بحلول فصل الشتاء وطقسه البارد يتجه الناس لشراء الملابس الثقيلة التى توفر لهم التدفئة المناسبة فى ظل هذا الفصل البارد من السنة، كى لا يصابوا بنزلات البرد ومختلف الأمراض التى تصيب الناس فى الشتاء، لكن هذه القاعدة لا تنطبق على الجميع، حيث تخرج هذه المرأة الروسية فى الطقس البارد بملابس الصيف، ولا تشعر بالبرد أبدًا.
السيدة الروسية جالينا كوتيريفا، هى بطلة هذه القصة، وتعيش فى مدينة تولياتى الروسية، وتعمل مساعدة مدرسة فى إحدى رياض الأطفال، وقد أثارت صورها جدلًا واسعًا عبر منصات التواصل الاجتماعى وسط اندهاش المدونين من تعامل بصورة طبيعية فى ظل الطقس شديد البرودة المعروف به روسيا، حيث ترتدى الملابس الصيفية بينما يحيط بها الثلج، الذى يقاومه الناس بارتداء الملابس الثقيلة والجواكيت والقفازات.
وتتجول جالينا فى المدينة بثياب صيفية فى أى طقس كان، وتبتسم دائمًا، ويبدو عليها أنها فى الثلاثين من عمرها، لكن فى الحقيقة فإن هذه السيدة قد بلغت الـ58 سنة من عمرها، ويفاجأ المارة بها، فى فصل الشتاء، بسبب ملابسها الصيفية، وفى بعض الأحيان يتوقف الناس ويقدمون إليها المساعدة عبر تقديم بعض الملابس الثقيلة لها، وذلك وفقًا لما نقلته وكالة "سبوتنيك" الروسية.
وولدت جالينا، فى 1 يناير 1962 فى جمهورية دونباس، وكانت من محبى فصل الصيف، وكارهى البرد، وذلك بسبب مرضها المستمر، وفى سن الأربعين كانت تتمتع بصحة سيئة وعانت من العديد من الأمراض، وبعدها قدم لها أحد الأطباء طريقة غير تقليدية للعلاج.
وقد اجتازت "جالينا" دورة صحية، وبدأ جسمها تدريجيًا لا يشعر بالبرد، حيث لا يؤثر البرد على جلدها، ولكن على العكس تمامًا لا تمتلك أى تجاعيد أو ترهلات، وتمتلك الكثير من الطاقة وتشعر دائما بأنها على ما يرام، وفق قناة "عن الحياة والقدر" التى تبث أخبارها عبر خدمة "أخبار ياندكس"، كما لا تمتلك "جالينا" أى من الثياب الشتوية الدافئة، فقط الملابس الصيفية من الفساتين والقمصان والسراويل القصيرة والتنورات، وأحذية بكعوب عالية.
وهذه الحالة عادة ما تصيب العديد من الأشخاص بالدهشة عندما يشاهدونها فى الشارع وسط الثلوج فى كل مكان، حيث يقدمون على التعرف عليها والتقاط بعض الصور التذكارية معها، ويشار إلى أن جالينا تمارس الرياضة بانتظام، ولا تشرب الكحول، ولا تدخن، ولا تقوم بصباغة شعرها، كما قالت "الرياضة هى السبب فى إطالة العمر".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة