقديَراتِ الدقيقةْ، وطَرحِ التوصَياتِ الكفيلَةِ بالتعَامُلِ الحاسمِ مع تِلكَ القضَايا وفقَ فكرٍ أمنىٍ متناسِقْ يَرتكِزُ علَّى فلسفةٍ أمنيةٍ موحدةْ.

 

وأكمل وزير الداخلية: "تُرحبُ الوزارةُ باستقبَالِ الكوادِرَ الأمنَيةَ العربَيةْ فى كافة المؤسساتِ التعليميةِ والتدريبيةْ التَابِعةِ للوزارةِ والتَّى شَهِدتْ تَطويراً وتحديثاً يَتناسبُ معَ المسُتجَداتِ الأمنيةْ، سواء للالتحاق بالدوراتٍ التدريبيةٍ التىِّ يتمْ تَنظِيمَها، أو إجَراءِ تدريبَاتٍ مُشتَركةْ فى المجالاتِ الأمنيَةِ المختلفةْ، مما ينعكِسُ علَّى تَفعيلِ التعاونِ العربىِّ المُثمرِ فىِّ مُواجَهةِ الجَرائمْ، التى تَتعدىَّ النطاقَ المحلىِّ للنطَاقِ الإقليمىِّ، وكما تدعوُ الوزَارةُ لتفعيل التعاون العربى، فى مجالِ الإَعلامِ الأمنىِّ، لمواجَهةِ ترَويجِ الأفكارِ المُتطرفةِ والشائعاتِ، عبرَ وسائِلِ الإعلامِ والتواصلِ المختلفةْ، فضلاً عن إبرَازِ جُهودِ الأجهزَةِ الأمنيةِ العربيةِ فى مواجهةِ الإرهابْ، والجريمةِ بكافةِ صورِهَا ومُختلفِ أنماطِهاَ".

 

وذكر توفيق: "أودُ فى نِهايةِ كلمتىِّ أن أتقدَمَ بِأسمىَّ آياتِ الشُكرِ والتقْدِيرِ لصَاحِبِ السُّموِ الملكىِّ الأميرِ عبد العزيز بن نايفٍ وزيرِ داخليةِ المملكة العربية السعوديةْ الرئيسِ الفخرىِ لمجلسِنَا المُوقرْ، علىَّ الدعمِ المتَواصِلِ للمجلسِ والحرص، علىَّ نجَاحِ دوراتِهِ المُتعاقبةْ، والجُهودِ الكبيرةِ التىّْ بذلها خِلالَ رِئاسةِ المملكةْ للدورةِ السابعةِ والثلاثينِ للمجلسِ المُوقرْ، كَما أتوجَهُ بالتحيةِ لمعالىّْ الفريق طريفى إدريس وزيرِ داخليةِ السودانِ الشقيقةْ داعياً الله - عزَّ وجلَّ - أن يُوفِّقَهُ فى رئاستِهِ لدورةِ المجلسِ الجديدةِ، والشكرُ موصولٌ للأمانةِ العامةِ، وعلى رأسها الدكتورْ مُحمَّد بن على كومان أمينِ عامِ المجلسِ على الجُهودِ المتواصلةِ والحكيمة لإنجاح كافةِ الفعَالياتِ والاجتَماعاتِ واللقاَءاتِ الأمنيةِ العربيةِ، وتفعيل ما يَصدِرُ عنهَا مِنْ توصِياتٍ وقرارات".









الموضوعات المتعلقة


مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة