جرائم عديدة يرتكبها النظام القطرى ضد المواطنين القطريين، خاصة القابعين فى سجون أمير قطر تميم بن حمد، معاملة دفعت أحد السجناء وهو من عائلة عريقة فى قطر إلى محاولة الانتحار 3 مرات، بعد تعنت إدارة السجن معه، ومصادرة كل متعلقاته، ومنعه من التواصل مع أسرته، بعد أن هاجم الحكومة القطرية وهو داخل السجن القطرى، لتبدأ معها إدارة السجن ممارسة كافة أشكال التعنت ضده.
القصة كشفها مصدر كان أحد المسجونين فى سجون قطر – إلا أنه رفض ذكر اسمه - حيث كشف أحد الوقائع التى رآها بعينه عندما كان مسجونا، ليكشف عن قصة شاب قطرى ينتمى لعائلة الكوارى وهى أحد العائلات الكبرى فى قطر، حيث يقول المصدر إنه بعد أن كان هذا الشباب من زهرة الشباب فى قطر ومن أكبر عائلاتها وهى عائلة "الكوارى" وهو فى بداية العشرينات من عمره، حيث إنه متزوجا وله طفلة يحلم أن يراها تكبر أمامه لتصبح عروسا وبعد أن كان يتفاخر بعائلته التى منها الوزراء والسفراء والضباط فى أعلى الرتب، أصبح يرقد بين قضبان السجون القطرية لا مستقبل له ولا يرى طفلته وزوجته إلا ببدلة السجن الزرقاء.
المصدر كشف أن هذا الشباب القطرى – الذى سجن بسبب تفاقم الديون عليه نتيجة الأزمات الاقتصادية التى تشهدها قطر - طلب من والده الذى يشغل منصبا كبيرا ومن والدته التى تشغل منصب مديرة فى إحدى المؤسسات الحكومة القطرية، أن يتدخلوا لترفع عنه الحكومة القطرية ما هو من ظلم وتعنت من قبل إدارة سجن الملحق فى قطر، لكن لا حياة لمن تنادى.
وتابع المصدر: بعدما يأس هذا الشاب القطرى فقد صوابه ووقف فى وسط عنبر السجن "سجن الملحق" وصرخ بأعلى صوته لاعنا الحكومة القطرية والحكام والمسئولين، حيث حاول زملاؤه من السجناء تهدئته قائلين له "انت كده حتودى نفسك فى داهية.. كده هتأذى ابوك وامك وعيلتك كلها"، إلا أن ثار الكوارى أكثر وأكثر، وسمعه عساكر السجن واستدعاه ضابط الأمن بالسجن، ولم يعود الكوارى من عند ضابط الأمن إلى العنبر الذى خرج منه ولم يراه زملاؤه ثانية فقد أرسلت إدارة السجن لأخذ متعلقاته ونقلوه إلى عنبر آخر أسوأ من العنبر الذى كان فيه بل وضعوه فى زنزانة فردية.
واستطرد المصدر: انهار الشاب الكوارى ذو البضع وعشرين عاما وذو العائلة العريقة والذى لم يرى مثل هذا الذل من قبل، فقد صادروا معظم متعلقاته الشخصية ومنعوه من التواصل مع أسرته بسبب سبه للحكومة والمسؤولين القطريين، وعندما فاض به الكيل علق الملاية فى سقف العنبر ليشنق نفسه لكنهم منعوه واخذوا منه الملاية، فعلق البطانية فى باب الزنزانة فمنعوه واخذوا منه البطانية، فمزق المرتبة التى ينام عليها على الأرض وأخذ غلاف المرتبة وربطه فى باب الزنزانة ليشنق نفسه فتداركوا الأمر وعينوا له سجين آخر يلازمه بجوار الزنزانة حتى لا ينتحر بأى أدوات أخرى.
واستطرد المصدر: لقد كان هذا الشاب القطرى من قبل شديد التفاؤل حتى أنه كان يقوم باستكمال تعليمه فى السجن، لقد قتلوا فيه كل امل وكل تفاؤل وأصبح لا يبحث إلا عن الموت خاصة وأن زميله السابق فى نفس العنبر عبد الله العنزى قد أخذته أجهزة أمن الدولة القطرية بعدما نشر فيديو موجه لتميم يطالبه أن يرحم الشباب القطريين القابعين فى السجون والمكبلين بالديون والمصابين بالأمراض، فإذا كان عبد الله زميله قد فقد أثره فكيف للكوارى أن يرى أى نور فى المستقبل وسجون تميم ما هى إلا مقبرة لهم تحصدهم الواحد تلو الآخر.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة