وأضاف "لم تتلق روسيا حتى الآن دعوة رسمية لحضور توقيع اتفاق بين الجانبين، بناءً على آخر الاتصالات مع الأطراف المتفاوضة، ومن المخطط أن نكون مع الدول الأخرى شاهدا للتوقيع، وهذه الوظيفة لا تعني إنشاء آلية خاصة لمراقبة الامتثال للاتفاقية".

وأكد الدبلوماسي الروسي، أن موسكو تحتاج على الأقل إلى التعرف على نص الاتفاقية مقدمًا لتكون بمثابة شاهد على التوقيع، موضحا أن الأطراف المتفاوضة لم تقدم الاتفاقية حتى الآن.. وتابع قائلا "كما ذكر ممثلو طالبان أنه بمجرد توقيع الاتفاقية سيكونون مستعدين لبدء مفاوضات شاملة بين الأفغان مع القوى السياسية الأخرى بما في ذلك حكومة أفغانستان".

وأوضح أنه يتم في الوقت الراهن مناقشة إمكانية عقد هدنة مؤقتة بين طالبان وحكومة كابول خلال فترة المفاوضات.. لافتا إلى أنه من غير الواضح الشكل الذي سيتم إبرام الاتفاقية المعنية عليه.

ودعا كابولوف الأمم المتحدة إلى أن تلعب دورا فعالا في التسوية الأفغانية.. وقال "إننا واثقون من ضرورة مشاركة الأمم المتحدة في الجهود الرامية إلى تعزيز عملية السلام، فمن الممكن والضروري لمنظمة دولية عالمية هدفها الرئيسي الحفاظ على السلام والأمن أن تلعب دورا فعالا في التسوية داخل أفغانستان".

وأضاف الدبلوماسي الروسي، أن مشاركة الأمم المتحدة في تنسيق المساعدات الدولية لأفغانستان في مرحلة الإعمار بعد الصراع ستكون مطلبًا خاصًا.
يُشار إلى أنه منذ عام 2018 تحاول الولايات المتحدة وحركة "طالبان" التفاوض على اتفاق سلام يضمن انسحاب القوات الأجنبية في مقابل أن تضمن الحركة أن أفغانستان لن تصبح ملاذاً آمناً للإرهابيين، وخلال الأشهر الأخيرة تم تعليق الحوار مرتين في سبتمبر وديسمبر في أعقاب هجمات طالبان، ولكن في يناير استأنف الجانبان المحادثات.