تعرف على آراء رؤساء مصر السابقين فى بعضهم..عبد الناصر شجاع والسادات رجل دولة

الجمعة، 28 فبراير 2020 11:00 م
تعرف على آراء رؤساء مصر السابقين فى بعضهم..عبد الناصر شجاع والسادات رجل دولة رؤساء مصر
كتب محمد عبد الرحمن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تولى رئاسة جمهورية مصر العربية، عدة رؤساء، ولعل الفترة من عام 1953 حين تم إعلان الجمهورية المصرية وحتى اغتيال الرئيس الراحل أنور السادات، شهدت الفترة الأبرز من تاريخ مصر، لما شهدته البلاد من أحداث سياسية وعسكرية هامة.

ولعل كل رؤساء الجمهورية السابقين قد يختلف عنهم البعض، البعض يرى أنهم قادوا البلاد في فترات عصيبة من تاريخ مصر، أدوا خلالها أدورا وطنية جليلة، بينما يحملهم البعض عدد من الأخطاء بسبب سياسياتهم، لكن كيف كان يرى رؤساء الجمهورية المصرية السابقين بعضهم، وكيف كانت آرائهم الشخصية وانطباعتتهم عن بعضهم البعض؟

محمد نجيب وجمال عبد الناصر
محمد نجيب وجمال عبد الناصر

الرئيس الأول لجمهورية مصر العربية ذكر في مذكراته الشهيرة "كنت رئيسا لمصر" انطباعه الأول عن الزعيم الراحل جمال عبد الناصر، حيث قال "ذات يوم أحضر عامر (يقصد المشير عبد الحكيم عامر) أحد أصدقائه معه صاغاً شاباً تذكرت أنى قابلته فى الفالوجة فى فلسطين وأعجبت بشجاعته فى القتال، واسمه جمال عبد الناصر، كان قد أصيب خلال المعارك، وكاد يموت وبمجرد تعافيه رفض أن يعود للقاهرة، وصمم على العودة لميدان القتال".

جمال عبد الناصر وأنور السادات
جمال عبد الناصر وأنور السادات

أما عن آراء الزعيمين الراحلين جمال عبد الناصر وأنور السادات في بعضهما البعض، فلها أكثر جانب إذ يعتبر السادات من أكثر المحيطين بـ عبد الناصر ملازمة وحبا له، ولم يحدث بينهما أى صدام مثلما حدث مع غيره، بدأت علاقة السادات بعبد الناصر وعمره تسعة عشر عاما فى مرحلة الشباب، وقد تميزت شخصية عبد الناصر فى هذه الفترة كما يوضح السادات بالجدية فى الأمر، لا يميل إلى الضحك، منطويا، معتزا بنفسه.

وبحسب مقال لـ عبد الرحمن شلقم وزير خارجية ليبيا الأسبق ومندوبها الأسبق لدى الأمم المتحدة، نشر في جريدة الشرق الأوسط اللندنية في 23 ديسمبر 2017، فإن ناصر أدرك أن المرحلة الجديدة بعدها هي مرحلة الدولة وليس الثورة بمعنى الرئاسة وليس الزعامة، وأن السادات هو رجل المرحلة الجديدة، ورأى  في شخصية السادات أنه: "له تكوين سياسي يختلف عن الآخرين، بمن فيهم عبد الناصر ذاته، فقد خاض مغامرات سياسية خطيرة، سجن وطرد من الجيش، وهو قارئ ومثقف وسياسي".

وأكد شلقم: " خاض السادات معاركه بعقلية السياسي الواقعي ودهاء المغامر المهاجم، تلك هي الشفرة التي قرأها عبد الناصر في شخصية السادات وأراده لقيادة مرحلة صعبة ومعقدة، تلك الشفرة التي عمل بها السادات ودفع حياته ثمناً لها".

بينما يقول السادات عن شخصية عبد الناصر في مذكراته "البحث عن الذات" خلال فترة وجودهما فى منقباد "كان انطباعي عنه أنه شاب جاد لا يميل إلى المزاح مثل غيره من الزملاء ولا يقبل أن يضاحكه أى إنسان؛ لأنه كان يرى هذا مساسا بكرامته مما جعل أغلب الزملاء يبتعدون عنه، بل ويتحاشون الكلام معه حتى لا يسئ فهمهم.. كان ينصت إلى مناقشاتنا باهتمام، ولكنه لا يتكلم إلا في القليل النادر، وقد توسمت فيه الجدية لأول وهلة، وكنت تواقا إلى التعرف عليه، ولكنه كان من الواضح أنه يقيم بينه وبين غيره حاجزا من الصعب اجتيازه، فقد كان منطويا على نفسه بشكل يلفت النظر، ولذلك فإن ما قام بيننا ـ فى تلك المرحلة ـ لم يخرج من نطاق الاحترام المتبادل، ولكن عن بعد.







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة