أصبحت هذه النظرية سائدة في المجتمع بصورة تؤدي للكارثة، ما من فتاة يا عزيزي لم تتعرض لهذه النظرية، نظرية البطل هي من أكثر الكلمات الشائعة في وصف جسد الفتاة في الشوارع وما من كلمات أسوأ تتردد على الأذن، لقد أصبح انتهاك جسد الفتاة داخل مجتمعنا وكأنه مشاع للعابرين، افتقدنا روح الشهامة المصرية وأن يتدخل الرجال في حال تعرض أي فتاة للتحرش.
ما يُحزن في الأمر الدعوات الشائعة أن ملابس الفتاة هي السبب في حدوث هذه الجريمة، ماذا عن الطفلة زينة التي لم تحصل على طفولتها وتم اغتصابها وقتلها هل ملابس طفلة مثيرة؟!
ماذا عن التحرش بالمنتقبات والمحجبات هل أيضاً ملابسهم هي السبب؟، أيضاً ما السبب وراء الطفل الذي لم يتجاوز مرحلة البلوغ في لمس جسد الفتاة والتلفظ بأقوال سيئة هل أيضاً لديه مشكلة بطالة ولا يستطيع الزواج مثل هذه الأسباب التي لا تتصل مع بالواقع بالمرة؟!
الدستور والقانون يكفل الحماية التامة دون اعتداء الآخر كمواطنة، لذلك حقي إنسانياً وبالقانون هو الحماية الدائمة دون هذه المُبررات الساذجة التي تجعل البعض يثير قضية أن ملابسي هي السبب، لذلك عليكن يا فتيات بعدم الصمت بل الصراخ والتحدث عن هؤلاء المجرمين لأن أجسادنا ثمينة طاهرة مقدسة، نحن أبطال بالفعل حيث لم نجلس في المنزل بعد كل هذه المُضايقات بل نعمل ونتعلم، نحن أبطال لأننا أقوياء.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة