القارئ محمود عبد الحكيم‎ يكتب: كيف نجتاز نقاط الضعف فى حياتنا

الأربعاء، 05 فبراير 2020 08:00 م
القارئ محمود عبد الحكيم‎ يكتب: كيف نجتاز نقاط الضعف فى حياتنا صورة أرشيفية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

فى حياة كل منا نقاط ضعف ، تختلف باختلاف شخصية الفرد، وباختلاف بيئته، وطريقة تربيته، وتعتبر نقاط ضعف الإنسان من أهم الأسباب التي قد تهزمه، وتجعله يُغيّر مبادئه في الحياة، وربما تجعله مُقاداً من قبل الآخرين، فكل نقطة قوة في الإنسان قد تقابلها نقطة ضعف من جهةٍ أخرى، فقدرات الإنسان الداخلية تحكمها العديد من الظروف، والإنسان الحكيم قادر على إخفاء نقاط ضعفه، والتغلّب عليها، كي لا يعتبرها الناس سبباً في السيطرة عليه.

فمن الأمثلة على نقاط الضعف التعلّق بالأشخاص، والأماكن، والسعي لامتلاك أشياء معينة، وحب الإنسان لشيء معين، وعدم قدرته عن التخلي عنه أبداً، وغير ذلك الكثير من نقاط الضعف، التي تكون في معظمها لأسبابٍ نفسيةٍ بحتة، ممّا يؤدي للوقوع في فخ الفشل، رغم أن بعض نقاط الضعف قد تجمل شخصية الإنسان، كأن يمتلك الرجل نقطة ضعف بأن يكون حنوناً مثلاً.

والتغلب على نقاط ضعف الإنسان يمكن أن يحدث من خلال طرق عديدة منها:-

1- كسر حواجز الصور السلبية التي تفاقم الأمر سوءاً، وتجعلنا نركز على نقاط ضعفنا، ونكثر من التفكير فيها، ونضخمها، مما يؤدّي لضياع الكثير من الوقت ونحن نقف عندها، فلا نتطوّر أبداً.

2- التخلص من الخوف ومصادره : أكثر ما يُسبّب تضخم نقاط الضعف هو الخوف الزائد منها، ممّا يؤدّي لتشكيك الشخص في قدراته، فتتحطم روحه المعنوية، وتصبح حالته النفسية في الحضيض، وتسيطر نقاط ضعفه عليه، لذلك يجب تحطيم الخوف، وإرسال رسائل للعقل أن هذه المخاوف لا وجود لها أبداً، وأنها مجرد خيال.

3- تعزيز الثقة بالنفس : تعتبر الثقة بالنفس هي خط الدفاع الأول، الذي يساعد الإنسان في التغلب على نقاط ضعفه، وتجاوزها؛ فمن يثق بنفسه وقدراته لا يمكن أن توقفه نقاط ضعفه، وإنما يتحدّاها، ويعتبرها غير موجودة.

4- التركيز على نقاط القوة : وذلك من خلال اكتشاف النفس والشخصية، ومعرفة نقاط القوة الحقيقية، وتعزيزها، وتنميتها، واستغلالها جيداً، وإظهارها للملأ، والعمل عليها جيداً، لمنحها فرصة الظهور والتطور، علماً أن المواهب والأشياء المميزة في الشخص هي من نقاط قوته.

5-  عدم إظهار نقاط الضعف للآخرين: بعض الأشخاص يستغلون نقاط ضعف غيرهم، ويستخدمونها نقطةً لصالحهم كي يتفوقوا عليهم، ويأخذوا مكانتهم، لذلك من الأفضل أن لا يعلم أحدٌ بنقاط ضعفك.

6- البحث عن علاج: نقاط الضعف قد تكون قابلةً للتغيير، وبالإمكان تحويلها لنقاط قوة، وذلك من خلال علاجها نفسياً، وتحدّيها، وقلبها لصالحك، وبالإمكان استشارة أشخاص محدّدين، وموثوق بهم، أو حتى استشارة طبيب نفسي، مع امتلاك الإرادة الحقيقية للتغلّب على جميع نقاط الضعف.

فالدعوة موجهة لنا جميعاً بأن نترك نقاط الضعف وراء ظهورنا وأن نثق فى الله وحده ثقة عمياء بلا حدود ونتقوى به لكى نعبر لحظات الضعف و الهزيمه و الإنكسار إلى لحظات القوة والنصر والفرح والسعادة والأمل بالله فى غدا مشرق لنا ولكل من حولنا فى هذا الكون.










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة